::::: ( هكذا نكون وطنيون ) :::::

بسم الله الرحمن الرحيم










نتشدق دائماً بأننا وطنيون وننتظر مجيء اليوم الوطني لكي نخرج لنجوب الشوارع فرحاً في أقل

الأحيان وتخريب في أغلبها ولنثبت أننا نحب الوطن وما أن ينتهي اليوم الوطني حتى تزورنا

همومنا لتذكرنا بحقيقة واقعنا ومرارته .

الفرح باليوم الوطني جميل والافتخار بالوطن أجمل ولكن دعونا نضع ضوابط وأسس نبني عليها

فرحتنا بيومنا الوطني ولننظم الاحتفال بهذا اليوم العظيم ولنترك الأعمال العشوائية والهمجية

التي لا تخلق لنا إلا مزيداً من الهموم والمشاكل .

نحن نحتفل باليوم الوطني بإنجاز جيل ولى وترك لنا الاحتفال بمنجز فعله لأجل مصلحة وطنه

وترك لنا الاحتفال والمجال لصنع إنجاز يفخر به الأجيال اللاحقة والسؤال هنا وهو يعتبر أول

ضابط من الضوابط التي يجب أن نضعها والتي يحق لنا لو تمت أن نحتفل باليوم الوطني ( ما

هو الإنجاز الذي حققناه لكي نسجله في سجل هذا اليوم لتفتخر به الأجيال اللاحقة ؟ ).

مؤسس الوطن ورمز حضارته الملك عبد العزيز رحمه الله وضع خطط له كمسؤول وهدف

لكي يحققه وعندما أنجز هدفه من خلال تطبيقه لخططه السليمة كان هذا الانجاز الذي نتغنى

به والسؤال الذي تصنع لنا الإجابة عليه ضابط ثاني من ضوابط الاحتفال باليوم الوطني ( ما هو

الانجاز الذي سيسجله المسؤول بالدولة في صفحات هذا اليوم لكي تحتفل به الأجيال اللاحقة ؟)

الضوابط كثيرة والمجال يتسع ولكن ملخص الفكرة هي أن نجعل من اليوم الوطني يوم يحتفل به

المواطن والمسؤول بإنجاز حقق لأجل رفعة واستمرار هذا الوطن .

فالوطنية بمفهومها الحقيقي ليست يوم بل هي عمر يفنى لأجل مصلحة الوطن وليست العمل

لأجل زيادة الأرصدة البنكية بل العمل لأجل أن لا يكون هناك فقير على الأرض السعودية

والوطنية هي ممارسة الأمانة فالعمل والاجتهاد في طلب العلم لأجل صناعة وطن قوي لا

يرضخ لأحد إلا لخالق هذا الوطن فكل يوم وأنتم وطنيون .