عذراً بيسيرو ..... فإنك ضحية ( مقال بصحيفة سبورت السعودية )
من أجمل الآراء التي طرحت في الآونة الأخيرة في تشخيص واقع المنتخب السعودي هو ما قاله الكابتن فهد الغشيان عندما وصف مدرب المنتخب بيسيرو بأنه مجرد ( شحاذ ) اتى لجمع حفنة من الدولارات في أجواء مليئة بالنفاق و الخداع ، و لذلك فإنني اضيف على ما قاله الغشيان بأن بيسيرو و أمثاله ممن سبقوه أو سيأتون من بعده هم مجرد كومبارس يؤدي دوره في الظهور على دكة البدلاء و قاعات المؤتمرات ليأخذ أجره في نهاية العقد ، و مع ذلك فقد كان مصير بيسيرو هو الجحود و النكران بالرغم من اداؤه ( التمثيلي ) الرائع في الدكة و قاعات المؤتمرات لكن المسكين اتهم ( ظلماً ) بأنه هو المتسبب وراء كل هذه النكسات و الله وحده أعلم بمن المتسبب !!
و الحقيقة تقول انه ليس بيسيرو وحده لاقى هذا المصير بل هناك العديد من الأسماء التي لاقت هذا المصير في ( العقد الأخير ) و التي شهدت قمة انحطاط الأخضر السعودي على جميع الأصعدة ففيها تلقوا اكبر نتيجة لهم في كأس العالم بثمانية ألمانيا ، و فيها غادروا من كأس آسيا 2004 من دور المجموعات لأول مرة ، و فيها لم يتأهلوا لكأس العالم لأول مرة ، و فيها هزمتنا عمان لأول مرة ، و سوريا لأول مرة منذ قرابة الأربعون عاماً ، و الكثير و الكثير من الخسائر التي ملأت هذا العقد بالأحزان بدايةً بوفاة المغفور له الأمير فيصل بن فهد !! و هو الذي كان المنتخب في عهده يستحق مسمى منتخب لأنه يشمل كل الأندية ، ففيه شاهدنا على سبيل المثال كل من حمزة ادريس من أحد و عبدالله صالح من الإتفاق و محمد الدعيع من الطائي و طلال الجبرين من الرياض و فؤاد انور من الشباب و محمد عبدالجواد من الأهلي و أحمد جميل من الإتحاد و الهريفي من النصر و سامي من الهلال في منتخب واحد في كأس العالم 94 ، بدلاً من الإحتكار الحالي لبعض الأندية و التي جنينا ثمارها ضياع للبطولات و الهيبة معها .
كما كنا نرى أكبر اسماء المدربين في عهده كزاغالو و كارلوس البرتو و أمثالهم ممن لا يرضوا بأن يعملوا في الوضع الحالي للمنتخب و كلنا يعرف السبب !! بل لا يرضى بذلك سوى من وصفهم الغشيان بـ ( الشحاذين ) ممن ليست لهم الأسماء الرنانة و السمعة القوية التي يخشى ضياعها ، و مما يدل على ذلك ان هذه الأسماء نسمع بها لأول مرة لدينا كفانديرليم و أنجوس و بيسيرو و باكيتا و كالديرون و غيرهم ممن تجدهم يتنقلون بين انديتنا و منتخباتنا لأنهم يعلمون أنها هي أكبر مصدر دخل لهم و أنهم لو غادروها لواجهوا الفشل كمصير محتوم ، فلذلك فإنهم يرضون بفرض الأسماء و التدخلات و غيره و غيره لأن لقمة العيش صعبة !!
فلذلك على كل من فرح بإقالة بيسيرو ألا يتفاءل كثيراً لأن بديله الحالي كان قد أقيل قبل عامين ليأتي بيسيرو بديلاً له و ها هو يعود فمالجديد ؟؟ ربما الجديد أن عينه في الملعب قد تغيرت من ( سامي ) إلى ( ياسر ) !!
تمريرات بينية :
*لكل من يقول بأن المنتخب السوري قد تطور كثيراً سأقول له : تابع ما سيفعله بهم اليابانيون غداً !!
*من رادان إلى دراغان و فيما بينهم زينغا ، فيا ( نصر ) لا تحزن !!
*من أجمل الأخبار التي قرأتها ( وجود غيريتس في الرياض لإنهاء بعض الأعمال الخاصة !! ) و لذلك فإنني ارى بأنها ستكون وجبة دسمة للزميل المبدع عبدالعزيز العدوان !!
|