.: نصر [طاش ... قند] :. !!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازالت رياح التغير الفني والتي تتجه بالطبع نحو المؤشر (السالب) تهب بقوة على مستويات الفريق النصراوي ، حتى بات المشجع النصراوي لا يشعر باالأمان عند مواجهة فريقه
لأي فريق في الدوري ومهم أختلف مركز ذلك الفريق !!

فريق يحمل هوية (التأرجح الفني) ولا تستطيع أن تراهن عليه قبل أي مباراة سيخوضها ، فاالأرتجالية والأتكالية والفزعة الغير محسوبة مع الأداء الفردي هو ما يمتاز به
أداء الفرقة النصراوية !؟

بعد مباراتنا في الآسيوية أمام الفريق الـ(بختاكوري) وتعادلنا معه ، هللت أغلب الجماهير النصراوية وهذا الفعل لا غرابة منه ، بل الغريب والذي يثير الدهشة أن الغالبية من الجماهير
النصراوية أعلنت التوقعات ورفعت شعار التحدى بإن (العالمي) سيحقق البطولة الآسيوية !!؟؟

صحيح أن حسابات النقطة وأنت تتحصل عليها خارج أرضك تعتبر بنكهة الفوز ، ولأكن مع كامل أحترامي للفريق الـ(باختاكوري) ليس بالفريق الذي يملك الثقل الفني ، بل يعتبر فريق
من السهل هزيمته ، فريق لا يملك عمق دفاعي على مستوى (المحاور) ، بدليل أن النصر كان يخترق الفريق الـ(بختاكوري) عن طريق العمق !؟ وهو الفريق الذي لا يعرف كيف يتعامل
مع هذا التكتيك في البطولات المحلية ومع فرق القاع !؟

لا يمكن أن نغفل الجانب الأيجابي للفرقة النصراوية أمام الفريق الـ(باختاكوري) عندما حضرت (الروح القتالية والحماس) لدى الأعبين وهذا ما رجح كفة الفرقة النصراوية أمام الفرقة الـ(بختاكورية) .. ولأكن ما يعاب على هذه الميزة أنها لا تدوم ، بل تحضر في بعض المباريات وتختفي في مباريات أخرى ، ولكي تستمر الأنتصارات لأي فريق لأبد أن يقترن (المستوى الفني) مع (الروح القتالية والحماس) فبهما ينتج لك فريق يحمل صفة (البطل) ..

وهذا ما أكدته مباراة (باختاكور) ومباراة (القادسية) !؟ ففي المباراة الأول كان الفريق يقدم نفسه بشكل إيجابي ، وفي المباراة الثانية تشك كمتابع أن الذي قدم المباراة هو ذات الفريق الذي لعب أمام بـ(ختاكور) !؟ لدرجة أن الذي يشاهد الدوري السعودي ولأول مرة من خلال مباراة (النصر و القادسية) يجزم أن الفريق القدساوي هو صاحب التاريخ البطولاتي وهو الذي ينافس على البطولات المحلية !؟ وأن الفريق النصراوي هو الذي ينافس على قاع الترتيب !؟

لنكن كجماهير واقعيين مع فريقنا الذي أحببناهـ منذ الصغر وأن لا نحمل كاهل لأعبينا أكثر مما يحتملون ، فالنصر ما زال يسير بدون هوية فنية ولا يحمل عند أداءه للمباريات (كورزما) الفريق البطل .. فنتاج هذا السوء في المستوى ليس وليد مباراة أو مبارتين بل يعتبر سوء عمل من قبل الأدارة من بداية الموسم .. وكما يقولون : (الي ما يذاكر ما ينجح) !؟

## مباراة العُمر ##

أمامنا كنصراويين فرصة العمر بالنسبة للموسم الحالي وأن لا نخرج منه كما يقولون في الأمثال : (من المولد بلا حمص) بإن تقوم الأدارة بالتركيز وشحذ همم الأعبين لمباراة بطولة كأس ولي العهد أمام الهلال بالعزف على وتر (الروح القتالية والحماس) لعل المباراة في النهائية تكون من نصيب النصر ، فالمعيار الفني بالنسبة للفريقين يميل بلا شك لصالح فريق الهلال ..
ولأكن ما يدعو للتشجيع بإن النصر يستطيع الأنتصار في هذه المقابلة (الديربي) هو أن دور الأربعة في هذه البطولة (كأس ولي العهد) تعتبر مباراة (واحدة) وليست (مبارتين) ذهاب وإياب مما يعطي أمتياز للفريق الأقل (فنيياً) وهو النصر بإن يحقق نتيجة إيجابية ، وأيضاً ما يميز هذه اللقاءات من مفاجأت تعطي دائماً مؤاشرات أن الفريق الأقوى قبل المباراة هو الذي يخسر في الغالب .. لذا أريد أن أهمس في أذن الكتش (دراغان) و أقول له من خلال هذه الهمسات : أنه يجب عليك أن لا تفتح ملعبك للخصم فالهلال يملك وسط قوي يستطيع أن يحسم المباراة في أي لحظة ، وأن يكون التكتيك (الدفاعي) حاضر بقوة عن طريق رسم خطة لعب تتألف من 5/4/1 أو 5/3/1/1 فالكتيك الثاني يكون المهاجم الأول (سعود حمود) والأعب الذي يلعب (تحته) يكون (بدر المطوع) وأن يعطي المدرب (دراغان) تعليمات مشددة لـ(بدران) بإن يلعب (رجل لرجل) مع محور الهلال (رادوي) وأن يحاول أن يعزله لكي لا يربط الوسط مع الدفاع والهجوم ، فاأذا أردت أن تلخبط أوراق الفريق الخصم وأن تشل حركته ما عليك الا أن تخرج لأعب المحور للفريق الخصم عن جو المباراة ، بتكليف لأعب يقوم بمنعه من عمل باص سليم ، فهذه النقطة دائماً ما أشاهد النصر يغفل عنها ، بل المصيبة أنك تشاهد الأعب (رادوي) أو غيرهـ من لأعبي الفرق الأخرى الذي يلعبون في خانة المحور يلعبون أمام النصر بكل سلاسة وأريحية دون أن تفرض عليهم الرقابة اللصيقة ، لذلك نشاهد (رادوي) يبدع ويسجل أمام النصر !؟

كما لا يفوتي أن أهيب بجماهير الشمس بالحضور لهذه المباراة التي تعتبر وعند الأنتصار فيها مفترق طرق في تاريخ الكيان النصراوي ، لأحساسي أن نصري سيحرز الكأس الغالية بإذن الله تعالى ...

## أخر الكلام ##

( لا تقف كثيراً عند أخطاء ماضيك فهي ستحول حاضرك جحيماً ومستقبلك حطاماً .. ولكن يكفيك منها وقفة أعتبار )

تحيتي / الفارس20
.