مقال الأستاذ الكبير محمدالدويش 14-11-1432

بدر في ليل النصر ..

بعد سجن المال يبدو أن هناك من يأخذ كرة القدم إلى سجن القانون .. جميل هذا القانون كلما ضبط سلوكا عاما ولكنه يصبح اقبح من (ابي دلامه) حين يتسلط على ابداع بشري انساني كلما انطلق في الهواء ازداد جمالا ..
لقد خطفوا كرة القدم من أحياء الفقر وسواحل الملح الى صالونات الوكالات ومكاتب السماسرة فاذا بها سلعة تُباع وتُشترى حتى نادي زعيمها (جوزيف بلاتر): أن انقذوا كرتنا من المافيا . وردد النداء (ميشيل بلاتيني) ولم يكن سوى صدى لصرخة أطلقها (دييجو مارادونا) هذا الذي كلما كبر كبر جنونه او كما قال لساننا الشعبي: كلما كبر زاد خباله . في الوقت الذي اتجه فيه الفيفا إلى الحد من تسلط القانون على حركة اللاعب والكرة بحثا عن المتعة والاستمتاع ودعما للهجوم والاهداف ذهبت جماعة منا الى سجننا في قيود إسمنتية بزعم انهم يحرسون فضيلة كرة القدم ..
نعم للقانون حين يحاصر اي سلوك فردي او جماعي يتجاوز الأهداف العامة الى هدف شخصي وعلى هذا الأساس يهتم قانون العقوبات في كرة القدم في كل أنحاء العالم بحماية عناصر اللعبة وحماية النظام العام لكنه يقف عند حدود طبيعة كرة القدم وطبيعة مدرجها . في ملعب كرة القدم يجوز كل شيء و كذلك في مدرجها الا ما يأخذها ويأخذ مدرجها الى أجندة أخرى .. باستثناء ذلك ورغم انف القانونيين وانا احدهم يجب ان تبقى كرة القدم جنونا لايضبطه القانون. انا قانوني واقول لكل القانونيين: لاتسجنوا حبيبتي (كرة القدم) بالقانون


لن يرحل
هذه المرة اجمَّع الجمهور وأعضاء الشرف واللاعبون على رحيله .. ولم يبق معه الا رئيسه ونائبه واعلام الهلال والاتحاد والاهلي اعني اعلام المنتخب الذي اتمنى ان يطالب بالاستفادة من إمكانياته الفذه لمصلحة المنتخب الاول فلعله لا يفعل معه مافعله مع منتخب الناشئين. وحين يرحل ولا أظنه سيفعل الا حين يقود النصر الى حيث شقيقه (نادي الرياض) وياللصدفه فالكثير من أصدقائه الهلاليين طالبوا اكثر من مرة بضم النصر الى الرياض وأظن وبعض الظن اثم وليس كله انه يسعى الى تنفيذ هذه المطالبه عمليا وهذا حديث آخر لا يخصه وحده انما هو جزء منه أقول حين يرحل سيقول الذين عملوا معه واللاعبون أشياء قام بها لن يصدقها احد حتى لو حلف قائلها ولكن هل يرحل؟ كلا لن يرحل قبل ان يرحل النصر ..


اسم وفعل
اسم هذا الأسبوع احد رجال العالمية .. سمو الأمير (طلال بن بدر) اطل في الوقت بدل الضائع لعله يدرك الشمس التي قاربت الغياب ومدرجها الذي ازف على الرحيل .. يمكنه ان يكون (بدرا)في ليل النصر الذي طال مكوثه ليطل على يديه نهار النصر الذي طال غيابه ويمكنه لا قدر الله ان يكون مجرد شاهد على (اطلال النصر) ..
كثيرون جاءوا للنصر في السنوات الاخيره لإنقاذه مما فعله به اصدقاؤه وأعداؤه بل واحباؤه ولكنهم وآخرهم (علي كميخ) ولشهور فقط مع الغريق والغرقى والمغرقين لم يفقدوا مركب الإنقاذ وحسب وإنما طوق النجاة حتى لأنفسهم ..
اجل فالنصر بحر بل ان شئتم محيط بل انه (مثلث برمودا) يذهب فيه القادم ومعه سره فلا احد يجيب .. كل الذين اغرقهم النصر في السنوات الأخيرة من إداريين ومدربين ولاعبين رحلوا بأسرارهم وأسراره كضحايا برمودا.
هل سيكون (طلال بن بدر) احدهم ام يعثر على الصندوق الأسود في عمق المحيط كي يقول للنصراويين أخيرا :من فعل هذا بالنصر ولماذا ؟



في المرمى
· احد معديه واحد مقدميه حذف من المقال الثناء على البرنامج .. مع التحية للمشرف العام.

· هل تحول هذا البرنامج الى دعاية وإعلان لأشخاص وهل يدفعون له بدل ذلك..؟

· أصبح كل من هب ودب يتطاول على الاعلام الرياضي ويُنظر له حتى ذلك الذي لا يقول شيئا

· يفعلون الحدث ثم يُصرحون عنه او يكتبون عنه ثم يقولون انه سخيف ..

· يبدو أن هذا (اللاعب) يُنِّفذ في هذا النادي أجندة خاصة وكأنه الكل في الكل.

· استتاف المدير سيكون مصيره مصير الشكوى ضد مدير المركز الإعلامي في النادي المنافس .

· ينتظر نتيجة المباراة القادمة كي يقول للجمهور: نقلب الصفحة ونبدأ من جديد.

· لا أول ولا اولمبي اي فشل فني وإداري مزدوج ومع ذلك يقولون: اصبروا




صحيفة الرياضي - الكلمة هدف