في موضوعي هذا سأكتب لكم ملخص,مقتطفات,اقتباسات من كتاب جميل جدا وممتع " قوة العطاء "
وان شاء الله تعجبكم
لماذا تهتم بالعطاء ؟
لانه عندما تعمل على تحسين مهاراتك العطائية , سوف يعود ذلك بالنفعع على أسرتك , وعلى مجتمعك وعلى نفسك بالتأكيد
فعلى قدر عطاءك يفتقدك الآخرون
نحن كمسلمين نعلم أن العطاء والإيثار من الأخلاق الحميدة التي أوصانا بها ديننا الحنيف وحثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
" و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان " ( سورة المائدة / الآية 2 )
" و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا ، و بذى القربى و اليتامى و المساكين، و الجار ذى القربى و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا، الذين يبخلون و يأمرون الناس بالبخل و يكتمون ما آتاهم الله من فضله، و أعتدنا للكافرين عذابا مهينا، و الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس و لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر، و من يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا، و ماذا عليهم لو ءامنوا بالله و اليوم الآخر ، و أنفقوا مما رزقهم الله، و كان الله بهم عليما ". ( سورة النساء / الآيات 36 - 39 )
" و لا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله، هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون مابخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والارض والله بما تعملون خبير". ( سورة آل عمران / آية 180 )
و عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا، و يقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا ).
وغيرها من الآيات والأحاديث
هذه دراسات توضح وتؤكد أن العطاء يعود بالنفع على صاحبة :
1/ أظهرت إحدى الدراسات ان الأشخاص الذين يمارسون قدراً كبيراً من الإيثار _ أي تفضيل الآخرين على أنفسهم - يتمتعون بتدفق كمية أكبر من الأندروفين ,
وهذه الكمية يمكن ان تعطي دفعة للجهاز المناعي , الأمر الذي يساعده على التعافي سريعاً من العمليات الجراحية ويقلل من الشعور بالأرق وعدم الإرتياح
2/ تمكن العلماء أيضاً بفضل تكنولوجيا المسح الضوئي الحديثة للمخ من اكتشاف دليل على ان البشر " مبرمجون " على العناية ببعضهم البعض وتقديم يد العون لبعضهم البعض .
3/ أظهرت إحدى الدراسات التي اجريت في ولاية فلوريدا على مرضى الإيدز ان الذين قاموا بالتطوع لمساعدة الآخرين حظوا بفرص أكبر للتمتع بحياة أطول من هؤلاء الذين لم يقوموا بأي عمل تطوعي
4/ اتضح من خلال استفتاء بريطاني تم على مجموعة من المتطوعين ان نصفهم أشاروا إلى تحسن حالتهم الصحية أثناء قيامهم بالأعمال التطوعية .
كما أشار عشرون بالمائة منهم إلا أنهم قد تمكنوا من فقدان وزنهم الزائد , وهو مايعتبر معدلاً فاق في نجاحه أي حمية غذائية معروفة للهدف ذاته .
إن الشعور بالراحة النفسية منبعه الأساسي سخاء الروح والأفعال . وأياً كان ما " سنخسره " في لحظة العطاء , سواء كان في صورة وقت أو مال أو فرص أو جهد , سيعود إلينا أضعافاً مضاعفة عندما نجنى ثمار العطاء , فثمار العطاء هائلة ودائمة .
وقد تأتي في صورة التمتع بصداقة أعمق , وتعليم الآخرين السخاء , والتمتع بتكامل ذاتي أكبر , والشعور بالحرية والبهجة , والحب
يعبر بيروفيروتشي في بلاغة رائعه عن ذلك قائلاً : " أن نكون عطوفي القلب هو أقصر الطرق لكي نصل إلى مانصبو إليه".
نحن قادرون على تحقيق المعجزات من خلال عطائنا , كما ان مشاركة الأفكار والمهارات والموارد مع من حولنا من شأنها ان تحسن العالم الذي نعيش فيه وتغيره تغييراً جذرياً , ومهما كانت الظروف لايزال في مقدورنا التأثير بصورة ايجابية على حياة الآخرين
هل سمعت تلك المقولة :" ربما يكون كل منا مجرد شخص واحد في العالم , لكن ربما يكون العالم بأسرة لشخص واحد "؟
يمكن لكل فرد منا إذا أراد ان يمنح الأمل والحب والشفاء , ولعل أول شخص ربما يكون في حاجة إلى العطاء هو أنت .
العطاء يعود بالنفع لكلا الطرفين _ المانح والمتلقي على حد سواء
العطاء علاقة تكاملية يستفيد المتلقي من عطيتك او هبتك , وتستفيد أنت من فضيلة منح الآخرين
بعض الأحيان يكون من السهل رؤية الفوائد الفورية المتحققه من مساعدة الآخرين وفي أحيان الأخرى تتحقق المنفعه الحقيقية من عطائك بعد مرور عدة سنوات في المستقبل كمساعدة مريض او مساعدة شخص في تعليمة وغيرها
فلاتستهين بأي عمل ولو كان بسيط ولا تستهين بقدراتك وعطاءك:sm4:
ويتمثل الجانب الآخر من المعادلة فيما ستجنية انت . ربما يكون ماستجنية مرئياً وفورياً وربما يكون معنوياً ومؤجلاً , أيا كانت صورة الفائدة التي ستجنيها فهي ستضفي على حياتك معنى
عندما تعطي تتاح لك فرصة ترك بصمة إيجابية قوية أثناء حياتك بل وبعدها ,,, فامنح دون انتظار المقابل وسوف تجني أكثر مما تتخيل
كل شيء تستخدمه في حياتك تقريباً هو من صنع شخص آخر , و عندما تفكر بالأمر ستجد أن هناك عدداً لاحصر له من الأشخاص الذين صنعوا فارقاً في حياتك , بعضه سلبي والآخر إيجابي ,
إذن لماذا لا تتخذ أنت القرار بترك بصمة إيجابية على حياة الآخرين , حتى لو كانوا غرباء عنك ؟
فكر في احتياجاتك المختلفة ,هل تظن بأنك الوحيد الذي لديه احتياجات ؟
هناك احتياجات عظيمة داخل مجتمعك ,
إما ان تقرر أن تساعد الآخرين وتغير حياتهم أو تقرر أن لا تفعل شيئاً ولاتنتفع بفوائد العطاء
ولكن عليك أن تنتبه فأنت حين تعطي متوقعاً الحصول على شي في المقابل , لن تتلقى شيئاً فأنت تُفسد بذلك الغرض من العطاء ,, وعندما تظل تمنح دون أن تشعر بتحسن وقد يقود هذا النقص في العائد العاطفي إلى عدم الرغبة في العطاء وحينها ستخسر أنت وهؤلاء الذين كان في مقدورك ان تساعدهم
وعندما تعطي بسعادة وبهجة وحب وتضحية تستفيد كثيراً , فالتوجة الذي تتبناه عند عطائك سوف ينعكس على الفوائد التي ستجنيها .
إن من يعاني من نقص التفاعل مع الآخرين , ينطوون على أنفسهم ,,, فلايوجد سبيل غير التواصل مع الآخرين للتعرف على المزيد عن العالم من حولك والمزيد عن نفسك بل وعن قدرك , فالآخرون رغم كل شيء , ليسوا سوى مرآة ترى فيها نفسك , والتفاعل مع الآخرين يساعدك على الوصول إلى كامل قدرتك وطاقتك ويقوي روحك
العطاء يساعدك على التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي
لكل انسان مخاوف لكن بالعطاء تستطيع ان تقلل من مخاوفك ,, لأن العطاء يعزز العلاقات والروابط الإجتماعية وهذا الأمر يمدك بشعور بالأمان والطمانينة وأيضا يقلل من الأنانية والتمركز حول الذات , ويقلل من الشعور بالخوف والعزلة
العطاء في صورة العمل التطوعي من شأنة ان :يقوي جهازك المناعي
يقلل من معدلات الكوليسترول
يقوي من قلبك
يقلل من فرصة التعرض لآلام الصدر
ويصفة عامة يقلل من الشعور بالإجهاد
يمكن للعالم أن يكون مكاناً أفضل إذا قدمت العون للآخرين مادمت تعيش فيه .
قصة رضيعين توأمين كان احدهما مريضا وقم تم وضع كل طفل في حضانة منفصلة كما تقتضي قواعد المستشفى . بينما كانت تقترح إحدى الممرضات مراراً وتكراراً أن يتم وضع الطفلين معاً في حضانة واحدة . وقد وافق الأطباء في النهاية على القيام بهذه المحاولة
وبمجرد ان تم الجمع بين التوأمين معاً قام الصغير الذي يتمتع بالصحة بوضع ذراعية حول أخيه المريض . وقد ادت هذه العلاقة الفطرية إلى تعافي الرضيع المريض تدريجياً واستعادة صحته .
لقد شهد الجميع قوة الحب الغير ملموسة وقوة العطاء المذهلة .
حكي " رومي " وهو رجل فارسي عن رجل مر بجوار شحاذ سائلاً " لماذا يا إلهي لاتفعل شيئاً من اجل مثل هؤلاء الأشخاص ؟ "
فرد الشحاذ قائلاً " بل إنه قد فعل . لقد خلقك ".
لايستغل الناس سوى قدر ضئيل للغاية من إمكاناتهم وقدراتهم الحقيقية . وربما لايكتشفون مطلقا موهبتهم الحقيقية أو رسالتهم في الحياة
عندما تمنح الآخرين أو تبذل مجهوداً لصالح قضية مهمة بالنسبة لك تتغير الأمور , ستعلو توقعاتك بشأن نفسك وسوف تنتابك مشاعر جديده حول قيمة الذات كما ستبدأ في استغلال مهاراتك ومواهبك التي لم تكن مستغلة من قبل وعندما تفعل ذلك ستتمكن من الوصول إلى كامل طاقاتك حيث تساعد نفسك والآخرين من حولك
لي عوده