أقتلني من فضلك
ياأغلى من على الارضِ أحقا إفترقنا أحقا مات كل من على لارضِ أحقا بقيت وحدى ابحث عنك فى كل الجهات بالطول وبالعرضِ أحقا بقيت خلفك ألملمنى ألصق بعضى من شتاتى فى بعضى و أستيقط صباحا أفتح عيني للحياة وألمح سقف غرفتى فأشعر بالالم والاحباط لاكتشافى باننى مازلت على قيد الحياة وان فراقك لم يكن (كابوس) ليلة عابرة وان هناك معاناة ما ستبدأ بعد قليل مع واقع لايحتويك فأغمض عيني مرة أخرى لاشى بعدك يستحق الاستيقاظ لاشىء بعدك يستحق الاستمرارلاشىء بعدك يستحق شىء وأمد يدى إلى هاتفى أنيره فى عتمة الظلمة أبحث فيه عن أى شى منك يمنحنى الفرح فلاأجد سوى شبح غياب
مقيت أقذفه بعيدا عنى وأجلس على سريرى أنكمش على نفسى أضع راسى على ركبتي تغطينى ضفائرى كامراة بدائية يخيل الي انى ارتعش امام واقع فراقك كطفلة نامت بأحضان والديها بأمان واستيقظت لاأحد فوق الارض سواها وأتحرك من سريرى باتجاه مرآتى أبتسم للانثى التى أراها فى المرآة أوشك على سؤالها من هى؟ لكنى أرتعب حين أدقق فى وجهها انها تشبهنى حتما هى ليست أنا هى تكبرنى بعشرات السنين هى ضفائرها مهملة وانا ضفائرى معطرة هى على وجهها علامات الحزن والانكسار وانا وجهى شموخ الارض كان به و يرعبنى تخيل انها أنا وان فراقك قد تلاعب بعجلة عمرى فنقلنى ليلة الأمس من ربيع العمر
إلى خريفه وان صدمة رحيلك قد قذفت بى من شموخ الحزن إلى إنكسارها هي صدمة الفراق ام هو ذبول الحزن نعم انه ذبول الحزن الذى يباغت ربيعنا ذات غدر فلا لايبقى منا ولايذر تغيرت أشياء وأشياء بعد رحيلكماعاد الرقص يرهقنى وماعدت أنام وأجلس فى ركن قصى فى غرفتى أستند إلى الجدار وهاتفى النقال بيدى أقلب صندوق الرسائل به أقرأ قديم مسجاتك يستوقفنى مسج أرسلته لى ذات حب يقول فأبتسم بألم و أعود إلى فراشى أضم صورتك إلى قلبى وأغفو علنى فى الغد أفتح عيني فلا ألمح سقف غرفتى ...
|