هدفا الاستقلال في مرمى النصر.. مسؤوليتي

هدفا الاستقلال في مرمى النصر.. مسؤوليتي

حاوره. عبدالعزيز النومان





لم يجد عبده برناوي لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم أي حرج في أن يفتح قلبه لجماهير ناديه وأعلن مسؤوليته عن الهدف الثاني الذي ولج المرمى النصراوي في مواجهة الاستقلال الإيراني إلى جانب اعترافه بتحمل جزء كبير من مسؤولية الهدف الأول واعترف أن مستواه لم يقنعه في المواجهة التي أقيمت قبل أيام في دوري أبطال آسيا.
اعترافات حركت ما بداخل برناوي الذي أوضح أنه يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى إسعاد الجماهير النصراوية وتقديم ما يرضيها بالتعاون مع بقية اللاعبين، حيث أعلن التحدي وعزم النصر على انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا على حساب مضيفه ذوب آهن خلال اللقاء المقبل في دور الـ16.
برناوي الذي رفض تقييم المدرب الكرواتي دراجان كشف العديد من الأمور ومن بينها ما حدث على أرض ملعب أزادي من الجماهير الإيرانية وغيرها من التفاصيل التي تتعرفون عليها من خلال هذا الحوار فإليكم ما دار فيه:

كيف رأيت مستواك في مباراة الاستقلال الماضية؟
بصراحة لم أقتنع بمستواي وبما قدمته حيث اجتهدت لتقديم ما بوسعي في المباراة بالرغم من غيابي لفترة طويلة عن المباريات ومواجهة الاستقلال الأخيرة بالتحديد كانت صعبة علي وأثناء سيرها تعرضت لشد عضلي في كلتا قدمي ولكني تحاملت على نفسي واستطعت أن أكمل المباراة إلى نهايتها.
ما مدى الضغط الذي شكله عليك هجوم الاستقلال عبر الجهة التي تقف فيها؟
بكل تأكيد كان هناك ضغط قوي من الجهة اليسرى لفريقنا لدرجة أن عدد اللاعبين الذين يقفون أمامي في بعض الأحيان يصل إلى ثلاثة لاعبين، ولكن بمساعدة زملائي استطعنا أن نحد من خطورتهم ونحقق الأهم وهو التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا.
هدفا الاستقلال سجلا من الجهة التي تقف فيها، ما فتح باب الانتقادات عليك وجعل الجميع يحملك المسؤولية نتيجة ما أسموه بسوء، فبماذا تدافع عن نفسك من هذه الانتقادات؟
كما تعلم أنني عائد من إصابة ولا بد للاعب أن يعود لمستواه بشكل تدريجي وهذا لن يأتي إلا بالمشاركة في المباريات بشكل مستمر، وأنا لا أخالف من قال إنني السبب في ولوج الهدفين وخاصة الهدف الثاني الذي أحرزه هوار ملا محمد لأنه أتى من خلفي وسيطر على الكرة وسجل، وهذا الهدف بالذات بسببي لأنني لم أستطع مضايقته وتغيير مسار الكرة قبل وصولها إليه ولكن قدر الله وما شاء فعل.. أما الهدف الأول فأتى من كرة عرضية من مركزي ولكن من مسافة بعيدة وأنا أتحمل الجزء الأكبر في هذا الهدف أيضا.
جميع من شاهد المباراة يلاحظ عليك ثقلا في الحركة، فما السبب؟
نعم أنا كنت ثقيل الحركة وأعرف هذا الأمر وهو أمر يضايقني جدا لأنني كنت قادرا على اللعب بشكل أفضل ولكن الوزن الزائد تسبب في الحد من تحركاتي خاصة في المشاركة في التقدم للأمام ولعب الكرات العرضية، ولكن تبقى «2 كجم» فقط لأنقصها كي أعود لوزني الطبيعي وبمشيئة الله خلال هذا الأسبوع سأكون قد فقدتها من وزني حينها سأكون جاهزا 100 %.
ألا ترى أنك استعجلت في العودة للملاعب لعدم جاهزيتك الكاملة؟
بالعكس أنا أسير على برنامج معين لاستعادة لياقتي وإنقاص وزني وطبعا البرنامج يشتمل على جانبين: لياقي وغذائي، وصدقني المشاركة في المباريات ضرورية للاعب العائد من إصابة كي يستعيد حساسيته على الكرة والدخول في أجواء المباريات وكذلك المشاركة في المباريات أهم شيء لإنقاص وزن اللاعب.
كيف ترى الأجواء في طهران بعدما خرجت أحاديث عن سوء الأمن هناك قبل مغادرتكم الرياض؟
بالعكس الأجواء رائعة ولا تستدعي القلق فالإخوة في سفارة خادم الحرمين الشريفين لم يقصروا معنا في شيء وكانوا معنا أولا بأول ولم يقصروا إطلاقا ولهم جزيل الشكر.
هل تعرضتم لمضايقات من الجماهير الإيرانية داخل الملعب أثناء المباراة؟
كانت هناك بعض الهتافات الدينية والسياسية والعنصرية ولكننا لم نعرها أي اهتمام فنحن دورنا أن نؤدي داخل الملعب تحت أي ظرف كان، والأمور الأخرى وما يحدث من الجماهير من هتافات وغيرها فهناك جهات مختصة ومسؤولة عن هذه الأحداث.
ذكر مدرب الاستقلال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن ذوب آهن سيفوز عليكم إذا لعبتم بنفس الطريقة، فما رأيك فيما قاله؟
كلامه هذا سيزيدنا إصرارا لتحقيق الفوز على ذوب آهن الإيراني وسنثبت له عكس كلامه، لأن لدينا الكثير لنقدمه أنا وزملائي في المباريات المقبلة ونتمنى أن يوفقنا الله ويحالفنا الحظ وتخدمنا الظروف.
ما رأيك في المدير الفني للفريق دراجان؟
لا أستطيع أن أقيم مدربين فأنا لاعب ودوري ينحصر داخل الملعب فقط وليس من المفروض أن أقيم أي مدرب.
كيف ترى حظوظ النصر في الحصول على مركز متقدم من دوري زين السعودي؟
تأكد أننا سندخل المباراتين المقبلتين أمام الحزم والاتحاد وكأنها مباريات كؤوس وسنبحث عن الفوز لا غيره لنصل لمركز متقدم ونشارك في البطولة الآسيوية المقبلة بمشيئة الله وهذا سيتحقق إذا استطعنا الفوز وخدمتنا نتائج الفرق الأخرى المنافسة على المراكز المتقدمة.
كيف هو عبده برناوي بعد الانتصار وبعد الخسارة؟
بعد الانتصار أكيد أتلقى التهاني وأكون سعيدا جدا لأن الفريق استطاع أن يسعد جماهير فريقه وإدارته.. أما عند الخسارة فلا أستطيع مواجهة أحد وأختفي عن الأنظار لأنه بأي وجه أقابلهم وأنا حزين لخسارة فريقي.
لماذا ظهورك الإعلامي قليل جدا؟
بصراحة أنا لا أحب الظهور إعلاميا لأنني أحب الظهور في الملعب فقط ولكن احتراما وتقديرا لطلبك إجراء هذا الحوار مع صحيفة «شمس» وافقت وأتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابة على أسئلتكم.
هل من كلمة أخيرة تود إضافتها؟
في ختام هذا اللقاء أتمنى أن أقول كلمة لجماهير العالمي الكبيرة وهي «أننا بوصفنا لاعبين نتمنى أن نسعدكم دائما ونعلم أنكم تساندوننا دائما وأنتم أوفياء ومضرب المثل في الوفاء، أنتم تحضرون المباريات، سواء في الرياض أو خارجها وهذا يزيدنا إصرارا لتحقيق تطلعاتكم وأمانيكم، ويعلم الله أنني أتضايق بشكل كبير عندما يخسر الفريق أي مباراة لأنني أتخيل المشجع النصراوي الوفي وهو يخرج من أرض المباراة حزينا، وكما ذكرت نعدكم أنا وزملائي اللاعبون أن نبذل ونقدم كل ما لدينا لنسعدكم بمشيئة الله» .