السبيعي: ما يحدث في النصر ليس سِحْراً.. غيابهم عن البطولات طبيعي

قال لـ"سبق" إن تحقيقهم كأس الأمير فيصل ينفي ذلك وطالبهم بالتكاتف



السبيعي: ما يحدث في النصر ليس سِحْراً.. غيابهم عن البطولات طبيعي






عبدالعزيز العصيمي – سبق – الرياض: أكد الشيخ خالد السبيعي، مدير مشروع "في كل بيت راقٍ" المهتم بشؤون الرقية، أن السِّحْر ثابتٌ في الكتاب والسُّنة، وينقسم إلى ثلاثة أنواع: عطف وصرف وتخييل.

وقال في حديث خص به "سبق"، بعد الأحاديث التي ظهرت على السطح أمس عن جلب النصر 3 مشايخ من أجل قراءة القرآن داخل أروقة النادي، وأنهم أكدوا وجود سحراً في مرافق النادي: "السؤال الذي يجب طرحه هو: هل يمكن أن يوجد سحر في منشأة أو ناد؟ ونجيب ونقول: من الممكن أن يحدث ذلك؛ فكل شيء قابل لأن يُسحر، لكن مَنْ يُثبت ذلك؟".

وأضاف: ما يحدث في عالم الرياضة أنه قد يتعرض لاعب للإصابة أو يتعرض فريقٌ لما يُسمَّى بـ"الدنبوشي"، وغالباً ما يكون سحر تخييل أمام المرمى؛ حتى لا يتمكن اللاعب من التسجيل.

وتطرق لما يحدث في نادي النصر قائلاً: "أما ربط خسائر نادي النصر وعدم تحقيقه البطولات بالسحر فهذا يحتاج إلى دليل وقرائن".

وأضاف: ما يقال عن تعرض نادي النصر "المنشأة" لشيء من السحر يجب وجود دليل عليه.
وقال عن غياب النصر عن البطولات فترة طويلة: "الذي أراه أن نادي النصر يتعرض لمرحلة طبيعية مرت على كثير من فِرْق الوطن والخليج والعالم".

وأضاف: توجد قرائن عدة تجعلني أستبعد أن يكون النادي قد تعرض لسحر، أهمها أن الفريق حصل قبل موسمَيْن أو ثلاثة مواسم على لقب كأس الأمير فيصل بن فهد؛ فهذه القرينة تُبعد هذا الأمر تماماً؛ فلو كان النادي مسحوراً لما حصل على بطولة.

وزاد بقوله: "نادي الأهلي (قلعة الكؤوس) - كما ذكر الشيخ - حُرم من البطولات فتره طويلة، ثم عاد بعد أن خطط ورتب أوراقه ليحصل على البطولات من جديد، ورغم كل ذلك فأنا أُقدر لإدارة نادي النصر الاهتمام بالرقية واتخاذ الأسباب، وهذا حق من حقوقهم".

ووجّه الشيخ السبيعي نصيحة لإدارة نادي النصر، وقال: "نصيحتي لإدارة العالمي أن يتجاهلوا هذه الأوهام، ويعملوا بجد في ترتيب أوراقهم وجمع كلمتهم بخطة مدروسة ومدة زمنية افتراضية؛ من أجل العودة لمنصات التتويج من جديد".
وأضاف: الإغراق في وَهْم السحر سيزيد النادي تخبطاً وبُعداً عن مَواطن الخلل.

وتحدث في الختام قائلاً: "هناك أمر مهم، ساد في هذا الزمان، هو عدم وعي الناس بمفهوم السحر وأعراضه، وتجرؤ بعض الرقاة بإيهام الناس بأنهم مسحورون لأهداف شخصية أو مادية، وقد لاقى هذا الأمر قبولاً عند الكثير، خاصة لمعالجة بعض الإخفاقات في الحياة؛ فالناس يعيشون وَهْماً بنسبة 90% بأمراض السحر والعين والمس، وهذا ما لمسته من خلال 25 عاماً في عالم الرقية الشرعية".

وكان الزميل أحمد الفهيد، مدير تحرير صحيفة الحياة، قد كتب 9 تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تؤكد من مصادره الخاصة تعرض نادي النصر لسحر، وأن إدارة النادي جلبت 3 مشايخ، وقرؤوا القرآن في كل غرف النادي وممراته وملاعبه، ثم أقروا بأن هناك سحراً. وبحسب المشايخ الذين قرؤوا القرآن في النادي فإن السحر مدفون في أكثر من مكان فيه، وقالوا إن رجلاً من داخل النصر ساعد في ذلك.

وقد أثارت هذه التغريدات التسع ضجة واسعة ما زالت حتى الآن مدوية في ساحات المنتديات الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي.


المصدر
http://sabq.org/bgffde