إستخدام لمرّة واحدة فيرمى
صحيفة المدرج 21-1-2011
سلطان العتيبي
أولئك هم الكتّاب الذين تحولوا فجأة لمدراء مراكز إعلامية أو عملوا في إتحادات ! فقد قدموّا النزاهة والامانة قرباناً لذلك المنصب، وأماطوا اللثام عن هدفهم الحقيقي من وراء الكتابة فهو مجرّد سلّم رخيص للوصول إلى السقف، والغاية تبرر الوسيلة! وبذلك رضوا أن يكونوا مجرّد إستخدام لمرّة واحدة !
فأمانة القلم والمنصب بينهما برزخ لا يبغيان ولن يلتقيان، ولكن الأبواق والمترزقة اللاهثه خلف المناصب لا تتنبه ذلك، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، فالكاتب الصحفي دوره رقيب على المؤسسات والمنشآت وتقويم عملها وكشف الزلل والعلل في منظومتها، ولكن عندما يشترك ضمن هذه المنظومة فإنه يتحول إلى ساتر للدفاع عن سياساتها واستراتيجيتها على حساب الأمانة والنزاهة الموكلة له من القلم !
الطريف في الأمر حالة الانفصام المعلنة من أولئك كأن يقدمون نفسهم كأنا أتحدث معكم كصحفي وليس كمدير مركز أو ككاتب وليس كعضوا إتحاد!! وماذا أختلف أيها الأمعة؟! وهو يعلن بصراحة دون أن يعلم أن الجمع بين هاتين الصفتين إنما هو حالة إنفصام وتشرذم صريح ! ولا أدري هل ظن هؤلاء أوساط المجتمع الرياضي من القرون الغابرة؟ حتى يتم تمرير العبارات الرخيصة والسمجة من أطروحات عليها؟! ليس ذلك وحسب !! بل أن كثير منهم لا مؤهل ولاثقافة ولا وعي ولا يفرّق بين البعرة والبعير ! ويظهر في القنوات ويتحدث أن المجتمع الرياضي والجمهور أصبح واعي !!! وأصبح نبيه وذكي !! والسؤال هنا من أنت ومن تكون؟؟! ومن وضعك في قالب التقييم ؟! هزلت !
المضحك أنهم يقدمون أنفسهم وكأنهم صفوة المجتمع ومحرّكه الحقيقي والصحيح وهم كذلك ولكن تجاه الفشل والانتكاسات والنتائج شاهدة وشاخصة لمن يخالجه الشك! فأين هي كورتنا وماهو الموقع الذي تتبوأه ؟ ألم يكن هؤلاء المحسوبين على الإعلام وفئة ” إستخدام لمرّة واحدة” هم سبب هذا التشرذم الإنجازي للكرة السعودية؟! ألم يجعلونا أضحوكة بين الدول الخليجية والعربية من نوعية طرحهم ونقاشاتهم وصداماتهم ؟!
أصبح ظهورهم تسابق علني ورخيص بحثاً عن موقع ومكان في الإتحادات وقلّما تجد أحدهم يعلنها وبشكل صريح أنه لن يكون في يوم عضو أو مسئول في نادي أو إتحاد طالما هو حمل على عاتقه أمانة القلم والتي عرضت هذه الأمانة على السموات والأرض والجبال وأبت أن تحملها، وحملها هذا الأمعة الرخيص ! فقط لمصالح دنيويه زائلة !
قد أتقبل أن ينكفئ إلى ثكنات نفسه ويعتزل المسرح الكوميداني في الوسط الرياضي، ولكنه يعود بكل صفاقة للظهور ومحاولة التنظير والركض من جديد تجاه مركز آخر وفي موقع آخر، وتناسى أنه مجرّد إستخدام لمرّة واحدة فهذه ثالثة الأثافي !
تسديدات تاريخية :
* عندما راهنت على خروج المنتخب من كأس العالم وآسيا وكذلك الفرق لم يكن ذلك من فراغ كما ظن البعض فالطريقة التي تعمل بالمملكة شاهده وواضحة للغيورين على بلدهم وليس المنتفعين وأصحاب المصالح وشدّ لي وأقطع لك ممن يجلب بمجرد اختياره لمنصب أخوه وأبن عمه ونسيبه !!
* عندما ينشغل إعلام رخيص لجدليات طفيلية لن يرى المنتخب الإنجاز، فلم يتحدثوا عن كيفية الوصول ولكن هل سيحطم ياسر رقم ماجد ؟! فهم يختزلون المنتخب في شخصويرمون بالمسئولية بالإخفاق على أشخاص !! ولو أردنا أن نماحكهم سنقول ذات الأمر لاعبكم غائب منذ ثلاث سنوات وخرج من بطولة دون بصمة ! ويقلّد الكبتيانو !
* عندما يكون العمل في إتحاداتنا بالعلاقات وليس الكفاءات فهذه النتيجة المتوقعة !
* عندما تكون المسابقات متخبطة ومتداخلة ومتوقفة ويكون رئيسها مدير المنتخب فكبّر أربعاً !
* عندما يُبعد الأجدر والأكفاء من الدوري السعودي فالنتيجة طبيعية ومتوقعة ! فهل يقبل العقل والمنطق أن تكون جهلة كاملة لاعبها أحتياط في ناديه والآخر احتياطه والأخير أحتياط الاحتياط !!
* عندما حقق المنتخب البطولات لم يختزل المنتخب في ناديين أو ثلاثة، بل تم اختياره بعناية فائقة وبحسب المستويات وليس الاسماء فجلبوا البطولات والانتصارات التأريخية !
* منتخب 84 تواجد معظم لاعبيه من الدرجة الأولى ! وخليط من أندية الممتاز ! ولذلك لم نخسر ! فالاختيار حدده المستوى فقط !
* لن أتحدث عن قيمة نور ولا حسين الفنيّة ولا عن ابداعات الراشد والتي لم يختلف عليها سوى المتعصبين المرتزقة !
* اختزلتم المنتخب في لاعب في إنجازات كرتنا فحان ووجب عليكم أن تتحملوه وحدكم في إخفاق المنتخب ! فلم يعد منتخبنا هذا الذي تتحدثون عنه !
* على قدر التطبيل يأتي الإنتقاد فقد شنفتم الآذان وصممتموها من كثرة التطبيل للاعب على حساب الآخرين رغم أن معدله التهديفي صفر فلماذا الآن فقط تحملون المسئولية الآخرين معه !!
ألم يكن الثناء والتطبيل والمديح له؟ فليتحمل إذن الإخفاق وحدة ! فلاتتطففوا وتثقلوا الميزان !
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
01-21-2011, 12:11 PM
إستخدام لمرّة واحدة فيرمى
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري