آفــة الــنصــر فــي هــذا الــعصــر

لو كل شخص منا تذكر أول لحظة عشق عاشها قلبه مع النصر وأستشعر
أهميتها و ناضل من أجل الدفاع عنها لأنها وليدة عن مشاعره و أحاسيسه
لما رأينا في هذه الأوقات من يكتب في صحيفة حائطية أو الكترونية عن
زيد كرهاً في عمرو.
إن النصراوي الأصيل الذي عاصر جيل الذهب وذاق معهم طعم البطولات
ليس كمن هو وليد جيل النكسات و الباحثين عن " زورو" أو " قرانديزر"
للعودة بالفريق إلى منصات التتويج.
إن الفرق يكمن في كيفية التعاطي مع الأمور فشتان بين من يكتب الواقع
و يشخصه وبين من كتاباته لا يخط إلا كمؤشر يقيس العواطف تارةً ينزل
عن السطر وتارةً يشطح فوق المعقول وتلك العلاقة النفسية سيئة وتفاعلية
مع سوء المحيط الأصفر الصاخب.
إني أتقدم لكافة أطياف وطبقات جمهور الشمس العظيم أن يوحدوا الصفوف
وان لا يلتفتوا لما يثار وسيثار حول الكيان من حرب شعوا بين مؤيدي فلان
و معارضي فلان وما يثار بين عضو شرف وعضو هيئة الشرف وان يلتزموا
الصمت فلا يقفوا في صف كاتب ضد آخر ولا يدعموا إساءة نصراوي لأخر
مهما كان الثمن.
إن الدور الحقيقي للجمهور المثقف والذي كنت انشده منذ زمن وأملي فيكم
كبير هو نفس الدور الذي قدموه عشاق الكيان الاتحادي و الأهلاوي في
مدرجات الغربية فجمهور العميد سجل هدف التعادل في مرمى منافسهم
بعد أن ضربوا أروع مثال لشحذ همم اللاعبين و مؤازرتهم لمدة لا تقل
عن شوط كامل واقفين على الأرجل وفاتحي الحناجر بصوت واحد للإتحاد
ولا غير الإتحاد الكيان وكذلك فعل أشقائهم في جمهور الراقي.فسجلوا الأربعة
في إياب كأس خادم الحرمين الشريفين.
إني أناشدكم بالله الاستقلالية في الرأي و توحيد المطالب والبحث والتناقش في
خارطة طريق لعودة النصر لمنصات التتويج وأعتقد إن ذلك ليس ببعيد وهل
غير ذلك تنشدون يا جماهير الشمس؟
من هنا إني اندب نفسي على كل لحظة خذلت فيها الكيان بانجرافي خلف قال
فلان و فعل فلان ومن هنا أيضاً أدعوا كل من يدعي حب النصر الكيان أن
يحاسب نفسه وان نستغل هذه الفترة القصيرة المتبقية عن انطلاق الموسم الجديد
للتأثير على صاحب القرار ليتلمس احتياجات الفريق و تحديد مواضع الخلل
ومن ثم إعداد العدة القوية لخوض غمار موسم جديد لن نرضى فيه بأقل من
بطولة نبل بها ضماء السنين العجاف فموسم تكليفي كامل تلاه موسم رسمي
يكفيان لتعليم الجاهل بأساسيات الرياضة على كيفية قيادة فريق كرة قدم
لصعود منصات التتويج.



شــلالات صفــراء


أتمنى أن ينسى جمهور الشمس مسمى " كبير النصراويين " حتى يسخر الله
للنصر من هو جدير بهذا الاسم دعماً وليس سناً فالزمن تغير.
لو قررنا جميعاً تهميش المواضيع ذات الطابع الشخصي التي لا تخدم الكيان
التي سيحاول المنتفعين منها إثارتها فلن نحتاج لأكثر من أيام قليلة للقضاء
على " آفة النصر في هذا العصر" التي ستعصف بحاضر الكيان ومستقبله
فأحذروها.
لو وحدنا صفوفنا لمصلحة الكيان بغض النظر عن الأسماء ستكبر في عين
صناع القرار هيبتنا وسيسمع الجميع صوتنا.
كما أخذ من سبقه الفرصة و زيادة على مدى سنوات الضياع الطويلة يجب
أن يأخذ فيصل بن تركي الفرصة كيف لا وهو من قدم مع النصر ما لم يقدمه
من سبقه مجتمعين على الأقل حتى يظهر من سيقدم للنصر أفضل مما قدمه
حتى لو بـ 20% فقط.
قال في رده للهروب من دعم الكيان بالمال إن وعده انقطع لتغير سعر الريال
في السوق ونسى إن ثمن النصر يزيد مع عشاقه يوماً بعد يوم فليته يترجل عن
رأس الهرم هو ومنهم على نفس نهجه ويتيحوا الفرصة لمن وصل حب الكيان
عندهم دفع ملايين الريالات وليس خمس مائة ألف ريال.


آخـــر قطـــرة


تغير الفكر عند مشجعي النصر سيحرج متصنعي القرار فيه فكيف لو قرروا
انه بعد أن تدق ساعة الصفر ويبدأ الموسم الرياضي فلا عذر يقبل لا حكم ولا لجان
فشد الحيل في الميدان يقهر كل الظروف الخارجية وهذا هو معيار النجاح و إلا فلا