إخسئوا فيكم يا إعلاميين

لقد أصبحت قضية حقوق حفل إعتزال الاسطورة ماجد أحمد عبدالله قضية من لا قضية له فأصبح كل متردية ونطيحة وما أكل السبع في الإعلام الرياضي السعودي يتناولها من جانبه ومنظوره الخاص فمنهم من حاول أن يظهر بمظهر النزيه الأمين الخائف على حقوق الاّخرين وتباكى أمام الشاشات وعبر الفضائيات أن أعطوا الرجل حقه !!!

ومنهم من إنتهز هذه الفرصة ليبحث له فيها عن موطى قدم في إدارة فريق ميزتها الإرتجالية وعملها الوعود الزائفة وهدفها مجرد البقاء !!!



لن أذكر أسمائهم فذكرها بجوار اسم الاسطورة شرف لهم لن تكون حروفي سببا في نيلهم له ولكني سأقول لهم جميعا اخسئوا فلن يعدو أي منكم قدره فهذا ماجد !!!



ماجد التاريخ !!!

ماجد الرياضة !!!

ماجد الإنسان !!!



لقد وصف البعض كلمة الاسطورة بالمتاهة العظمى فلا يعلم هولاء إلى أي مدى ستصله هذه الاسطورية لكيان أو لشخص أو لخرافة !!!



أذكر أني إلتقيت شخصا طاعنا في السن في أحد الأماكن العامة ودار بيني وبينه حديث لكسر رتابة الملل والإنتظار وقد كنت أتصفح إحدى الصحف الرياضية وكانت تزينها صورة الاسطورة ماجد أحمد عبدالله فقال ذلك الطاعن في السن : هذا ماجد عبدالله ؟ فقلت : مبتسما نعم !!!

فقال الرجل : إقراء لي وش مكتوب عنه ؟

فقلت : إنهم يتحدثون عن أن ماجد أختير من ضمن أفضل مائة هداف على مر التاريخ ؟

فقال : هل ماجد لازال يلعب حتى الان ؟

فقلت ساخرا : نعم وبالأمس سجل هدفين في مباراة الهلال ؟

فأبتسم الرجل وقال : هل تعلم أني كنت عسكريا في عام1407هـ في الرياض وبعدها تقاعدت من الخدمة وكان اخر عمل لي في تلك الفترة هو في ملعب الملز فأنا أذكر ذلك المساء جيدا يوم إرتقى الاسطورة ماجد عبدالله الجميع وسجل الهدف الذي أشغل الرياضيين زمنا طويلا !!!

فقلت : اعتذر لك ياوالدي ولكني قلت لك أن ماجد لازال يلعب وهو قد إعتزل من أكثر من عشرة سنوات !!!

فقال الرجل : أعلم ذلك ولكني إستغربت أن هنالك من لازال يتابع كرة القدم ويتتبع أخبارها بعد إعتزال ماجد أحمد عبدالله ممن عاشوا زمن ماجد !!!

فقلت ياوالدي : الكيان والكرة والرياضة والمنتخب والنصر لن تتوقف عند ماجد عبدالله !!!

فقال الرجل : اخسئ مع من ذكرت في مقالك فقد توقفت الكرة عند ماجد !!!



لم أستطع مصادرة وجهة نظر ذلك الرجل الطاعن في السن ولن أتجرأ على ذلك وخصوصا مع الكبار فمصادرة وجهة نظرهم تفضي بك إلى الجهة الاّخرى من رصيف الحوار تزين وجهك تشققات حمراوات تركها عقال المرعز !!!



من يعتقد أن تناول قضية حقوق ماجد بالسلب ام بالإيجاب لهدف اّخر غير أن يحفظ لهذه الاسطورة قدرها ومكانتها فهو كمن يلعب بالنار التي لن تحرق أحدا سواه !!!

إن أول من لعب بالنار كان رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بن ناصر عندما قرر أن يقيم حفل الأسطورة ماجد أحمد عبدالله فنال به شهرة لم ينلها أحد ممن ولجوا ساحة الرياضة السعودية بحثا عنها فأصبح في نظر الجماهير الماجدية والنصراوية كحيلان النصر ورمزها الجديد ومن سيعيد النصر إلى منصات التتويج التي غاب عنها هذا الفريق وبدأت جماهير الأندية الاّخرى تحسد النصراويين على هذا الرجل حتى أعلن ماجد أنه لم يستلم ريالا واحدا من حفل إعتزاله فأهتز عرش الرئيس وترنح وكاد أن يسقط من كرسيه لولا بعض التدخلات التي تحاول الان على عجل لملمة مايمكن لملمته والتوصل إلى إتفاق مع الاسطورة لإنهاء هذه المشكلة !!!

إنها كلمات فقط قالها الاسطورة ماجد أحمد عبدالله لم أستلم حقوق حفل إعتزالي أقامت الدنيا ولم تقعدها وأشغلت الإعلام الرياضي بوسائله المقرؤة والمرئية والمسموعة فهكذا هم العظماء عندما يتحدثون تهتز الدنيا لحديثهم !!!



لكم مودتي جميعا