الإثارة الإعلامية والرقص على جثة الخلافات النصراوية

* صناعة الاعلام تعني ملاحقة الإثارة وكشفها ان لم يكن المشاركة في صنعها وفبركتها .
* واخبار الجمهور بكلب يعض انسانآ ليس بخبر مثير، ولكن الانسان الذي يعض الكلب هو ما يستحق القاء الضوء عليه !!
* ان يسير النصر كما تفعل بقية الاندية بود وتفاهم وانسجام بين مكوناته فأمور اعتيادية لن تغري الاعلام بملاحقته .
* اما اقامة مسرح عبثي من الفوضى والاتهامات المتبادلة والتجريح والتشكيك واختلاط الحابل بالنابل فمغريات يتم انارة كل المسرح الاعلامي لتغطية ادق تفاصيل هذه المسرحية النصراوية .
* لايمكن لوم الاعلام على براعة منتسبيه في جلب اكبر اثارة ممكنة لمؤسساته، ولكن اللوم كل اللوم لمن يسمح ان تكون سلبيات النصر ومشاكل منتسبيه هي مادة تلك الاعلام المثيرة .
* هي علاقة عكسية عجيبة، فالنصر يساهم في نجاح الاعلام بتقديم اخبار صراعاته المثيرة, بينما الاعلام يعمل على اسقاط الكيان النصراوي برش الملح على جروحه والغاء اي امل بإندمال كل عميق من تلك الجروح .
* يتهافت مسيروا النصر ورجالاته على طاولات الاعلام كما تتدافع الخراف الى حتفها على منصة المذبح .
* كان من المفروض ان يعمل كل النصراويين لتقديم فريق بطل الى المنصات، وبدلآ من ذلك تناحروا فيما بينهم كل يريد البطولة لنفسه في تعرية رفقاءه في حب الكيان .
* يريد الجمهور تتويج جماعي ويبحث هؤلاء عن لقب بطولي فردي .
* بين حقوق ماجد ونفي كحيلان، واتهامات الدويش وردود القريني، وهجوم المريسل ودفاعات ابن طالب .. وأخيرآ وليس آخرآ منصب الهريفي وحفل اعتزاله ، هل كسب النصر الفريق شيئآ على ارض الميدان ؟
* يتعرض النصر لظلم الحكام واللجان فلا تجد من الاعلام مناصرة ولا اهتمام،وما ان تسن آلسنة النصراويون ضد بعضهم البعض حتى يحضر الاعلام وفي يده المسن الذي يشحذ كل السكاكين .
* قد نحكم بالعدائية المتأصلة ضد النصرعلى سفهاء مثل الفراج والتويجري، ولكن العجيب ان باحثي الاضواء من عندنا يتمنون الخروج ولو دقيقة في برامجهم المسمومة تجاه الكيان .
* صراع مرير خاضه حسام الصالح بحثآ عن كلمة تجمعه بالادارة وابى بتال القوس الا الخوض في المفرقات واسباب النزاعات وفي النهاية استسلم الحسام ليغمد نصله مرة اخرى في سابقات الشؤم والخلاف .
* هذا هو المطلوب، فإن لم تكن بضاعتك مزجاة فلا مكان لك في الاستديوهات ولا امام الفلاشات .
* منذ انتهى الموسم واصغر الفرق واكبرها تدرس وتعمل لاحتياجات الميدان والقوم لا زالوا في مداخلاتهم يتناطحون وبحثآ عن المكسب الفردي يتسابقون .
* بإسم الجمهور، هلا فككتمونا من هذا الظهور المتشرذم والمخجل , فلولا انا نريد الفوز لاحد عشر لاعبآ بقمصان صفراء وزرقاء ما كنا ابدآ لنفتح التلفاز على مقابلاتكم .