ناقد نصراوي يؤكد ... النصر يتعافى..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
اليوم انقل لكم مقال كتب بواسطة الناقد النصراوي عبدالله الفرج
والذي اجده وفق كثيرا فيما ذهب اليه اترككم مع مقالة الاسبوع
تحدد العاطفة آراء كثير من الرياضيين في الأندية وجماهيرها وحتى بعض من ينتسب للإعلام الرياضي، الفوز يصنع نشوة كبيرة يقود لإخراج آراء تفاؤلية، تتحول معه عبارات غاضبة قبل أيام فور خسارة إلى قصائد مغناة تعقب أقرب انتصار، ولا أدل على ذلك من التعامل مع أوضاع فريق النصر وجهازه الفني، بقيادة الكولمبي ماتورانا، فبعد ثلاثة انتصارات متتالية اثنان منهما في الدوري أقدمت الإدارة النصراوية على تمديد عقد المدرب عامين إضافيين، وأنا دائما مع القرارات التي تصنع الاستقرار الفني، طالما كان الاختيار صحيحا، وكنت دعوت لإقالة الأرجنتيني كوستاس مع أول فترة توقف هذا الموسم لقناعتي بأن الاختيار لم يكن موفقا، ولأملي بعدم الإصرار على الخطأ في ظل سيرته الذاتية المتواضعة، ولأن ما قدمه طوال فترة عمله لم يكن ليوحي باستفادة الفريق من استمراره مستقبلا.
ماتورانا كشف خلال فترة قصيرة قدرته على معرفة جوانب قصور مهمة، في منطقتي المحور والدفاع، وشاهدنا فريقا تنظيمه جيد وأخطاؤه أقل، ووقت وجود الكرة بين أقدام لاعبيه أكثر من ذي قبل، وساهم ذلك في تحول جيد في شكله العام، وما دعا إدارة النصر لتمديد عقده برأيي ما شاهده مسيروه من عمل داخل الميدان وتطور خلال فترة قياسية، لكن هذا لا يعني أن النصر الذي كسب الفتح في الكأس والرائد والأنصار في الدوري بلغ مراده، وبات قادرا على المنافسة، وتلك مشكلة كبيرة حولت حتى بعض التصريحات الرسمية التي كانت تركز على أهمية إنقاذ الفريق من أزمته إلى إعلان القدرة بعد مباراتين على المنافسة بقوة على كأس ولي العهد.
ما يحتاجه النصراويون اليوم المنطقية في قراءة الأحداث، والمنطقية في التعامل مع فريقهم، فالأهلي الذي كسب النصر ذهابا وإيابا لم تُصنع قوته في يوم وليلة، بل كان طريقه مليئاً بالخسائر والإخفاقات والأحزان. وبالصبر والاختيار الصحيح للأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب، وعودة الروح والاستفادة من الأخطاء، وآخرها ما سبق رباعية الهلال وتبعاتها بات الفريق
يكسب بهدوء ويتوجه نحو المنافسة الحقيقية على اللقب الأهم.
أدرك أن النصر لديه إيجابيات كثيرة لكنه يفتقد لكثير من الأمور التي تحد من فرص قدرته على التطور المستمر وبالوتيرة التي يأملها أنصاره، بدءا من تعاطي محبيه مع الأحداث على طريقة (مرة فوق.. مرة تحت)؛ والأهم الكيفية التي ستتعامل بها الإدارة فيما يخص اللاعبين الأجانب، بعد فترة صيفية غاية في السوء في التعامل مع العنصر الأجنبي، فأمام الأهلي الخميس كان للثلاثي الأجنبي مع تيسير الجاسم تأثير بالغ فنيا ومعنويا.
انتصارات النصر ثم خسارته لا يمكن أن تكون محددة لقرار، والهزيمة من الأهلي منطقية جدا لفريق متكامل العناصر وبأجانب مؤثرين ومستقر فنيا، على نصر جديد يبحث عن نفسه؛ ظلمته إدارته قبل أن يقسو عليه الآخرون.
دمتم بحفظ الرحمن يارب
اخوكم البحار
|