تدمير النصر والتعزير به خطأ تقديري ليس إلا...!

تدمير النصر والتعزير به خطأ تقديري ليس إلا...!

الجــفــول

عبر الشريك الرسمي في عملية استمرار تقوقع الكرة السعودية في فريق واحد وخنق شرف تنافسها واضعاف قوتها من خلال ذبح المنافسين للفريق المدلل والذي تصطبغ بلونه وتأتمر بأمره اللجان، عبر ذلك الشريك الوحشي المتوحش المدعو إعلام والصديق التاريخي الحميم للمنفّذ تحكيم، سألوا نائب الرئيس العام لرعاية الشباب: هل أنت نصراوي؟!

في رسالة ظاهرها سؤال وباطنها نار وخلاصة أهدافها (أنه مهما حصل للنصر من كوارث ومآسي ومهما سلّط عليه من أعاصير لجاناتية وتحكيمية لا تبقي ولا تذر فلا تتدخلوا يا مسؤولين ولا تحركي ساكنا لفرض العدل والقانون يا رئاسة)!! ولي في هذا الموضوع كلمة أخرى في مقال قادم.

فالحل بسيط والمعاذير كثيرة وهي في متناول أيديكم كـ"الرؤية غير واضحة والزاوية ضيقة، والأخطاء تقديرية، والحكم في النهاية بشر"!!

وكأن الذين شجت رؤوسهم وكسرت أسنانهم وسيّلت دماؤهم وحطمت أقدامهم وقطّعت أربطتهم ليسوا من بني البشر! فما حدث لهم لا يعدو كونه احتكاكاً أقل من عادي لا يستحق مرتكبوه بالتكرار الذي يعلم الشطار بأبعاد القضية، أي ردة فعل لا من الحكم ولا من أعضاء اللجان ولو حتى بكلمة استهجان!

فتدمير النصر والتعزير به وبلاعبيه والعبث بجهود مسؤوليه خطأ تقديري ليس إلا!

خطأ عابر لم يقصده الحكم ولم يشجع على إعادته لدرجة أن سيارة الإسعاف لم تقل المصابين أكثر من مرة في مباراة واحدة في تتابع تتفطر منه قلوب الجبابرة ويرق له الحجر الأصم!!

كما أن إلغاء عدد من الأهداف الصحيحة التي تكون لصالحه واحتساب أهداف عليه هي أصلا من أخطاء له تعتبر قمة البراء وذروة سنام النوايا الحسنة من قبل (البشر) حكم!

وكما أدمن المشاهد رؤية دماء شهداء وأطفال فلسطين حتى باتت تلك الدماء لا تحرك ذرة احساس بقلبه، أدمن المشجع والمتابع للكرة السعودية والمتتبع لحركتها منظر التحكيم وهو ينسف النصر بوحشية مورست أيضا ضد الأهلي وضد الإتحاد وكل من يفكر بمزاحمة الهلال على المركز الأول، وإن كان للنصر نصيب الأسد من تلك الوحشية أكثر من غيره!

تلك الوحشية التي لم تكن تحت جنح الظلام، بل كانت تمارس في عز النهار بشكل فاضح واضح شاهر ظاهر وعلى عينك يا تاجر! فالشارة الدولية هي المكافأة الأنسب لكل حكم يلعب دور البطولة بدقة وإتقان ويتفنن في حرق أعصاب وعمل الآخرين ويجيد نسفهم وازاحتهم بطريقته من طريق الهلال!

إذن، لا غرابة في استعراض العريني الأخير بنوائب صافرته وبالطريقة التي رآها الأنجع لذبح النصر وإضرام النار في قلوب جماهيره التي لم يبكي بعضها من التعادل ولا من الضحية الأولى للهلال فريق التعاون، ولكنها كانت دموع قهر الرجال واللهم أني أعوذ بك من قهر الرجال!

ولن يتوقف القطار في محطة العريني الأخيرة بل أن المستقبل حتما سيكون حافلا (بعرينيون) آخرون كما كان قبلهم (زنداويون) أجادوا قهرالآخرين بتقصّدهم زرع الألغام وتزييف الأرقام وتغيير وجهة البطولات طالما كانت مظلة (اظهر وبان عليك الأمان) حامية لهم ولا غرابة كذلك في الإستمرار في هذا الموال ما دامت بوابة قاعة اجتماعات الحكام تُخترق من زوار (وأنا مارق مريت) وتستقبل ضيوف الصدف وطارقي الأبواب المغلقة! واللهم أني أعوذ بك من كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن!

فالوجوه تتبدل في لجنة التحكيم و كذلك الحكام، ولكن الفعل ثابت والمتضرر هو نفسه والمستفيد لم تغيره التغييرات ولا التقلبات في الوجوه والأسماء!!!...فهو أسد في المحلية ونعامة في الخارجية.

وهنا مربط الفرس وموطن السر ومكمنه الذي تدعمه التصريحات التاريخية الشهيرة التي يأتي على رأسها تصريح الأمير محمد بن فيصل واعترافه بمساعدة التحكيم لفريقه وأنه يملك قائمة بأسماء الحكام الذين لم يتجرأوا على الهلال سوى بالمنح والهدايا!

وكذلك التصريح الذي هو أشهر من علم في رأسه نار والذي أدلى به الأمير فيصل بن عبدالله رئيس نادي الرياض عقب نهاية مباراة فريقه ضد الهلال في نهائي كأس ولي العهد لموسم 1415هـ حيث قال: (لقد كان لي بعض المآخذ ضد من ينتقد التحكيم من قبل مسؤولي الأندية وكنت أعتبر هذه الإنتقادات ليست إلا شماعة للفشل ولكنني الآن وبعد أن تجرع فريقي من نفس الكأس الذي تجرع منه الآخرون فإنني أعترف أنني كنت واهما في تصوري ذلك، لقد عبث التحكيم بجهود فريقي وأفضل عمل أقوم به الآن أن أستقيل وأترك الساحة للعابثين)!

وكذلك التصريح الشهيرللمدرب كالديرون الذي سبق وأن أشرف على المنتخب السعودي وقبله اليوغوسلافي بروشتش الذي قال بالفم المليان (لقد تفاجأت بوجود خصم لا أستطيع وضع خطة مناسبة لهزيمته.. إنه الحكم)!! وسيظل المسلسل مستمرا ما دام السوس ينعم بالراحة وبالمساحة وستكون فضائحه أعظم شهرة عن ذي قبل في ظل انفتاح الفضاء وتعدد القنوات خاصة ونحن من اشتكى ظلم التحكيم الآسيوي بصوت مسموع وعلى الملأ، فهل يُراجع وضع السوس المركوز في قلب رياضتنا أم يترك الحبل على الغارب والعالم حولنا وحوالينا اللي ما يشتري أكيد بيتفرج علينا؟!!

في العمق

* أين العقوبات من ضرب المنصة وما جاء فيه من ألفاظ (دخيلك ياقهار)!
أين العقوبات من بيان التفقيط الشهير؟!!
أين العقوبات من تصريح الشرف والمسمار الأخير؟!!
أين العقوبات من بيان (يتجرأون) الخطير؟!!
أين العقوبات من بيان (إن كنتم لا تريدون استمراري)؟!!
أين وأين وإلى أين نحن سائرون في ظل المفارقة والتفريق في المعاملة والأحكام!

* نشر إعلامهم وتوابعه من (الببغاوات) أن العقوبة صدرت جراء تهجم النصراويين على الحكم! فأين زوّغ ذلك التهجم من أعين الكاميرات؟! فلم نر الأشمغة تتساقط كما حدث في اعتداء المنصة ولم نر العجاري تشهر في فضاء الملعب ولم نشاهد عربات الأسمنت تجوب المستطيل الأخضر بكل أريحية!! صدق (وع.. لام)!

* اجتمعوا يوم إجازة، بعد صلاة الجمعة، في حماس منقطع النظير، فالنصر هو المعني ولو كان الأمر يختص بسيِد الحبايب لما اجتمع الخلان في تلك اللجنتين، ولو فعلوها لجاء اجتماعهم بطريقة نكتة الأعمى الذي قال للأطرش خلينا نشوفك!!!

* الدوخي رجل عاش الطقوس هنا وهناك فتكلم بالحقيقة وتذممها من غير وجل وما تصريحه سوى استكمال لطابور عريض تذوق الجور وتجرع الظلم وأسألوا وعودوا لتصريح كالديرون عندما كان يدرب الإتحاد!

* عندما غشاهم الغشيان بالحقيقة وأتى بها من أقصر الطرق قالوا عنه مسحور أو مجنون والحق أقول (وما صاحبكم بمجنون)!!

* لو تركت أرضية الملعب محمية مدة من الزمن عقب بعض المباريات التي يكون النصر طرفا فيها لأنبتت أضراسا وأسنانا وأربطة ومفاصل في ظل الإنتهاك الوحشي لأعضاء جسم اللاعب النصراوي بمباركة حكام (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم) لذلك أقترح حل لجنتي التحكيم والإنضباط واستبدالهما بلجنتين من منظمة حقوق الإنسان حفاظا على الأرواح والأعضاء المهددة بالإنقراض!