خط الستة والبقية حول خط الفقر الفكري

يجوز لي وبمساعدة تخصصي الإعلامي أن أفتي في البرامج الرياضية التي تبث عبر قناواتنا الخليجية وإذا ذكرت البرامج الرياضية فخط الستة يحضر بقوة وبقية البرامج مجموعة حول أو تحت خط الاجتهاد يعني تحت خط الفقر الفكري والفني أيضا.

فبرنامج خط الستة الذي هو ركيزة المقال والبقية ستعرف نفسها من السياق يبذل فية جهدا في الاعداد والتقديم والإخراج هذا البرنامج نقي وخالي من الأجندات الفاسدة.. هذا البرنامج يعرف كيف يحترم جمهوره واختار لهم أفضل النقاد والمحللين المحترمين.

هذا البرنامج يتفاعل مع الأحداث ومتنوع في طرحة ويلبي عطش كل الشرائح الرياضية هذا البرنامج من بين رجالة أفضل من يتعامل مع الكلمة الرياضية ويطوعها لخدمة فكرته ومن المؤكد أن الزميل محمد الدويش تبادر إلى أذهانكم نعم أنه الدويش.

هذا البرنامج يضم أيضا أجرأ من يكتب ويطرح دون تلاعب بالكلمات واضح ومباشر ولعلكم تتفقون معي أنه الزميل صالح الطريقي هذا البرنامج يقدمه الصحفي الإماراتي المتمكن الزميل محمد نجيب.

هذا البرنامج يقدم من قناة بوظبي المتجهة لشراء الحقوق الحصرية للمنافسات المحلية والإقليمية وقد بدأت بالدوري الانجليزي والبقية قادمة متى ما اقتربت مدة المنافسة على شراء الحقوق.

هذا البرنامج الذي بلغ سقف التسعين في المائة من الجودة ويقترب من بلوغ العلامة كاملة وان أراد بلوغ سقف التميز يحتاج إلى اثنين غير أحمد الشمراني وعاصم عصام الدين فهما اللذان يحولان دون بلوغ خط التميز في البرنامج وخاصة الشمراني الذي يفتقد إلى البوصلة الحديثة إذ لازال يستخدم بوصلة من الماضي في الرؤية والتحليل والتملق أحيانا.

هذا البرنامج يكاد يكون الوحيد في الطرح المتوازن والحضاري لأفراح وهموم الكرة السعودية بشجاعة لافتة هذا البرنامج لا تشم فيه رائحة النفاق والمجاملة والخنوع.

هذا البرنامج احترم عقلية المشاهد وبأدلة المشاهد بالاحترام هذا البرنامج يؤمن بالتخصص والتنوع فكان له الريادة المطلقة على مستوى المنطقة.

هذا البرنامج حاولت قوي التكلس الرجعية التاثير عليه في بداية مشواره وهي لا تعلم أنها أضعف من أن يكون لهجومها المريض علية أية تأثير.

هذا البرنامج هو من كشف حقيقة ما يسمى بالاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ وحقيقة مكتبة في أبو ظبي الذي اتضح إنه شقة سكنية ترعي أمورها عاملة آسيوية كما لا ننسى برنامج في المرمى الذي ساهم أيضا في تعريته.

هذا البرنامج يعرف معدوه ومقدمة وضيوفه كيف يفصلونه تفصيلا وغيرهم من العاجزين يتفرجون فسقف البرنامج في الطرح والمعالجة يفوق قدرتهم على الصعود لمستواه.

هذا البرنامج هو قلب قناة أبو ظبي الرياضية الذي فرضها على الساحة الرياضية وما أن يذكر خط الستة إلا ويتبادر للذهن اسم القناة أي أن البرنامج هو من صنع اسما للقناة وقبلة كانت أفضل قليلا من غيرها.

هذا البرنامج لنقل أنه أربك نظرية النمو المتوازن والتي مفادها أن نمو قطاع يجر معه بقية القطاعات للنمو وما نعرفه ونتابعه في القنوات الأخرى أن العجز ولا غير العجز هو من أفشل نمو الآخرين.

ولعلكم تتابعون أن معظم البرامج الأخرى مستنسخة من نسخ رديئة والرديء لا ينتج إلا مادون ذلك وأسوأ والغريب أن هؤلاء المجتهدون يتباهون ببرامجهم وهي أقرب إلى حراج يجمع النطيحة والمتردية وليس من بينهم ما يستحق أن يأكله السبع.


هذا البرنامج وفق نظرية النمو يفترض أن يعيد صياغة الإعداد والتقديم والإخراج التلفزيوني لكن المثل الغربي أو الهندي لا أعلم يقول أنك لا تسطع تعليم قرد عجوز حيل جديدة) وهذا هو حال معظم البرامج الرياضية في قناواتنا الفضائية.

يبقى القول: أن الإعلام التلفزيوني علم نظري يدرس وفن بالتطبيق والممارسة وليس صياحاً وتهريجاً فارغاً ومقاطعة وكأننا أمام مسرحية هزيلة من التراجيديا والكوميديا المضحكة.

وتبقى إشارة أن المقصود بهذا المقال البرامج الحوارية الجماعية ولا يدخل من ضمنها البرامج ذات الضيف الواحد في الاستديو كما أن قنوات الجزيرة الرياضية ليست من ضمن المعنين بالمقال.

وتبقى إشارة أخيرة أن خط الستة ليس خاليا من النقد المهني ويفترض أن يقدم ملخصا تساؤلياً لأهم فواصل محاوره المثيرة التي سيناقشها مع ضيوفه الدائمين لتكتمل عملية الإعداد الاحترافي ويفضل أن تدرج كإعلان ترويجي قبل بثه على الهواء بيوم على الأقل.


محمد السلوم
كاتب صحفي