الغني عبدالغني
حسين عبدالغني.. ( الفتى الذهبي ).. هذا اللاعب الذي ملأ الدنيا بإسمه و عطاءه.. و هذا اللاعب الذي ملأ فراغات الكتّاب الرياضيون الذين ما إن تجف أفكارهم الا و يستنجدون بإسمه لملئ فراغهم الفكري و الرياضي و الإعلامي..
لم يواجه لاعب سعودي من الإعلام السعودي ما واجهه هذا ( الذهبي ).. لا يدري من أين تأتيه المصائب الإعلاميه و لا يدري الى أين يتجه ليتابع و يقرأ.. فما كان منه الا ان أعطى كل شئ ظهره و أعطى الميدان الأخضر وجهه و جهده..
الغني بعطاءه و جهده و عرقه حسين عبدالغني جاء الى المنقطة الوسطى بعد أن ضاقت به الأماكن بين أعداءه في الغربيه.. ففي كل يوم يزداد رقم أعداءه.. و ذلك لأنه يوجه لهم سهام الهزائم بصمت.. لم يحفل أي فريق حجازي بهزائم مثلما حفل بها بوجود الفتى الذهبي حسين عبدالغني.. أرهقهم في الميدان و في الإعلام.. فبدأت تُسل ضده الأقلام المقهوره و الأقلام المأجوره للنيل منه و تحميله كل شارده و وارده من إخفاقات أنديتهم..
حسين عبدالغني هجر البساط الأخضر السعودي الى الخارج.. و مع ذلك فلا زالت أحاديث الصحافه السوداء- الصفراء و الزرقاء و الحمراء تنال منه في غيابه.. و عاد الى البساط الأخضر السعودي عبر البوابه الصفراء النصراويه ليريح باله من أعداءه في الحجاز ليكسب عداءات جديده في المنطقة الوسطى و يتم إستئجار إعلام رخيص في منطقته الجديده ليكمل ما بدأه الآخرون..
لم يبق لاعباً لم يعادي حسين عبدالغني.. المدافعون كرهوا حسين عبدالغني بسبب صواريخه التي تخترق أرجلهم و رؤوسهم لتستقر في شباك حارسهم الذي يبادلهم الصفع و البصق.. المهاجمون كرهوا حسين عبدالغني لأنه صدهم عن مبتغاهم و حجزهم في مناطقهم الخلفيه و كتم على أنفاسهم.. فبدأوا بإستغلال حماسته المفرطه و ذلك بمحاربته نفسياً داخل البساط الأخضر.. و لأنه شريف و لأنه يحترم نفسه و إسمه فإنه لم يسمح لهم بالتجاوز اللفظي و لا غيره..
من هنا بدأ الإعلام المسكين و الإعلاميون المساكين بسل سكاكينهم و الكتابه عنه باللون الأحمر تارةً و باللون الأسود تارات.. و مع كل هذا سقطت نجومهم التي يتغنون بها و بقي هو وحيداً من جيله بحيويته الثاتبه و شبابه المتجدد..
أهلك نجوم الفرق الأولين و ألحقهم بالآخرين.. لا يأتي نجم و مهاجم جديد الا و يتحطم أمام صلابة هذا الفتى الرشيق .. يعتزل لاعب و يأتي لاعب آخر ليتخرج الجميع من مدرسة الغني حسين عبدالغني..
الذين يكتبون ضد حسين عبدالغني بأقلام ٍ تجف لتلحقها أقلام جديده أنصحهم بأن لا يكونوا كالوعول التي تحاول هدم الجبل بقرونها.. نصيحتي للكتاب الجدد ان يتعضوا من الكتّاب القدامى الذين لم يجنوا عنباً و لا زبيباً من مهاجمتهم لحسين عبدالغني..
سيبقى حسين عبدالغني هو الثابت و الآخرون هم المتحركون المتغيرون.. صدقوني لم يلتفت حسين للسابقين حتى يلتفت للاحقين.. فأنا لم أرَ رجلاً بقوة و صلابة هذا الفتى.. فبالرغم من كل الحقد الذي مورس ضده سواء عبر الإعلام بمناراته الثلاث, و أيضاً كل الحقد الذي مورس ضده على البساط الأخضر الا ان هذا الفتى لا زال فتياً يؤدي دوره الرياضي بكل صلابه و بكل مرونه و بكل حيويه.. غيره انتهى من أول جرة قلم ضده و حسين عبدالغني انتهت مقالات و انتهى كتّاب و تبخرت عناوين قبل ان يجف عرقه في الميدان الرياضي..
حسين عبدالغني هو اللاعب الوحيد الذي مورست ضده حروباً شعواء على مختلف الأصعده قهراً و غبناً و حقداً و كرهاً له .. جنّدت ضده كل أنواع الإستفزازات داخل المستطيل الأخضر من جميع اللاعبين و من كل الأنديه و ارتفعت أسهم أسماء لاعبين مغمورين بسبب استفزازاتهم الغير رياضيه و الغير أخلاقيه ضده.. عجزوا عن المجاراه الرياضيه الأخلاقيه فناوروه بالإساءات فانتهوا و بقي هو وحيداً يغرّد في الميادين الخضراء..
ما أروعك يا ابا عمر.. و ما أصلبك و ما أمجدك.. اضحك كثيراً عندما أرى أعداءك يتزايدون و ينتهون من الساحه و تبقى أنت وحيداً.. رجاءي الوحيد ان تزيدهم هماً على همهم و أن لا تلتفت لهم.. فهم بذلك يموتون و انت تبقى حياً
من مقالات الكاتب شفق السريع </b></i>
|