بقلم: أ.د. عبد الرحمن الشاعر
في نظريات التعليم والتعلم وخاصة النظرية السلوكية يؤكد على ان هناك مجموعة من المؤثرات المختلفة ذات المهمة الواحدة والمرحلة الواحدة التي تبلور الغايات التي من اجلها تصاغ العملية التعليمية مدعومة بعناصر بيئية واجتماعية لان التربية وكما يراها علماء الاجتماع هي توسط بين راشد وناشئ وهذا التوسطه يجب ان يكون ذكي ومقصود يؤدي الى التكامل التدريجي الذي يحقق التكيف مع المحيط للوصول الى انماط سلوكية وقدرات متميزة .
في التربية محطات هامة تعرف بالتربية العامة والتربية التجريبية ومبادئ التربية وفلسفتها وهنا يمكن القول بان التأثر والتأثير الناجم عن تفاعل افراد المجتمع يمكن مصمم المنهج التعليمي من الاطار السلوكي حيث ان المجتمع والحراك الاجتماعي يفرز المعايير السلوكية المرغوبة وفق اطار مرجعي وهنا تبرز اهمية الامور الاجتماعية عندما يكتمل في سردها مقومات السلوك السوي .
الرموز الاجتماعية عندما توظف في المجال الاجتماعي فأنها تؤدي دورا هاما في عملية الاتصال التعليمي وهذا ماتشير اليه الحقائق في مجال العملية التعليمية حيث يمكن للمؤثرات الرمزية في الامور الاجتماعية ان توفرالمظهر والفعل والمكان والزمان والمصادر الاساسية للبيانات غير اللفظية الداعمة للمفاهيم والمهارات التعليمية فمهارة الاتصال الى جانب انها موهبة فانها كذلك مهارة مكتسبة تلعب العوامل الثقافية والاجتماعية دورا مهما في درجة اكتسابها والرموز الاجتماعية باشكالها وافعالها وسلوكها تكون مجموعة من البيانات التي تشكل جزء من البيئة المحيطة بالطالب, ومن المهم ان يورد مصمم المنهج مدلولات التفاعل بين الافراد والبيانات والبيئة .
وفي دراسة ميدانية لكاتب هذه السطور حول اثر استخدام الرسوم التوضيحية في التوجيه الذهني لتعلم اللغة الانجليزية عمد الباحث الى دعم النصوص الانجليزية في الكتاب المدرسي بصور مرتبطة بتراث وثقافة الطالب ومن خلال المعالجة الأحصائية للمتغيرات بالطريقة المتمثلة في حساب معالجة البيانات بمقارنة اداء الطلاب والتحقق من دلالة الفروق في الاداء نتيجة الصور اتضح ان الصور عندما تكون قريبة من ذهن الطالب وتمثل عناصرها البيانات التي تشملها النصوص اللفظية فأن فرصة تذكرها وتطبيقها وبقائها في الذاكرة اكبر من النصوص غير المدعومة بالصور وبذلك يمكن تعزيزالمهارات الذهنية فالرموز , ومنها الرموز الاجتماعية وسيلة لابتكار بيانات غير لفظية ترقى الى اللغة المشتركة والقدرة الاتصالية نتيجة استيعابها لمعاني تصبح عنصرا مهما في اسلوب الاتصال التعليمي ولو اسقطنا هذا المفهوم حول الدلالات على مفهوم التفاعل الرمزي لوجدنا ان اختيار ماجد عبدالله كرمز رياضي اجتماعي مفهوم رمزي يسهم في نقل الرموز بما تعنيه للمتلقي كون هذه المعاني هي نتائج التفاعل الاجتماعي المعتمد على الوعي الذاتي الذي يمكن الطالب من تفسير الرموز عن طريق الانطباعات والصور الذهنية وان كانت السيميولوجيا كاتجاه لمجموعة الانظمة غير اللفظية تسير الى الاعتماد على النطق فهي تعني كذلك اسلوب التفكيك والتركيب والبحث في مدلولات البيئة المولدة للنصوص ,
وفي النظرية التفاعلية الرمزية التفاعل الرمزي هو السمة المميزة للتفاعل البشري فهي ترجمة لرموز وافعال الافراد المتبادلة . لأن البشر يتصرفون حيال الاشياء على اساس ماتعنيه تلك الاشياء بالنسبة لهم وهذا هو نتائج التفاعل الاجتماعي الانساني فما يتعلق بالدال و المدلول والقصد ولهذه النظرية تفسيرات عدة في المجال اللغوي وغير اللغوي لايسع المقام لذكرها . والله المستعان