«نـصـر لا ينـكـسـر»!

«نـصـر لا ينـكـسـر»!

شمس 25-12-2010



عبدالعزيز المحسّن


- في هذا المقال، لن أقوم بسرد الأخطاء التحكيمية التي تضرر منها النصر في الدوري وخسر بسببها خمس عشرة نقطة، ولن أتحدث عن الطريقة المريبة في اختيار الحكام الذين يديرون لقاءات النصر مثل العريني والعمري وكيف كوفئا بعد أخطائهما الكوارثية بإدارة مباريات فرق تنافس على الدوري بينما الكثيري موقوف مؤقتا لأنه تجرأ.
- في النصر طوال عقد من الزمن والإدارة والجمهور يعزفون على وتر الظلم التحكيمي ولجان الاتحاد السعودي، تقطعت الأوتار ولم يعد النصر حتى الآن، ولا أقصد بذلك أن هذه أوهام يتداولها النصراويون بقدر حنقي على عجزهم في كيفية تخطي هذه العقبة.
- نصر اليوم مختلف عما مضى ويرى فيه الجميع القدرة على المنافسة على الدوري وجميع البطولات التي يشارك فيها، وهذا المجد الذي اقترب النصراويون من العودة له يجب ألا تحبطه هذه الأخطاء وأن يواصلوا طريقهم في إعادة «نصر لا ينكسر».
- على النصراويين أن يعوا أن ترديد شعارات قديمة لن تعود على النصر بنفع، وستعيدهم لعهد قريب كثر فيه الحديث وقل فيه العمل، فإن كانوا مؤمنين بأن التحكيم عدوهم فماذا فعلوا ليتجاوزوه، وماهية التخطيط الذي صنعوه حتى لا يقف أمامهم عائقا مع المال الذي وفروه؟
- المارد الأصفر استيقظ والكل يعلم ذلك وينتظر، فلا تقتلوه بالعودة للإرث القديم خصوصا أن الفريق يحتاج إلى القليل من التعديل، مشكلة النصر الحالية فنية أكثر من أي أمر آخر، وحلها يتطلب حكمة إدارية وصبرا ومنع وصول الإحباط لنفوسهم، فذلك ما يتمناه البعض وحينها سنردد: على النصر السلام.
- يقول نائب رئيس النصر عامر السلهام في تصريحه بعد مباراة النصر والتعاون: «سنهيئ لاعبينا للتعامل مع أخطاء الحكام»، وهذه الرؤية المتأخرة يلزمها تطبيق مباشر على أرض الواقع حتى لا تتعطل عودة قطار النصر، لأنها تعطي دلالة على غياب التهيئة النفسية لفريق عاد لينافس حتى أصبح سهل الاستفزاز حتى من الفرق المغمورة.

- أهدي النصراويين هذا البيت لأبي القاسم الشابي:
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر