النصر بوجودكم مغمور
بقلم عبدالعزيز المحسن
- في بداية الموسم، كان برنامج خط الستة يناقش أحوال النصر وتداخل رئيسه الأمير فيصل وطرح عليه الصحفي المخضرم محمد الدويش سؤالا يقول: ما الفترة التي تعد فيها جماهير النادي بالإصلاح، فتملص من الإجابة وتحدث عن العمل التراكمي وتأثيره وعن بداية الدوري وفرضيات الصبر والنتائج التي لا تظهر مبكرا، بينما رئيس الهلال ومنذ بداية الموسم وهو يطلب صبر جمهور الهلال على مستويات فريقه التي لا تشابه المواسم الماضية، والفريق حقق ثمانية انتصارات وخسارة وحيدة، وبعد الفوز أمام النصر كرر بأن الفريق لا يزال يحتاج.. وأن المستوى يتصاعد ولكن لم يصل إلى الطموح، فقد كان بإمكانه أن ينافح وسيجد من يكمل له الطريقة وهو يقول الفريق يفوز ويقترب من الصدارة، كان بإمكانه أن يقول إن الهلال يمرض ولكن لا يموت، فهو بطل الدوري في الموسمين الأخيرين، فكل الوسائل متاحة لإقناع الجمهور بعدم انخفاض مستوى الفريق وتأثره بالمتغيرات الفنية.
- بينما في النصر، فالنفوس جبلت عن الحديث عن التاريخ والنصر العريق والكيان الكبير، وكل هذه الأمور مكتسبات لا ننكرها ولكن ما علاقتها بما يؤول له وضع الفريق الأول لكرة القدم منذ الموسم الماضي من هبوط متواصل؟ ولماذا يصرون مهما تغيرت أسماؤهم على إنكار الخلل في مرات وتصغيره في مرات أخرى؟ هم يكابرون من أجل أنفسهم، لا من أجل تاريخ ومكانة النصر، ونتاج ذلك أن الفريق الذي تلمس طريق العودة قبل موسمين ها هو يتوه بسبب نزوات فردية.
- المشكلة الحقيقية التي تظهر حاليا أنهم لا يكابرون على المشتبهات من الأمور فقط، بل يكابرون على أكثرها وضوحا دون حياء ولا خجل، وكل خطأ يقترفونه يبررونه حتى لو استخدموا أتفه الحجج، وفي النهاية يقف الجمهور أمام نصر كسيحا لا حول لهم ولا قوة.
- أقول، ختاما، لرئيس النصر: لقد نلت خلال فترة رئاستك أنت وجميع أفراد إدارتك شهرة لم يحظ بها أحد، عملت ولم تنجح، فلماذا تتمسك بكرسي الرئاسة بكل هذه القوة، فلم أجد من يملك مثل إصرارك على الرغم من فشله سوى رؤساء الأندية المغمورة، والنصر معك أصبح كذلك.