القرار النصراوي المتأخر

لم يكن خالد البلطان متجنيآ وهو يستبعد النصر من المنافسة حتى وهو لم يرى مستوى الفريق النصراوي ومباراته الاولى ضد الرائد, فمن منظور اداري بحت, كان البلطان يعلم فائدة واهمية الاستعداد الجيد والعمل الاداري الذي يجب ان يبدأه الفريق منذ اول ايام انتهاء الموسم الرياضي الفائت ومدى فشل الادارة النصراوية في اتخاذ قراراتها المصيرية في ذلك الوقت . ولأن ادارة النصر كانت متأخرة في جميع قراراتها, فلم يكن مفاجئآ ان تكون بدايات الموسم بهذه الفوضى الفنية التي توقعها الرئيس الشبابي قبل ان يراها . يعاني النصر من تاخر خطواته وقراراته لأنه يفتقد للاداري الشجاع القادر على حسم الامور في آوانها, وليس صعبآ ان تقارن بين المنافسين على الصدارة والمراحل التي تخطوها ووصلوا لها بينما ترى النصر لازال يعيش مرحلة بدايات المعسكر خصوصآ وانت ترى في الجولة الرابعة استمرار تجريب الاسماء في اغلب خانات الفريق مع المناشدات المتعددة باستبعاد اسم واتاحة الفرصة لإخر في كثير من مراكز الفريق .

فشباب البلطان اعلن منذ اليوم الاول لانتهاء الموسم الماضي اسماء المنسقين ثم اردف ذلك الاعلان بقائمة الصغار الصاعدين وقبل هذا كان اتفاقه مع المدرب برودوم قد اشهر فيما شرع في مفاوضة اجانبه والتأكد من وصولهم قبل ان يبدأ معسكر الفريق الخارجي . وعلى النقيض من ذلك, وكعادة سنوية نصراوية منذ معسكر برشلونة الاول, استحى مسئولوا النصر من تسمية قائمة منسقيهم واصروا على ابتلاء مدربهم الجديد بهذا القرا العويص, رافق ذلك تأخر رهيب في تسمية واحضار الاجانب الجدد مع وصول المدرب واستلامه للفريق قبل اقل من عشرة ايام على بدء منافسات الدوري . معسكر صيفي في الطائف , ثم رحلة للمشاركة في بطولة بني ياس كلها اضيعت اوقاتها في لت وعجن ما كان يجب ان تذهب فيه لولا ضعف القرار الاداري الذي خصص كل اوقات وخانات تدريب الصيف لاسماء كنا في اليوم الاخير من فترة تسجيل المحترفين سننسقها ونتخلص منها !! .


وبدلآ من جعل المعسكر خاصآ بقائمة اللاعبين النهائية وجعلها فرصة لتعويد اللاعبين على طريقة المدرب الجديد واسلوبه وزيادة مساحات الوقت لخلق التفاهم والانسجام بين عموم اللاعبين وخطوط الفريق, جعلنا لمعسكر الطائف ثم بني ياس تجربة مكثفة لاسماء الصالح والشهراني والحضرمي والجيزاني والخيبري وشايع والرشيدي والقحطاني وغيرهم من الاسماء التي استحوذت على اهتمام التدريبات بدلآ من الاسماء الاساسية التي ستبدأ الدوري, ثم لما حمى وطيس الدوري استبعدنا كل تلك الاسماء وعدنا الى قائمة جديدة تحتاج بعض الوقت حتى تستقر وتتفاهم . فبينما تعيش اندية الصدارة مراحل متقدمة من جمع النقاط والشراسة في الحصول عليها. لازال النصر محتارآ في مرحلة تقييم اداء اللاعبين واكتشاف المفيد منهم والميئوس منه . " في الصيف ضيعت اللبن " مقولة يجب ان توجه لكامل الطاقم الاداري النصراوي الذي لا يجد الشجاعة في نفسه لاعلان قائمة المنسقين وتحديد الصاعدين ثم اختيار الاسماء الاجنبية بناء على الخانات الشاغرة . واعان الله جمهور الفريق وهم يشاهدون فريقآ متخلفآ في المرحلة التي يعيشها مقارنة بأندية المنافسين وكل ذلك بسبب التخلف الاداري والجهل الكروي والقرار الجبان الذي يحكم عقول اداريي ناديه .

قد يتحسن مستوى الفريق لاحقآ بعد انتهاء هذه المرحلة العقيمة التي صنعناها بقرارنا الاداري المتأخر, ولكن ذلك لن يحدث الا بعد الانتهاء من مخاض تجريب الاسماء وتحديد الاساسيين, والذي كان يجب ان يتم قبل وقت طويل وليس اثناء الموسم . وقد يلحق المدرب بنفسه ويصنع كما صنع داسيلفا في الدور الثاني ولكن بعد فوات الآوان ولات حين مندم . وايآ كان الاسم الاداري الذي فضل تأجيل اعلان اسماء المنسقين منذ اليوم الاول, فقد اعلن هذا الاداري فشله الذريع, لان هذا التأجيل افسد استعدادت الفريق للموسم بل وافشل الموسم كله خصوصآ وان هذه البداية المفجعة ستشكل ضغطآ جماهيريآ واعلاميآ ونفسيآ رهيبآ على المدرب ولاعبيه كل ايام الموسم .