علاقة الكوارث والمصائب بالذنوب - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتديات الاسلامية > المنتدى الإسلامي
       
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره

 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 02-26-2011, 10:58 AM
مجنون كلاسيكي
سـوبـر سـتـار
مجنون كلاسيكي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 فترة الأقامة : 5559 يوم
 أخر زيارة : 03-30-2012 (09:43 PM)
 المشاركات : 7,799 [ + ]
 التقييم : 1340
 معدل التقييم : مجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud ofمجنون كلاسيكي has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
Awt2 علاقة الكوارث والمصائب بالذنوب




أحمد لله على لطفه الخفي، وفضله وإحسانه الجلي، وأصلي وأسلم على النبي الأمي وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وبعد ..



فإن كثيراً من الناس يجهل تنوّع أسباب البلاء والمصائب وحِكم الخالق في ذلك، ويجهل تبعاً لذلك تنوُّع آثار النوازل والمصائب الشرعية والقدرية على من حلت بهم، فثمت أمور مهمة يجب إدراكها وإذا تحقق في الإنسان العلم بها، عرف أن لا تلازم بين نزول المصائب واختصاص من نزلت به بتعاظم ذنوبه على غيره ممن لم تنزل به مصيبة .


فلله حِكم لطيفة منها ما يند عن فهم أكثر الناس، بل منها ما لا يُدركه أحد من الخلق، فيستشكلون كثيراً من النصوص الشرعية من الوحي المبين، وما سمى الله نفسه بـ "الحكيم" إلا لدقة مقاصد ابتلائه الناس دقةً تستوجب طول التأمل، وحدة النظر، ومع ذا فقد لا يُدركها الإنسان وقد يُدرك شيئاً منها، وقد يُوفق الإنسان لإدراك أكثرها، فنحن نرى في "التاريخ" والحاضر الحاكم أو السلطان الذي بسط نفوذه على ولاياته ورعاياه، وتأتيه أخبار القوة والضعف والخير والشر يسوس أمر دُنياه فيَقسم ويُعطي ويمنع، ويَطلب عدوّاً ويَدفع، سياسةَ من عَرف مواضع الزيادة والنقصان، ولا يُدرك هذا أفراد رعاياه الذين سلطانهم على مواضع أقدامهم وبيوتهم، فهؤلاء الأفراد ربما سَخطوا من تلك السياسة، لأنهم لم يُدركوا ما أدرك، فإذا مضى الزمن اتضح لكثير منهم ما خفي عليهم من حِكم السياسة، ولو أُعطي الواحد منهم حسب رغبته وهواه لاضطرب العباد والبلاد، ومن تلك الحِكم التي تخفى عللها على أفراد الرعايا وإن صلحوا، ما روي في الصحيح عن سعد رضي الله عنه قال: «أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطاً وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً هو أعجبهم إلي فقلت: يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال: أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت: ما لك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا، فقال: أو مسلما ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله في النار».

فرسول الله صلى الله عليه وسلم رأى إعطاء المفضول وحرمان الفاضل لحِكمة خفية غالبة للقاعدة الأصلية في إكرام الناس بحسب تفاضلهم، وهي تأليف القلوب وكسب المودة، وهذا كما أنه حكمة بشرية بالغة في أبواب العطاء والمنع، حفظاً لتوازن العباد في الدين والدنيا، فهو في باب الحِكَم الإلهية في المنع والعطاء ألطف وأدق، لأن الخالق ألطف وأحكم وأعلم من العباد بحالهم.

فإذا كان هذا لحاكم يشترك ضعفاً وفاقة وجهلاً مع رعيته في جنب علم الله وقوته وحكمه ولطفه فالواجب أن ندرك أن لله حِكَماً كثيرة في سياسة الخلق تدق عن فهم كثير من العلماء، فضلاً عن العامة، له حكمة تناسب سعة علمه المطلقة، وللإنسان حكمة تليق بقلة علمه.

وكثير ممن ينظر إلى الماديات وأسبابها ولا يتجاوزها في تصرفات المخلوقين مع بعضهم، يطبق ذات النظر بنفس البساطة في تصرف الله في أحوال مخلوقاته، ويجهل أن الحكمة في وضع سير الكون وتنظيمه اقتضت أن يجعل الخالق حجاباً بين تصرفه في المخلوقات وأحوالها، وبين تصرف المخلوقات بإذنه في أنفسهم وأحوالهم بمقتضى الإرادة الممنوحين إياها.

وقد بين الله كثيراً من أصول تلك الحِكم بياناً مجملاً، وأخفى سبحانه أكثر الحِكم في آثار المصائب والمحن على العباد، فتظهر للإنسان حكمة وتخفى عليه حِكم، والإنسان فيها بحسب يقينه بالله وقوة إيمانه بأسماء الله ومعانيها، والتي منها (الحكيم واللطيف والخبير والقوي والعزيز والجبار) فمن صاحب يقينه بالله علم ومعرفة بأسماء الله وصفاته أدرك ما لم يُدركه غيره، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة» [رواه البخاري] .

</i></b>




رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الكوارث, بالذنوب, علاقة, والمصائب

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بالصور.. أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم في مائة عام الذئب البشري منتدى الصور 0 01-14-2015 11:44 AM
من المسـؤول عن ( الكوارث التحكيميه ) التي استــفاد منهـا ( النصر ) ..!! مدمر القلوووب صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 5 02-17-2014 06:22 AM
الكوارث التحكيميه........؟؟؟ ابوزياد الجنوبي صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 4 11-08-2012 11:11 AM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe