عيسى الجوكم وسمير هلال في صحيفة اليوم ما شالله وش هالحب للعالمي

 كأن بحة رمزكم عادت .. وكأن لغة أسطورتكم سادت .. وكأن أفراحكم هلت وصالت .. وكأن أصفركم حدد الموعد ونتائجه جالت ..!!  لم تعد شمسكم تتوارى .. ولا عزمكم يتراخى .. ولكن ..!!  التاريخ يؤكد أن النصر بمن حضر .. وأن المنصات هي من تروي ظمأه .. وتسد جوعه .. لا فوز عابرا هنا أو هناك يوقفه عن زحفه .. أو يكون منتهى طموحه .. وكانت فرقته الصفراء بقيادة الجوهرة السمراء .. تنثر الفن في المستطيل الأخضر .. وترسم الفرحة لجولات وجولات .. وكان الفرح في عهدهم قاعدة والحزن استثناء ..!!
 لا يمكن أن تغطى الشمس بغربال .. هكذا ترتسم صورة النصر الحاضرة .. فلم تعد صحوتهم سحابة صيف .. ولا فوزهم بيضة ديك .. ولا فرحتهم في انتصار عابر بطولة .. ولا خسارتهم نهاية .. فقد جاء كارينيو بالكتاب القديم الذي نساه كل النصراويين .. فتح لهم فصل ماجد في تعريف الفوز .. ومنهج محيسن في الإصرار والعزيمة رغم صغر السن .. ونبش في منهج الرمز الراحل الذي كان يردد " خطوة للخلف وعشر للإمام " .. ففتح للاعبيه وإدارييه آفاق النصر في خضم المنافسات ..!!
 كل ما فعله كارينيو .. أنه أعاد الذاكرة للنصر .. تلك الذاكرة المفقودة التي استمرت لسنوات عجاف .. وما قدمه هذا الأغواني مع فارس نجد ما هو إلا بعض من الزمن الجميل .. فهناك فصول قديمة في كتاب النصر مازال مدربه يقرأ فيها بشكل معمق حتى يعيد شرحها من جديد في قاعة ماجد عبدالله ومختبر يوسف خميس وفصل محيسن الجمعان .. وأكاديمية الدكتور خالد التركي ..!!
نعم .. تغيرت لغة الخطاب في النصر .. فسار على رصيف الانتصارات ..ورسى مركبه في ميناء الترقب للعودة للانجازات .. لكن شراعه مال نوعا ما بعد الفوز على الأزرق فهناك من يرغب العوم في بركة الفوضى التي كلفت الأصفر أثمانا باهظة لسنوات طويلة ..!! في نصر كارينيو جزء من ملامح النصر الجميل .. وهذا الجزء يكبر ويكبر .. بل بالإمكان إعادة الرواية الصفراء من جديد .. شريطة أن يحاضر دكتور النصر الجديد كارينيو في قاعة تتسم بالهدوء .. لا يشوبها صراخ هنا وتصريح هناك .. هو باختصار يجيد الشرح وإيصال الفكرة للاعبيه في أجواء صامتة ..!!
 نعم .. تغيرت لغة الخطاب في النصر .. فسار على رصيف الانتصارات ..ورسى مركبه في ميناء الترقب للعودة للانجازات .. لكن شراعه مال نوعا ما بعد الفوز على الأزرق فهناك من يرغب العوم في بركة الفوضى التي كلفت الأصفر أثمانا باهظة لسنوات طويلة ..!!
 النصر يحلو عليه ثوب الألقاب والبطولات والإنجازات .. فهو ناد تخرج من بين أسواره نجوم وأساطير .. وهتفت لأجله مئات الألوف من الجماهير .. وتخطت شهرته وشعبية حدود بلده .. والمنطق يقول " كفى" ما تجرعه هذا العملاق من مأساة وآسى وحزن وألم لأكثر من عشر سنوات .. والمنطق يقول إنه النادي الوحيد ربما عالميا الذي كلما ابتعد عن المنصات زادت شعبيته وتعلق به الصغار قبل الكبار .. لكن الحق أيضا لا بد أن يقال في هذا المقام .. ان أبناء الدار وخلافاتهم المستمرة هي ما جعلته حملا وديعا لسنوات طويلة .. !!
 ارحموا نصركم .. واعطفوا على جماهيركم .. ودعوا خلافاتكم .. واعطوا النصر حقه .. فقد هبت الفرصة من جديد .. وعاد اللحن المجيد .. وعزف أصفركم قيثارة نجومكم ورمزكم في الزمن الجميل ..!!
 نعم .. للنصر حضور أخاذ .. وهذا لا ينكره حتى الخصوم .. وللنصر جمهور كبير .. وهذا يبصم عليه الكثير .. وللنصر جاذبية حتى وهو في أسوأ حالاته ومواقفه .. وللنصر عنوان شامخ اسمه ماجد عبدالله .. وكفى ..!!
تويتر: @essaaljokm





النصر .. كل ما أقفيت ناداني تعال !!

سمير هلال منذ 12 ساعة 22 دقيقة


هذا هو النصر وكما توقعت عندما يعود يزيد بعودته أوجاع الكثير من الأندية ويغير الكثير من المفاهيم ويفرض سيطرته بين الكبار فيقفوا له احتراما.  عندما يحضر يعطي اي بطولة شكلا مختلفا ويجعلها أكثر قوة واثارة وعندما يغيب تشعر بغيابه .. بالمختصر هو ( صعب في حضوره وصعب في غيابه ).
 هناك أندية اذا غابت عن المنافسة وبدأت تعود يردد البعض ان عودتها ( مفاجأة ) إلا النصر اذا عاد وقفوا صامتين يتذكرون ماضيه وإن تناسوا التاريخ يذكرهم.
 الغريب في النصر ان عودته لا تغير فقط في سلم الترتيب، بل إنها تغير شكل ومضمون الإعلام، ويصبح حديث الشارع الرياضي. أسألكم : ما هذه القوة التي يملكها النصر ؟
 من استغربوا صحوته وتقدمه في سلم الدوري لا ألومهم ولن أجادلهم، يبدو أنهم حديثو عهد مع كرة القدم وللأسف عندما ترجل هذا الفارس عن صهوة جواده ظهروا.
 النصر حتى الآن مخيف رغم انه لم يعد ( نصر زمان ) وأستطيع ان أشبهه حاليا بالفارس الذي تشاهده قادما من بعيد وكل ما بدأ منك الاقتراب شعرت بالخوف أكثر.
ماذا يفعل هذا النصر؟ ومن أين له هذا الحب الكبير أحيانا أقول: إنه (امرؤ القيس أو أبو تمام) يكتب قصائد غزل في جماهيره ومحبيه فتزداد عشقا له وتردد : (وما الحب إلا للحبيب الأول).
 ماذا يفعل هذا النصر؟ ومن أين له هذا الحب الكبير أحيانا، أقول: إنه ( امرؤ القيس او ابو تمام ) يكتب قصائد غزل في جماهيره ومحبيه فتزداد عشقا له وتردد : ( ما الحب إلا للحبيب الأول ).
 ما نعرفه ان الأندية التي تغيب عن البطولات تبتعد جماهيرها وتهجر المدرجات إلا النصر كسر هذه القاعدة غاب أو حضر تواجدوا وهنا الفرق بين ( النصر ) وغيره.
 هل أنتم متأكدون ان مدرب النصر اسمه ( كارينهو ) أكاد أشك، وأقول: إنه الساحر ( هاري بوتر ) نعم هو كذلك فما يقدمه مع الفريق وخلال هذه الفترة القصيرة يستحق الاعجاب فهو أعاد جزءا من شخصيا النصر.
 اشراكه اللاعب الشاب ( أيمن فتيني ) في مباراة مهمة كالهلال هي مغامرة، لكن حققت أكثر من هدف أولها : كسب اللاعب ثقة وكسر حاجز الخوف، والآن بامكانه اللعب أمام أي منافس، وثانيا : أعطى الأمل والطموح لبقية اللاعبين الشباب للمشاركة، وثالثا : رسالة للجميع ان الفريق لا يوجد فيه نجم بالاسم.
 النصر كسب أمام الهلال أشياء كثيرة أهمها كسر سيطرة الهلال على الانتصارات الأخيرة، ووجه رسالة للجميع بانه حاضر وكسب ثقة جماهيره.
 المرحلة المقبلة ستكون أهم من المراحل الماضية، فالضغوط ستكون أكثر والطموحات أكبر والجماهير بعد الهلال شعرت بأن فريقها قادر على تحقيق بطولة ومهم جدا ان يدرك لاعبو النصر ان الفوز على الهلال مهم ، لكن الأهم القدرة على مواصلة الانتصارات.
 الأمر الجيد بالنصر حاليا ان المحترفين الأجانب أصبحوا مؤثرين، وهناك لاعبون شباب واعدون، والجميع بدأ يشعر بالخطر على مركزه ولكي يصل النصر للبطولات هو بحاجة للعمل أكثر، فما تحقق حتى الآن ليس هو طموحات النصراويين.
أخيرا ...
يعاتبني البعض ويسألونني: لماذا تكتب عن النصر وهناك أشياء أخرى فأجبتهم بكلمات الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن عندما يقول: «كل ما أقفيت ناداني تعال» !!.







Twitter : sameer_hilal