مصطفى إدريس لـ"سبق": النصر أضاعني.. ورغم ذلك أحبه حتى الممات

​قال إن "كحيلان" تجاوب معه وأشار إلى أن مستقبل لاعب الكرة قصير

مصطفى إدريس لـ"سبق": النصر أضاعني.. ورغم ذلك أحبه حتى الممات


عبدالعزيز العصيمي - سبق : أبدى مصطفى إدريس، لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم، أسفه على اتخاذه قراراً بالاستقالة من وظيفته والتفرغ لاحتراف كرة القدم، وطالب أعضاء شرف نادي النصر بالوقوف مع اللاعبين القدامى وتكريمهم؛ لخدمتهم النادي في وقت سابق، وأكد محبته لفريق النصر والأيام الجميلة التي قضاها في الفريق مع الأمير عبدالرحمن بن سعود - يرحمه الله -.

و كشف إدريس في حواره مع "سبق" العديد من القضايا؛ فإلى ثنايا هذا الحوار:

*أين أنت الآن؟

- أعمل حارس أمن في مصلحة الزكاة والدخل منذ ست سنوات، والحمد لله أنا متزوج، ولي أطفال، وأسكن في مصلحة الزكاة والدخل، والقائمون عليها لم يقصروا معي، ولهم الشكر على ذلك، إلا أنني كنت أتمنى أن يقف أعضاء الشرف في نادي النصر معي؛ لأنني خدمت النادي كثيراً.

*ماذا تتذكر الآن؟ وهل تتذكر أول أيام حياتك؟

- أتذكر زملائي والمباريات التي لعبناها وأيام الشباب والعز.

*أتذكر أيام الأمير عبدالرحمن بن سعود – رحمه الله-؟

- الله يغفر له، كان يشجعنا ويساعدنا ويحمسنا ويقف معنا مواقف كثيرة.

*كيف وصلت لهذه المرحلة؟ هل للتعليم دور في ذلك؟

- نعم؛ فدراستي ابتدائية، ولم أجد سوى هذه الوظيفة بسبب التعليم.

*هل ندمت على عدم إكمال دراستك؟

- نعم، وقد كنت موظفاً عسكرياً "وكيل رقيب"، وظللت في العسكرية لمدة عشر سنوات، وبعدها جاء الاحتراف، واضطررت للاستقالة من العسكرية، وزملائي الآن يمكن أن يكونوا رقباء أو ضباطاً، وأكملت مع النادي، ومن ثم عملت في الحراسات الأمنية.

*ألم يقدرك النادي مادياً في ذلك الوقت؟

- وقتها لم يكن الاحتراف بمستواه نفسه الآن.

* هل أحسست بالندم لتركك وظيفتك؟

- في بداية الاحتراف لم يكن هناك وجود لنظام الإعارة، بمعنى أنك يجب أن تستقيل لكي تحترف، وعندما ترى الراتب الذي يصل لـ 10-12 ألفاً ومقدم السكن الذي يصل لـ 24 ألفاً فأكيد ستطمع في الاحتراف، رغم أنه لم يكن متوافراً لنا مثل المقدمات الكبيرة في العقود حالياً.

* يُقال إن مصطفى إدريس هو مَنْ أضاع نفسه، ما رأيك؟

- كيف أضعتُ نفسي؟ لم أُضيّع نفسي، أنا جلست مع النادي 12 سنة ثم توظفت. ولو أضعتُ نفسي لكنت أتجول من مكان إلى مكان بدون وظيفة.

*ولكنها وظيفة حارس أمن..

-وما الذي تريد مني فعله؟ هم مَنْ قبولني، وهم في الحقيقة لم يقصروا معي؛ حيث أعطوني سكناً فيه غرفة ومطبخ ودورة مياه، ولدي مكتب أجلس عليه. والعمل لم يقصر معي، ومنذ ست سنوات يعطيني راتبي وهذا السكن، وحتى النادي لم يقف معي مثل هذه الوقفة.


*هل ندمت على ارتداء شعار نادي النصر؟

- لا والله لم أندم، لو أرتدي شعاره دائماً لن أندم، وأنا أعرف أن في نادي النصر رجالاً وأعضاء شرف قادرين على مساعدتي.

*هل ما زلت تحب نادي النصر؟

- وكيف لا أحبه وهو من عرفني بالناس والجمهور، ولا أنسى أفضاله مهما حدث لي.

*هل تحدثت مع أعضاء شرف النصر بخصوص وضعك المادي؟

- قدمت عريضة لمعظم أعضاء الشرف، وكنت أتركها في الاستقبال، ولا أدري هل تصلهم أم لا!

*من تجاوب معك من أعضاء الشرف؟

- لم يتجاوب معي سوى الأمير فيصل بن تركي عندما علم بزواجي؛ حيث قام بمساعدتي بمبلغ للزواج.

*لو كان مصطفى إدريس في نادٍ غير نادي النصر هل سيصل لهذه المرحلة؟

- لا أعلم الغيب، كل إدارة ولها وضعها.

*ما نصيحتك للجيل الجديد من اللاعبين؟

- أنصحهم بعدم إضاعة مالهم فيما لا يفيد، واستثمار أي مبلغ للمستقبل؛ لأن لاعب الكرة مستقبله قصير، والزمن متقلب، وأنصحهم بالاهتمام بحياتهم الرياضية، وإن شاء الله ربي يوفقهم.

*متى بكى مصطفى إدريس؟

- "يبكي" .. بكيتُ في كل وقت، وهنا أطلب من كل أعضاء الشرف، وخصوصاً من الأمير فيصل بن تركي، الوقوف مع اللاعبين حتى ولو لم يكن بمهرجان اعتزال، حتى ولو كان تكريماً داخل صالة، فقط نريد تكريماً للاعبين القدامى والنظر في مشاكلهم وظروفهم؛ فهم خدموا النادي وقدّموا الكثير، وأنا خدمت النادي لمدة 12 سنة.

*كلمة أخيرة..

- أتمنى لنادي النصر العودة لتحقيق البطولات، وأتمنى أن يقفوا معي ويساعدوني .