التناصح في امور الخير والشر

😊ثقافة التناصح😊

يعتقد أكثر الناس أن الشخص الذي ينصحهم لايُحبهم!!،وأنه عدو لهم!!.

والحال أن الشخص الذي ينصحك ويأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر هو الذي يحبك ويريد لك الخير، وليس هو ضداً لك كما قد تتصور!!.

أما الشخص الذي ينظر إليك وأنت ترتكب الأخطاء،وهو يتمكن من نصحك،ولكنه يسكت عنك،فراجع علاقتك معه!!، فهو قد منعك حقاً من حقوقك.

ورد عن الإمام الصادق
عليه السلام:

يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه!!.

(أصول الكافي،ج2،ص 238،باب نصيحة المؤمن،حديث 1).

وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله:

لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه.

(نفس المصدر،حديث4).

وعموماً،فإن المطلوب من الإخوة والأخوات أن يوجدوا فيما بينهم ثقافة التناصح والتواصي بالحق، بمعنى:أن يوصي الواحد منهم الآخر بالحق دائماً.

وذلك أن التناصح والتواصي بالحق فيه فوائد ومزايا كثيرة.

منها:أنه يؤدي إلى الاستقامة في الأمور،حيث يتوقف المخطئ عن خطئه ويرتدع عن ذنبه في أغلب الأحيان،عندما يجد من ينصحه ويوصيه بالخير.

وأرجو من القراء الأعزاء أن يتأملوا معي في سورة العصر،حيث يقول الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

والعصر*إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين:
1-آمنوا.
2-وعملوا الصالحات.
3-وتواصوا بالحق.
4-وتواصوا بالصبر.

فاستثنى الله تعالى من الخسران؛الأشخاص الذين يتواصون فيما بينهم بالحق والصبر.

*التناصح بين أفراد الأُسرة:

من الموارد التي قد يسهل فيها الاتفاق على إيجاد ثقافة التناصح والتواصي بالحق: الأُسرة الواحدة.

حيث يمكنك الاتفاق مع أفراد أُسرتك أو بعضهم؛الكبير منهم والصغير،على أن ينصح الواحد منكم الآخر إذا رأى منه خطأً، ويُذكِّره بالعمل الصحيح.

فتقول لأخيك(مثلاً):إذا سمعتني أستغيب المؤمنين،فذكرني وامنعني عن ذلك،ولن أتضايق منك بسبب ذلك بإذن الله تعالى!!.

وهناك العشرات من الأمثلة الأخرى التي يمكن للإنسان المؤمن من خلالها أن يخلق ثقافة التناصح فيما بينه وبين الآخرين.

والحمد لله رب العالمين.
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴