هل تذكرون وعد كحيلان " افضل فريق اسيوي "

فى كل مرة اسمع فيها وعد كحيلان بأفضل فريق آسيوى واقارن هذا الوعد بواقع الفريق اجد نفسى مضطراً لتذكر احداث فيلم "المهمة المستحيلة mission impossible" . وأذا كان توم كروز استطاع فى نهاية الفيلم انجاز المهمة كما يريد المخرج , فإن وضع كحيلان مع وعده لاشك اصعب واشق . فما تحققه هوليوود فى ساعتين سيبدو نزهة لما ينتظر أميرنا المحبوب فى سعيه نحو الأفضلية الآسيوية .
سأفترض ابتداء أن البيت الشرفى النصراوى قد تم ترتيبة جيداً من خلال انتخابات تأتى باكثر الإداريين اقناعاً للنصراويين ببرنامج متكامل يحوز رضى الغالبية وينهى المعارضة الحاصلة الآن للاشخاص لا للبرنامج.
كما سافترض أن الإدارة قد تم تشكيلها فقط من قليل من الإداريين اصحاب الدراية الاستثمارية والتسويقية وبكثير من الفنيين الكرويين ممن سبق لهم ممارسة الكرة وعرفوا خفاياها وعلموا اسراراها.
كما أن أهم واكبر الافتراضات أن النصر قد ودع وبغير رجعة كل اللاعبين الإنهزاميين العاجزين الفاقدين للموهبة والمهارة والطموح , وهذة النقطة بالذات اعلم أنها ستثير عواطف البسطاء من الجمهور الذين تعلقوا باللاعبين لا بالنادى واعلم يقينا أن كحيلان سيجد مشقة فى اقناع الجمهور بالتخلص من لاعبين نعلم جميعاً أنهم لن يحققوا طموحات الجمهور ولو بقوا فى الكشوفات الف سنة , ولكى ابسط الأمر اقول لجمهورنا العزيز:
إن من بقى احتياطياً لأكثر من سنتين دون أن يقنع المدربين فهو لاعب لا يتطور ولا يملك الطموح.
إن من جاوز الثالثة والعشرين من عمره ولم تتفجر موهبته فلن يرى الجمهور مواهبه بعد ذلك.
أن لاعباً يجد له مكاناً اساسياً فى الفريق ثم يبدأ مستواه بالانحدار فهو غير ناضج عقلياً وفنياً.
أن من يبدأ بداية مقنعة ثم يعجز عن تطوير مستواه فهو فى حكم المتراجع فنياً.
إن من يقبض على احدى الخانات فى التشكيلة وهو لايملك المهارات اللازمة لتلك الخانة فليعلم أنه لاعب مؤقت فرض نفسه لعدم وجود البديل وعلى النادى البحث عن لاعب مناسب للخانة يستطيع اداء جميع مهام خانته.

ولكى ينجز كحيلان وعده عليه أن يتخلص وإلى الأبد من كل السلبيات التى تعيق تحقيق الوعد وأن يأتى بكل وسيلة فكرية وتنظيمية ومالية وتدريبية وعناصرية لتحقيق الوعد .
لابد لنا أن نرى أن النادى قد اقام منظومة علمية داخل النادى لتثقيف اللاعبين بمهام خاناتهم وما تتطلبه كل خانة وعلى كل لاعب أن يعرف بالضبط ما الذى ينقصه وما الذى يجب عليه فعله حتى يكون اهلاً لملء تلك الخانة.
لابد لنا أن نرى أن الاعداد البدنى داخل النادى يقدم لنا لاعباً جاهزاً لجميع متطلبات اللعبة والخانة والخطة, فالفوز والخسارة احياناً يحددها سنتيمترات بسيطة بين اللاعب ومنافسة فى الحصول على كرة طولية أو ارتقاء لكرة عالية أو تخليص كرة تتهادى على خط المرمى .

واوجز هنا ما اراة واجباً للايفاء بوعد كحيلان .
الحصول على افضل فريق آسيوى يلزم :
1 أن يكون لديك افضل لاعبى القارة مهارياً وبدنياً ونفسياً وتنظيمياً وغذائياً ولياقياً ونضجاً كروياً ً.
2 أن يكون لديك لاعبون دوليون فى جميع الخطوط يضاف لهم انسب المحترفين الاجانب.
3 أن تعمل الادارة والمدرب واللاعبين وفق استراتيجية موحدة لتشكيل شخصية واضحة للفريق وفق امكانيات الفريق العناصرية.
4 أن يدار الفريق احترافياً من قبل اناس يملكون رؤية واضحة ويضعون معايير عالية لكل من يعمل داخل النادى من لاعبين ومدربين واداريين.
5 البدء مبكرآ بل ومن الان لتقييم دقيق جدآ للاعبين المؤمل من بقاءهم افادة للفريق (وحاليآ برأيى لا يوجد الا اربعة اسماء فقط ) ويضاف لهم تمحيص دقيق للعناصر الموجودة فى الدرجات السنية ومحاولة ارسال العناصر الصغيرة ومن لم تتح لهم الفرصة خلال الموسم لمعسكر تدريبى مكثف لمدة عشرة اسابيع حتى يتم تحديد من منهم يمكن تقديمة للفريق الاول
6 بعد وضوح الرؤية للخانات الشاغرة تبدأ الاستقطابات المحلية والخارجية التى تأتى بأكفأ اللاعبين لا من يكملون العدد .
7 ان يكون لك افضل الاجهزة الطبية المهتمة بصحة اللاعبين
8 ان تكتمل جميع المرافق الرئيسية للفريق من صالات حديد وملاعب واجهزة وعيادات طبية
9 ان تحصل على طاقم تدريب متكامل فية المدير الفنى والمساعدين ومدرب اللياقة بالاضافة الى مطورى المهارات ( من المعلوم ان لكل خانة مهارات خاصة بها ولابد من تلقين كل لاعب مهارات الخانة التى يشغرها )

مع بداية الموسم القادم سننظر مليآ فى قائمة اللاعبين نبحث عن الاتى :
جميع لاعبى الفريق قادرون على الركض لاكثر من عشرة كيلومترات فى المباراة الواحدة
كل المهاجمين يمتلكون خاصية اللعب بالقدمين والارتقاء العالى وحسن التمركز وبراعة كسر مصيدة التسلل
كل لاعبى الوسط المهاجمين يملكون قوة التسديد ودقة التمرير وحسن الاستلام وسرعة الانتشار والرؤية الواضحة لكامل الملعب
محاور تمتلك القوة البدنية واللياقة العالية لايخشون الالتحام ويلعبون الكرة السهلة لاقرب لاعب
اظهرة تملك لياقة عالية جدآ لخدمة الشقين الدفاعى والهجومى يجيدون رفع الكرات العرضية ويعلمون جيدآ متى يبقون فى الاطراف ومتى ينظمون الى العمق الدفاعى
عمق دفاعى لا يسمح المساك فيةللخصم لاستلام الكرة فضلآ عن ترويضها او السير بها باتجاة المرمى , والقشاش فية يعلم ويدرك اين الخطر فى كل كرة ليتواجد فى المكان الصحيح فى الوقت الصحيح فاخر لاعب لا مكان لتحمل اخطاءة

وختامآ اقول لانك يا كحيلان اردت ارتقاء الصعب فلا بد لك من المشقة والتعب , وضع لنفسك ومن معك اعلى المعايير العملية واعمل على السير عليها وستجد انك لست باقل من توم كروز فى الوصول الى هدفك وتحقيقة.
--------------------------------------------------------------------------------------
هذا المقال نشر يتاريخ 19\3\2009 ولك ان تسأل كم انجزنا منذ ذلك التاريخ وهل اصبحنا جاهزين لادعاء اننا افضل فريق في اسيا ؟