ياطفلة الأوجاع كلاناأصبح من الهم في عنق الزجاجه

يَاطِفْلة التَشَرد وَالمَجَاعة

ياطِفْلة تَلْعبُ فِيهَا المَصَائِب لعبَة الفَأر وَالمَتَاهَة..

يَاطِفْلَة الأوَجَاع كِلانَا أصبَح مِنْ الهَمِ
فِيْ عُنقِ الزُجَاجَة ..!
سَأتأثَرُ بِالصورِ ، سَأشْيحُ بِالبَصرِ ،

سَاكتُب عَنْكِ سَطرين ،
وَأُدَاريّ دَمعًا لَسْتُ ادْري عَلىّ أي شَي انْحَدَر ؟!


عَلىْ الهَم الّذي يَأكُلنِي وَأناَ التِي انْفقُ فِيْ اليَومِ

مَايَكْفيكِ لِشَهر !

وَإن هَجَرتُ بَارِيس أيامًا قَتَلنِي الضَجَر ..


وإن فَارقنِي الحُضن الدَافئ ، وَالصَدر الحَانِي ،

وَالعِطر ، وَأحْلَى ليّالِي السَمَر


أخذتُ أجَهشُ عَ الأورَاقِ

كَمَا تَجْهَشُ أمْعَاءك جُوعًا إذ لهَا يَعْتَصِر ..!

أنتِ لكِ الله ..

وَنَحنُ لنَّا زُخرفُ القَول

هُو مَنْ لَهُ فينَا النَهي وَالأمْر ..

نَحنُ يَا صَغيرَتِي مُمتُلِئينَّ بَالكَلام

فهُنا ألفَ شَاعِر ، وهُناكَ َألفَ نَائِحة عَلىْ حَبِيبِ قَد هَجَر

وهٌنالِك فِيْ الظَلام مِنْ نَصَب المَحَاكم

وَأخَذَ لِ النَوايَا يُحَاكم

وَيُمَارس التَرَبُص وَالتَبَصّر

يَدعي الإيمَان وَكُل مَنْ سِوَاه مَلعونٌ فِيْ الزُبُر ..

لَنْ تَجدي بَينَنا مَنْ يَنْصُركِ فلَيس فِيْهم مَنْ لِنَفسهَ يَومًا قَد انْتَصَر..

نَحنُ يَا طْفلتِي شَعبُ السُكون

شَعبُ الركُون

شَعبُ تَقليب الحُطُام

شَعبُ البُكاء

كُلنّا - بضعفهِ - أمسَى حَوَاء

فلَنْ تَجدي بَينَنَا خَالِدًا أوَعُمَر ..!

نَحنُ يَا طِفْلتِي

شَعبُ الكَلام

شُعبُ المَلام

فهْل تَرجيّن مِنَا غَيرَّ
التَبَاهِي ،
وَالتَبَاكِي ،
وَالشْعر ..؟!