11-14-2012, 03:14 PM
|
|
بالصور.. فيصل بن محمد يختتم فعاليات "ملتقى الخير"
29 ذو الحجة 1433-2012-11-1404:02 PM
أكد في محاضرته ارتباط الأمن بالتنمية.. وكرّم "سبق"
فهد كاملي - سبق - جازان: اختتم صاحب السمو الملكي العقيد الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، فعاليات "ملتقى الخير" الذي تستضيفه جامعة جازان بمحاضرة بعنوان "الأمن والتنمية" على مسرح السنة التحضيرية، بحضور مدير جامعة جازان والوكلاء وعدد من أعضاء هيئة التدريس ورجالات الأمن والمهتمين، وكرم في ختام المحاضرة صحيفة "سبق" لرعايتها الملتقى.
وتطرق إلى عدة محاور، ابتدأها بمفهوم الأمن، والأمن الوطني ومرتكزاته وهي تحقيق الشعور بالسكينة والطمأنينة لدى أفراد المجتمع كي يسهموا في تطوير الأمن، وأضاف قائلاً: "بما أن التنمية هي نتيجة طبيعية للأمن الوطني فلا بد من تحقق مرتكزات ومتطلبات أساسية لا يمكن حدوث أمن وطني ذي تنمية إلا بوجودها".
وذكر الأمير فيصل أن من بين تلك المرتكزات: وجود مناهج عامة كمعايير أداء توجه من خلالها المجتمعات لتحقيق أهدافها العليا، وجود سلطة عامة تخضع لتلك المناهج وقادرة على إخضاع شرائح المجتمع كافة للتقيد بها، إضافة إلى وجود مجتمع واع مقتنع بجدوى تلك المناهج العامة وفائدتها العائدة عليه.
وتطرق إلى مفهوم الأمن الشامل في الإسلام الذي يرتكز بيانه على أركان العبادة القلبية، وهي حب الله والإيمان به والخوف والرجاء منه وبها ينتج الأمن الحقيقي في الدنيا والآخرة.
وعن تطبيق متطلبات الأمن الوطني على النموذج السعودي، أكد أنه من حيث المناهج أو المعايير التي تحكم سلوك البشر فقد منّ الله على هذه البلاد المباركة ببزوغ فجر جديد في نجد في منتصف القرن الثاني عشر الهجري وتمثل في عقد راسخ بين إمامين هما الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود، يرحمهما الله.
وتطرق خلال المحاضرة إلى تاريخ المملكة العربية السعودية وتأسيسها بعد سنوات طويلة من الكفاح والتضحيات التي قام بها الأجداد، قائلاً: إن دولة مترامية الأطراف تأسست وبإمكانات محدودة عوضها إيمانهم بالله وبوعده لهم بالنصر والتمكين.
وبخصوص متطلبات الأمن الوطني للشعب السعودي، أضاف قائلاً: "بالرغم من التحديات التي واجهت المواطن السعودي إلا أنه صمد ضد التحديات بصفته رجل الأمن الأول وأظهر أروع الأمثلة في الولاء والالتزام بطاعة ولي أمر المسلمين فأسهم بفعالية في صون بلاده وتنميتها".
ووجّه الأمير فيصل في ختام محاضرته بعض الملاحظات الأمنية والتنموية للحضور، تضمنت إصلاح الشأن العام وتنقية المجتمع من الظلم والفساد، وأنماط الحياة الاجتماعية والسياسية وأنها لا بد أن تنبثق من تراث الجماعة الديني والاجتماعي، إضافة إلى خطورة الاختلاف الذي يؤدي إلى خلاف وتفسيق وتكفير، داعياً إلى ثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر.
|