حوار مع الدكتور أيمن باحاذق

كشف الدكتور أيمن سعيد باحاذق عضو شرف نادي النصر والداعم المتميز للفئات السنية لكرة القدم وصاحب المساهمة الفاعلة في بناء أكاديمية النصر الرياضية عن هويته بعد رفض طويل للكشف عن اسمه منذ بداية تقديمه للدعم لقطاع الفئات السنية بالنادي، وقال: " : "أنا الدكتور أيمن بن سعيد باحاذق متزوج أعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في قسم جراحة المخ والأعصاب، أعلم جيداً أن هناك من يسأل لماذا لم أظهر وأنا أهنا أؤكد أنه ليس الأهم هو ظهوري في الإعلام إنما الأهم هو فقط أن يتحدث العمل عبر أرض الواقع وهذا أعتقد أنه كل ما يهم الجمهور أو محبي هذا الكيان، فأنا جئت لخدمة النادي والمساهمة مع إدارته في عمل يخدم النصر حاضراً ومستقبلاً".


وأبدى باحاذق سعادته الكبيرة وسروره بتحقيق فريق كرة القدم لدرجة الناشئين بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم، وقدم شكره وتقديره وتهنئته لإدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي ولأعضاء الشرف وجماهير العالمي، مشيراً إلى أن هذه البطولة هي أولى ثمار التخطيط السليم لبناء قاعدة كروية مميزة .


وقال باحاذق في حديثه بعد نهاية لقاء الفريق أمام الأهلي وتتويجه بطلاً للدوري بفارق كبير من النقاط وقبل نهاية الموسم بجولتين: " أولا أحمد الله عز وجل أن وفقنا للنجاح المنشود، ثم يكفيني ما رأيته على محيا جماهير النصر من فرحة بهذا الإنجاز الذي جاء بعد سنوات طويلة من العمل والتعب وهذه حقيقة لا يمكن لي أن أصفها وهذه البطولة هي أقل هدية يمكن أن تقدم لهذا النادي، أعضاء شرف وإدارة وهذا الجمهورالنصراوي الكبير والمتميز بالوفاء والعطاء".


وأضاف: "هذه البطولة في الحقيقة تنم عن عمل وجهد كبير بداية من الأمير فيصل بن تركي ونائبه الأستاذ عامر السلهام ومدير عام كرة القدم الأستاذ سلمان القريني، ولا يمكن لي في هذه المناسبة أن أنسى جهود رجال أفتخر بالعمل معهم وتحملوني كثيراً وصبروا وهم المشرف على الفئات السنية الأستاذ خالد الرشيدان والأستاذ فهد المفيريج والأستاذ عبدالعزيز الدوخي وجميع الطاقم الإداري والفني والطبي ونجوم المستقبل من لاعبي النصر للفئات السنية ومن خلفهم رجالات هذا الكيان الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنسى كل أنواع الدعم الذي قدموه سواء للفئات السنية بوجه خاص أو لكافة ألعاب النادي بوجه عام، أنا حقيقة فرحت كثيراً بهذا المنجز ، ولكن الصحيح في الأمر هي الابتسامة والفرحة التي شاهدها الجميع على هؤلاء اللاعبين وأولياء أمورهم الذين حضورا لقاء الأهلي ".


ونفى الدكتور أيمن أن يكون انقطاعه عن الفريق ومتابعة الفئات السنية في الفترة الماضية بسبب وجود أي خلافات كما روج البعض، وقال: " لم أنقطع ولم ولن يحدث هذا الأمر ولكن جاء عدم تواجدي في الفترة القليلة الماضية نتيجة لظروفي العملية ودراستي العلمية ولا يمكن أن يقال عن هذا الأمر انقطاع بقدر ما يمكن وصفه بأنه استراحة محارب في مهمة أخرى، ورغم مشاغلي العملية والعلمية إلا أنني كنت على تواصل يومي مع الأخوان في الفئات السنية والنصر يملك الرجال المخلصين في عملهم والذين يسعون لخدمة ناديهم بكل همة وإخلاص، وهنا أشيد بالمتابعة اليومية من قبل الأخ خالد الرشيدان ومعه بقية الطاقم الإداري وهم حقيقة من يتحدثون بلساني ، ثم حسب وجهة نظري أن التخطيط للمستقبل يجب أن يسير بهدوء وحتى لا تضخم الأمور وأن ما تحقق للفئات السنية لكرة القدم في النادي بالنسبة لي لا يتجاوز نصف ما نطمح إليه، والهدف الذي نسعى إليه ونعمل على تحقيقه والوصول له هو تكوين جيل متصاعد مستمر وغير منقطع يذكرنا بعمالقة ونجوم نادي النصر ممن جعلونا نرتبط بهذا الكيان ولا زلنا نتغنى بكل البطولات والإنجازات التي حققوها طوال تاريخ هذا النادي والدليل أن الجماهيرية الطاغية للنصر جاءت بسبب حب وارتباط الجمهور من خدم النادي بدءًا من الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ومن جاء بعده من الرؤساء أو اللاعبين المميزين ، الجميع ينتظر أن تعود أفراح أخرى على مستوى الفريق الأول بحجم تحقيق النصر لبطولة الدوري عام 1415 والتي أعتقد بأنها ذكرى جميلة لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي مشجع نصراوي أو ما سبقها من بطولات في سنوات مضت أو ما تلاها من إنجازات محلية وقارية ووصول للعالمية كأول فريق في القارة، ولا يمكن أن تعود مثل هذه البطولات إلا من خلال الوقفة الصادقة من الجميع مع النادي والتكاتف مع الإدارة لبناء مستقبل كبير للنادي ووجهة نظري بأنه لن تتحقق البطولات سوى بالبناء السليم لقاعدة صلبة تمد النادي بالنجوم المخلصين الذين يصنعون الإنجازات ويعيدون النصر للذكريات الجميلة والنصر ولله الحمد يملك القدرة على ذلك".


وأضاف: "نحن في الفئات السنية بطولتنا الحقيقة هي الاستمرار في إبراز وتنمية النجوم فنياً وثقافياً، لأن النصر حقيقة كان يفتقد في المواسم السابقة للعمل المتواصل في كل الألعاب والفئات، آمل من الله العلي القدير أن تتوج كل الجهود التي قامت فيها إدارة النادي أو من يعمل في القطاعات السنية في النهاية بحصد البطولات سواء كان في المجال الرياضي أو الثقافي والذي حقق فيه النصر الأولوية من خلال تحقيقة لكأس الامير سلطان بن فهد الثقافي أو حتى الاجتماعي ".


وعن رسالتة لكل الجماهير النصراوية، قال: "لا يوجد لدي أي رسالة سوى أنني أتمنى وأرجو ونحن في بداية خطوات النجاح ألا يأخذ الجمهور الأمور ويعطيها فوق ما تحتمل وأتمنى عدم الاستعجال في تحقيق النتائج كما أتمنى منهم أيضاً الوقوف مع إدارة النادي في السراء والضراء ولولا وجود رجالات النادي وأعضاء شرفه الغيورين لما تواجدنا في هذا الكيان والأهم من هذا كله هو تضافر الجهود مع النادي ودعم إدارته لأن الوصول إلى القمة أمر في نظري سهل لكن البقاء فيه لسنوات قد يجد نوع من الصعوبة ما لم يكن هناك منظومة عمل وتخطيط إداري وفني للمستقبل ".


وقدم الدكتور أيمن باحاذق في ختام حديثه هذه البطولة لروح والده رحمه الله وعائلته وإخوانه، وقال: " حب النصر ورثناه عن والدي الذي كان من الداعمين لمسيرة النادي لسنوات طويلة دون أن يكون له أي ظهور إعلامي ويعرف ذلك كل الإدارات التي تعاقبت على النادي" .