مشنقة الفِراق

/
/

لـو أنني أعــودُ طِفلاً ..
لأحببتُكِ جيداً , و اسعفتُ قَلبي من مشنقة الفِراق ..

/
/

أيتُها الوتينُ فيَّ .. إن قَطعوكِ سالت أماني الحياة
و زُهِقَتْ الروح !
فلا تُصدقي الأن أنني أعيش !

/
/

هل لكِ إذا قابلتني في أي مكان
أن تُمسكي يدي , لتتأكدي من تَجمُدي
و تَعُدي كَمْ مُتُ مِن سنين
و أياكِ أن تُعيدي إليَّ دِفئَكِ المؤقتْ
فلستُ أرغبُ بالحياة بعد
لا اُحبُ أن أراكِ ترحلي مرتين , و أموتُ للمرة الثانية

/
/

أهـٍ من شَوقي للسُكر ..
وطَعم العسل و بخورٍ يتصاعدُ من المِجمر
كم أشتاقُ لـ الموت الأجمل بين النهدين أتدثر
اجري خَلفَ فَراشات الصُبحِ و بظروف اللقاء اتعثر
لكنما تُبعِدُني الحقيقةُ عن المنظر فلا أعد بالحُبِ أشعر
و حَبلُ الحقيقة حَول عُنقي يَقهر .. وروحُ العِشقُ من قَلبي تتبخر

/
/

هل تؤمني بالنَفس الأخيـر ؟!
فـ هو يؤمنُ بِكِ جداً قام بـ إطلاعي على جميـع صوركِ
و كأن في ذلك النَفس كُل حياتي مَعكِ ..

/
/

مُنعطف
نُحنُ بَعد الحُب لَفظْ فـارغ من الحُب ..
لا نستطيعْ أن نكذب و نَكتب كلمات جميلة
حتى تلك الخواطر جداً قصيرة ..
لاننا عندما نَكتبُ في رؤسنا الفِراق
نَكتبُ فارغينَ من الأماني
ونَرى السطور كالمُحقق و نحنُ المُذنبين
فنختصرُ تعريف الجريمة .. و ننألُ عقاب الشوق
فلما نَكتبُ أكثر و نَعترفُ أكثر و عقابُ الشوقُ في ظهورنا
كالعمود الفِقري .. يستقيمُ بنا و يُحنينا ..
حينَ كُنا عاشقينْ كانت لا تكفينا السطور
و تشتاقُ لنا جداً نقطة أخر السطر
كُنا نَحكي جيداً عن كُل لحظة حُب
و نصنعُ تمائم القُبل كي نَدعوا الشفاة إلينا
كُنا نتحدثُ عن المفاتن و ذكرى الحبيبة في فنجان القهوة
كُنا نطيـــــــلُ تعريف السُكر .. و نُحبُ الحديث عن الخمر
كانت في حكايات خواطرنا سحابات و بزوغ فجر
كنا نَحكي عن سِحر العيون و رغبة للشفاة
كُنا نتخيلُ جلستنا في احد الاماكن
و نصفُ أكوابنا و سجادة الطاولة و اشياءً كثيرة
كُنا في الحب نصفُ النادل , و لوحة المطعم
حتى أننا نَشعرُ بـ برد الكأس شاكياً من الثلج
بينما الأن لا نشعرُ في الفراق إلا ب أطرافنا المُتجمدة
نشعرُ بالمــــــــوتْ .. و حكاياتٍ خالدة في ذاكرتنا قَد سَرت
طوتها الأيامُ و مَضت .. لم نعدْ كما نحن .. فهل عسانا نَتنفسُ من جديد ؟!
راقت لي هالخاطـره