06-11-2012, 09:01 AM
|
|
فرنسا وإنكلترا يتصادمان بسلاح المستعمرات والحلم العربي-الأفريقي
كرة القدم - كأس أوروبا 2012
منتخبا الأنغلوساكسون يبدآن المشوار بمواجهة نارية معتمدان على العرب في الجانب الفرنسي والأفارقة في الفريق الإنكليزي.
كييف- تدق ساعة الحقيقة أمام منتخبات انكلترا وفرنسا طرفي الصراع الأنغلو-سكسون" عندما تستهل مشوارها الاثنين في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة وبولندا حتى الأول من تموز/يوليو المقبل.
وتلتقي انكلترا مع فرنسا في دانييتسك، وأوكرانيا مع السويد في كييف في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.
ويبدأ المنتخبان الانكليزي والفرنسي مشوارهما لمحو خيبة أملهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما خرجت الأولى بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-4 في ثمن النهائي، وودعت الثانية من الدور الأول بفضيحة مدوية.
ومنذ نكسة جنوب أفريقيا، أعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدربها ومدافعها الدولي السابق لوران بلان الذي خلف المدرب المثير للجدل ريمون دومينيك، ونجح بلان في إعادة الهيبة إلى الفرنسيين وقيادتهم إلى العرس القاري ورفعهم من المركز 27 في التصنيف العالمي عام 2010 إلى المركز الرابع عشر حاليا.
واعتمد المدرب على سياسة عدم التفرقة العنصرية بين اللاعبين عكس المدرب السابق دومينيك، فصبغ بلان المنتخب الفرنسي بالصبغة العربية الأفريقية، ليضم الفريق كريم بنزيمة وسمير نصري الجزائريين، وحاتم بن عرفة التونسي وعادل رامي المغربي، إضافة إلى مجموعة من اللاعبين الأفارقة الأصل أمثال مالودا وإيفرا، وديارا وغيرهم.
في حين أن المنتخب الإنكليزي يعتمد على العديد من اللاعبين ذوي الأصول الأفريقية، بينما لا يضم في صفوفه لاعبين من أصل عربي، والجدير بالذكر أن العالم العربي والأفريقي قسم أغلبيته بين الاحتلال الإنكليزي والفرنسي في زمن ما قبل الحرب العالمية الثانية، إلا أن الاحتلال الفرنسي ظل على ارتباط وثيق بمستعمراته حتى بعد الاستقلال بينما لم يكن الإنكليز على نفس الروابط مع المستعمرات المستقلة، خاصة العربية منها.
|