الصلاة على (الميت) يرحمكم الله

الصلاة على (الميت) يرحمكم الله..!!




الصلاة على الميت يرحمكم الله ...

ربما هذا هو العنوان الأصدق والأجدر بأن يشخص حال ثلاثين مليون سعودي . صفقت قلوبهم قبل أيديهم . وتحولت دماءهم المزوجة بالوفاء .إلى الأخضر ...
هذا العنوان الذي أورده برنامج " أكشن يا دوري " كان أسخن دمعه تنزل على خد الإعلام . وأقوى طعنة تغتال أحلام الأجيال .
نعم ماتت الهيبة . مات الحلم . مات الطموح . ماتت الثقة . وتبخر كل أمل .
هناك في البحرين . كانت روح صقرنا تتهادى . وتمشي الهوينى . وفى كل خطوة تطعن طفلا . وتقهر كهلا . وتبكي مقلا .
حاولوا الأطباء أن يطببوا . وحاول المسئولون أن يسكنوا . لكن الجرح كان أكبر من أن يوقف نزفه شاش . والألم أقسى من أن يسكنه قليل من الكلام .
ظهر الجسد منهكا . والحلم مفككا . والطموح مكفنا . والإحساس مكبلا .
لم نجد انجازاتنا السابقة . ولا أمجادنا الغابرة . ولا رأسيات ماجد . ولا أهداف الهريفي.
بل وجدنا دمى تتحرك ببطء . تفكر ألف مرة قبل لعب الكرة . وبعدها تهديها بحب لخصمنا .
صدقنا وعودهم . وكبرت أمانينا . وثقنا في روحهم . لكنهم بلحظة استهتار دفنوا كل المنى ورقصوا على قبرها .
وبعد موت الحلم . وتشييع الجنازة .
هاهو التاريخ يلوح بكلتا يديه مودعا ريكارد . ولسان حاله يقول . ارحل غير مأسوف عليك .
فلم تصلح بقدر ما أفسدت .
وعلى الضفة الأخرى وعلى مدخل الجسر . كأني بأمجادنا واقفة وقفة خيبة وآلم وهي تبكي مخاطبة هذا الجيل أرحلوا . اعتزلوا . يكفي نكبات . يكفي حسرات . ويكفي عبث ,
اليوم : لن نلوم الإعلام ولن نعاتب الجماهير . فقد بلغ السيل الزبى .وفاضت أحواض الصبر . وامتلأت أواني الأعذار .
لن أشخص ولن أحلل ولن أفند أسباب الخسارة . فقد أشبعها النقاد طرحا ,
لكنني سأجند القوافي وأقول :
يا منتخبنا يكفي هموم تكفى **** خامس سنة والقلب مدمي ومكلوم
الصقر مات وموعد السعد قفى *** وما عاد باقي غير خيبات وهموم


\منقوول \