سرعة العودة ... وادارة الجودة !!

car insurance

بتجرد صريح لا جدال فيه اؤكد ان الامير فيصل بن تركي استلم بقايا كيان متفكك ومتفرق وخاوي على جميع اصعدته الشرفية والمالية والعناصرية والفنية . وكم اشفقت على كحيلان وهو يقف وسط هذا الخراب المتراكم وهناك من ينتظر منه عودة سريعة تقلب كل سلبيات النصر الى ايجابيات خلال اشهر معدودة . وكلامي هذا ليس تبريرآ استباقي لفشل متوقع بقدر ما هو مكاشفة واضحة مني بأن معالجة اخطاء الماضي والعودة بالنصر الى جادة البطولات وطريق المنصات تستلزم سياسات فاعلة وتخطيط منظم وتنفيذ محكم والاهم فكر جديد وخلاق يضمن الحصول على النتائج المرجوة باقل جهد مادي وخلال اقصر فترة ممكنة .

لا اظن ان احدآ في النصر ادارة او لاعبين او جمهور يختلف معي في الرغبة برؤية فريق قوي وممتع وبطل . وحين اقول قوي فهو يعني الفوز بتفوق وارتياح على خصومه , وممتع بمعنى يجذب الجمهور ويجبرهم على حضور مبارياته والاستمتاع بها والتصفيق لها , وبطل قادر على احراز جل البطولات التي يشترك بها . هذه الرؤية للفريق القوي البطل الممتع يجب ان تكون الهدف النهائي الذي توضع لأجل الحصول عليه كل الخطط والاستراتيجيات والمعايير والبرامج .

في دنيا المؤسسات ( بما فيها الاندية ) , هناك دائمآ ادارة للجودة تضع المعاييروتراقب الاساليب التنفيذية بهدف معرفة جدوى الطرق العملية المتبعة وامكانية الوصول بها الى الاهداف المرجوة . واستحداث النصر لادارة للجودة تعني وقوف هذه الادارة على ادق تفاصيل العمل اليومي والتأكد من فاعليتها وقدرتها بالوصول الى الاهداف المنشودة باقل تكلفة واسرع وقت . ولذلك لابد من وضع معايير جودة عالية تشمل الجوانب الادارية والفنية في النصركي تنقله من فوضى الماضي الى تحقيق امال الحاضر والمستقبل. ازعم ان هناك علامات استفهام كثيرة حول جودة العمل النصراوي في تعاقدات اللاعبين وسبل اختيارهم وتصعيد صغارهم واعارة مواهبهم وتنسيق كبارهم , كما ازعم ان الجودة المطلوبة حاليآ مفقودة في تفاصيل اليوم الاحترافي للاعبين من تدريب وتقوية وتغذية ومواعيد نوم واكل وحالة صحية . كما ان من جودة الجودة القدرة الى الوصول الى عقليات اللاعبين وترسيخ ثقافة الفوز دون غيره , وافهام اللاعبين ان مستقبلهم وعقودهم واسعار انتقالاتهم مرتبطة كليآ بدقة وجودة وفاعلية العمل الذي يقومون به في حاضرهم .

ويبقى للجهد التدريبي مجال اكبر في القدرة على تنسيق العمل والاستفادة من كل الخبرات العناصرية وصهرها بأتجاه الوصول الى الفريق الحلم ذو الجودة الفنية العالية التى تحقق رضى العميل وهو الجمهور في هذه الحالة . اعلم ان احتياجات اللاعبين التدريبية واللياقية والمهارية تختلف باختلاف اعمارهم وخاناتهم , فهناك خانة تتطلب براعة اكبر في مهارة الاستلام والتسليم وخانة اخرى تحتاج دقة اكبر في تمريرة الهدف وخانة ثالثة تتطلب الارتقاء العالي والتسديد بالرأس وخانت اخرى عديدة لكل منها مميزاته التي يجب ان يعرفها الجهاز التدريبي فيكثف جرعاتها بحسب الاحتياج لكل خانة على حده . لابد من اسماء محددة تتولى الفاولات والركنيات وضربات الجزاء كما ان خانات اخرى مهمتها فتح اللعب على الاطراف وضرورة تمكن افرادها من السرعة والمراوغة وتحويل الكرات . تفاصيل التفاصيل هذه هي الفرق بين فريق يكافح للحصول على نتيجة بالكاد مرضية وفريق اخر يضمن جودة العمل ودقة التنفيذ في اصغر المهمات واكبرها . ولا زلت اذكر ان عناصر المانيا المغمور افرادها حين دكت عمالقة الارجنتين في جنوب افريقيا نسبوا ذلك للاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي حضرت معهم وغابت عن رفقاء ميسي تلك الليلة .

بين فريق النصر وجمهوره :

ما يقدمه الفريق للجمهور هو بضاعة فنية وحتى تكون هذه البضاعة مقبولة ومرحب بها من المدرجات فيجب ان تحتوي على اكبر قدر من المهنية والاحترافية والجودة مبذول فيها كل الامكانيات ومسخر لها كل الموارد وحين ذاك سيصفق الجمهور لهذه المتعة الفنية وسيتواجد مبكرآ على كراسيه شوقآ الى رؤية بضاعتكم الجيدة .

سلمان بن عبدالرحمن