ما صديقنا الا إنا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما صديقنا الا إنا

قالها فيصل بن تركي وأُخذت من قبل البعض مجالا للسخرية .. ولكن يجب أن ندرك معانيها اليوم. ماذا لو لا سمح الله خسر النصر النهائي ..؟ متأكد تماما أن كل المباركين من غير النصراويين سيتحولون إلى ناقدين حاقدين, ولكن ماذا عن النصراويين أنفسهم ..؟

أتمنى ألا ننسف العمل الذي قام به كل فرد نصراوي شارك في التحول الجيد في النصر, فإن نسف العمل والانتقاد المبالغ فيه ضد اللاعبين والمدرب والرئيس في حال الهزيمة سيعيدنا من جديد إلى دوامة الضياع من جديد, خصوصا وأنني متأكد تماما التأكد أن الصحافة الحاقدة ستستغل أي فرصة يتعثر فيها النصر لبث اليأس في قلوب النصراويين حتى تمتد الدوامة لأطول وقت ممكن.

عندما خسر السيتي أمام الأرسنال كان الفرق بين السيتي واليونايتد ثمان نقاط كاملة والمباريات المتبقية كانت ست مباريات فقط, خرج السيتي والجمهور يردد : مانشيني .. مانشيني. وضل يردد الجمهور اسم المدرب في المباراة التي تليها والتي تليها, وضل الجمهور يساند ويدعم الفريق بالرغم من أن الامل شبه ضائع

لقد كنت أتساءل عن مدى الفائدة من دعم المدرب الذي أفقدهم اللقب بنسبة 80 %

وعرفت النتيجة عندما آمن الجميع بأنفسهم وبحظوظهم وبعمل المدرب واللاعبين ففازوا بكل المباريات الست وفازوا باللقب بعد ان ضغطوا على اليونايتد حتى أفقدوهم ثقتهم بأنفسهم بانطلاقهم بقوة نحو الانتصارات واللقب. تخيلوا لو أن المشاكل انفجرت بعد هزيمة الارسنال .. أشك أن الفريق سينتصر في ثلاث مباريات خصوصا في مباراة الديربي, وبالتالي ستكثر المشاكل وربما يقال المدرب ويأتي مدرب يطالب ببيع نصف الفريق واحضار عشرة لاعبين جدد, ويطالب الإدارة والجماهير بالصبر حتى ينسجم الفريق وربما ينتظرون ثلاثة أعوام أخرى. كل ذلك لم يحدث وجاء اللقب بفضل الإيمان التام بكل فرد من أفراد النادي والثقة الحقيقية في كل ما هو أبيض وسماوي.

يجب أن نؤمن أن ما يحدث اليوم مجرد بداية لإنطلاقة قوية لعملاق طال سباته .. سواء فزنا باللقب أو لم نفز .. فأمامنا بطولات الموسم القادم أهمها الدوري والذي يجب أن نعمل من أجله من بعد مباراة النهائي القادمة

محمد الشمري

.