ضَحِية أفكًار...

| الحِكَاية |

امتلأ بِفِكْره , وَ يمّيم شَطرهُ ..

أراد أنْ يحلبَ الغَيمْ ؛ ليستسقي كثيراً من الفَرح ولم يَستطع

وأوهم بأنّ "وحَدات الزّمنِ" توقّفتْ؛ تأبىْ الحَراكْ

تُريد منه, ألّا يستفيقَ علىْ أحلامِ منامٍ زالتْ!

فَتُخبره أنّ الرُّوزنَامةَ المُعلّقة عَلى حائطِ الزّمنْ, صَفحاتها الغَريبةْ لنْ تُفتحْ .

تستَلهمُ آثره, لكيْ يُمعنَ النّظر بِمن حوله وَ يعيشَه كمَا هُم.

حتّىْ إذَا ما أدرك الحَقيقَة الشّرسة, غاَب فِي سَاعةٍ مُؤلمَةْ ما فَتئتْ تمْلأُ حَلقه بِـ " غصّاتِ وجَعه وضَحية أفكَاره " !

أصَابه صُداع نصْفي، واعتوارٌ ينتابُ مشيه ، ورغبَة بالصُراخ، رغبة بالصَمت، رغبَة بالحَياة، رغَبة بالمَوت ،

والأهم، وعِلى رأس القَائمة، شَهوة الغِياب في بطنِ لحظةِ النّص وعَدم العَودة إلى قائمةِ أفكاره

و في لحَظة خَرج مِن سُباته العَميق حِينما أرشَدته قَافلة الحُروف التي نُسجت على كَف كَوكب

وأصبحت أفكاره الطِوال تتأرجحُ بين غَيمَة مَاطِرَة وأرّض ليسَتْ جدّ عَطشَى .. تنتظرُ مزيدًا مِن الطلِّ لتَتباهَى بنَدَاها ،

أدرك حِينهَا أن ثَمةَ فجْر للحَرف ينتظره منّ بَعيد حيث البَحر الذي مَدّ يَمينه للفِكرة التي يُسليهَا القَلم ، و الوثَبات التي تَوشَحت عَقله بأفكَاره الإيجَابية

والحِكمة في تمثِّله مفَاتيح للفِهم والتَبصُّر وقَد كَان في عَهده المَاضي يَصل إلى الحَدِ الذي يبتَلع فيه المِفتاح لأنه قَد تشَربه حدّ اليقْين , قَبل أن يخَوض أي نقاشاً لا يبتَغ منه سِوى إثبَات صِحتها ؛ وليسَ المُفاضلة بينَها وبين ماهوَ ضدّها

|ومَضَات|

_حين تَعرض أفكارك على الآخرين تكون قد عرضتها للنمو من خلال التغذية المرتدة .

_ احذر من علاقة انفعالاتك التي تسيطر على عقلك ، وتفكر تحت تأثير رغبتك وأهوائك ؛ مما يبعدك عن الحقيقة في عالمك .

_ الإنسان السائر بدون خطط ورؤى منهجية متخبط بأفكاره لأن موضعه في عالم دون مفتاح.

_ لا تستطيع الاستمرار في اتباع الطرق الصحيحة في أفكارك إذا لم تملك أخلاق عميقة وعادات متأصلة في ذاتك.

_ العزلة لا تحمي أفكارك ، وإنما تسبب تحلل ذاتك وفسادك الداخلي ؛ وأفريقيا تقدم نموذجاً حياً في هذا.

| الهَدَفْ |

حلق في سماء إبداعك وتأثيرك، وحقق طموحك في وصولك إلى الرضا والسكينة، لتكون عنصرًا فاعلاً ومفكرًا مصلحًا، تعرف ماتريد، وتحسن التخطيط لحياتك ومستقبلك، وفق رؤى واضحة، وتمضي في دروب النهضة بخطوات واثقة، وعزيمة قوية..

فيكون نجاح أفكارك عمادًا لرقيِّ المجتمع كله وفي ميادين الحياة كافَّة.

مما جذبني واستوقفني فعلاً...