متحف الفجيره العالمي اسموحه ماشي صور^_^

متحف الفجيرة من أهم المتاحف الأثرية في منطقة الساحل الشرقي، لكونه يضم 2100 قطعة من المقتنيات واللقى الأثرية النادرة التي يعود تاريخها الى ما قبل الميلاد والعصور الإسلامية وصدر الإسلام وما بعد ذلك من عصور وصولا الى العصر الحديث. يتكون المتحف من أقسام عدة، أهمها قسم الآثار الذي يحتوي على مجموعة من التحف الأثرية المكتشفة في إمارة الفجيرة، وقسم التراث الذي يضم عددا من القطع التراثية التي كانت تستعمل في إمارة الفجيرة.
موقع (البدية 2) عبارة عن بناية دائرية يبلغ طول قطرها 26 مترا، بني جدارها الخارجي من أحجار كبيرة غير مهندمة. وتخطيط البناية شبيه بمخططات أبنية أخرى سبق اكتشافها من قبل في منطقتي هيلي في العين وفي إمارة أم القيوين. وتدل تلك الكسر الفخارية المكتشفة فيها على صلات بحضارتي وادي الرافدين ووادي السند منذ تلك الحقبة الزمنية.
في موقع (البدية 1) الذي يعود الى الألف الثاني قبل الميلاد يعد هذا المبنى مدفنا جماعيا يزيد طوله على الثلاثين مترا وبعرض مترين فقط، وبلّطت أرضية هذا المدفن بالأحجار الكبيرة المسطحة، وكشف تحتها عن لحد ضيق يمتد على طول المدفن، وأعيد استخدام المدفن في القرن الأول الميلادي، حيث عثر على آثار من ذلك العصر عرضت في مكانها حسب التسلسل الزمني.
كما تضم معروضات (البدية 1) كثيرا من الحراب ونصلاً لآلة وشفرة حلاقة من البرونز، إضافة الى الأواني والأقداح البرونزية. وتوجد أيضا دلاية جميلة مصنوعة من الذهب والفضة ومكسوة من الأسفل بالفضة على شكل حيوانين متصلين من نهايتهما.
توجد معروضات أخرى داخل متحف الفجيرة من موقع ضدنا الذي اكتشف أثناء تمديد خط كهرباء. وتبين فيما بعد أنه مدفن من مدافن الألف الثاني قبل الميلاد، ولم يتحدد شكله وسماته الرئيسية بسبب أعمال التخريب التي طالته، وقد نقبت عنه إدارة التراث والآثار بوساطة فريق التنقيب المحلي عام 1997.
ثم تأتي آثار في موقع شرم الذي نقبت عنه بعثة الآثار الاسترالية عام ،1996 وهو عبارة عن مدفن يتكون من غرفة دفن مفردة بطول 17،2 متر ويشبه في تخطيطه كلاً من مدفن البدية ومدفن دبا وعثر فيه على أوانٍ وأغطية حجرية متنوعة وكسر فخارية متميزة.
توجد في المتحف مقتنيات مدفني البثنة ودبا وهما من المرافق الكبيرة. ومدفن البثنة بُني على شكل حرف (T) بالإنجليزية، وبهذا يشكل تخطيطا معماريا فريدا، بينما خطط مدفن دبا المهلب على شكل جناحين طويلين يفصل بينهما أقل من مترين وقد تحدد تاريخ بناء المدفنين بالألف الثاني قبل الميلاد.
وفي قسم المسكوكات تعرض عملة فضية من القرن السابع الميلادي عُثر عليها في موقع أثري أعلى أحد الجبال الشاهقة في منطقة الشرية في الفجيرة، ومسكوكات أخرى نحاسية تم اكتشافها في موقع داخل مزرعة في منطقة مربح يعود تاريخها الى الفترة من 1077 هجرية الى 1170 هجرية. وتستمر معروضات العصر الاسلامي المتأخر من خلال تلك الأقداح والكؤوس الفخارية التي تم اكتشافها في منطقة قدفع في مستوطنة اسلامية يعود تاريخها الى القرن السادس عشر الميلادي، ونقب عنها بوساطة فريق آثار عراقي عام 1975.
ثم آثار إسلامية من الفترة ذاتها اكتشفت في قلعة الفجيرة التاريخية أثناء أعمال التنقيب التي سبقت ترميم القلعة التي قدّر تاريخ بنائها بالقرن السادس عشر الميلادي، وظلت مستخدمة حتى سنوات قليلة خلت.
وفي جناح العملات في المتحف عرضت عملة تذكارية حديثة كانت تضربها حكومة الفجيرة في المناسبات، ويعود تاريخ ضربها ما بين عامي 1968 و1972.