حراك التصحيح .. وإعلام التسطيح .. !!

غاب لاعبوا الكرة في إجازاتهم وحضر لاعبوا ( الكُرْهْ ) في الإعلام !! كل شيء آخذ في التحول للأفضل بإذن الله ! إلا ( إعلامنا الرياضي ) العجيب والغريب في غالب عناصره وطرحه ! واقعه لايمثل واقع الحراك التطويري فالكل يتحرك للأمام !! وهو يتحرك للخلف !! لم يعد الإعلام ( ناقلاً ولا شريكاً ولا توعوياً ولا مثقّفاً ) ولم يعد الإعلاميين مهنيين مؤثرين إيجابياً ! بل أصبح الإعلام ( معيقاً ، مثيراً للقلاقل ، موجهاً سلباً للرأي الرياضي العام ، ) في عراكٍ دائم ! وفكرعائم ! متناقض متشائم ! متلون في صحراء التسطيح هائم !! يتعالى صوته مطالباً المسئولين بالتصحيح بينما مسئولوه ومنسوبوه غارقون في التسطيح والتجريح !
صور من طرحه :

-بث الإشاعات ! والمعلومات المغلوطة !
- دس السم في العسل !
- التلون والتناقض في الرأي والطرح بين وقت وآخر حسب الأهواء والمصلحة !
- الصراخ عند رؤية السلبية والصمت والانزواء عند تجلي الإيجابية !
- أسلوبه التنفير والتأجيج والخوار باسم الحوار !
- التعرض للأشخاص والتسابق على البهتان والكذب لخدمة خاصة !!
- تجاهل كل جميل وتلقف كل قبيح !
- جلد الذات لدرجة التعذيب الممقوت !
- الكيل بمكيالين في تحليل المواقف حسب الميول !!
- ما يرفضه في أنديتنا يقبله في أندية دول الجوار !!
- لايميّز بين النقد والحقد والجَلْد !!

هذه حقيقة الإعلام الرياضي في غالبه الأعم باستثناء نوافذ يطل منها ضوء صحي خافت يبقي على ما بداخلنا من تفاؤل تجاهه ! هذا ما أراه شخصياً وقد يرى غيري شيئاً آخر ربما !!
وبعد ! ألا يحق لي ولمن يوافقني الرأي أن نتساءل :
1-متى يتوافق الإعلام الرياضي إيجابياً مع الحراك الكبير الحاصل ؟!
2- من الذي يقود هذا التوجه الأسود لإعلامنا الرياضي ؟!
3- من ينقذ المهنية من تخبط الدخلاء عليها ؟!
4- أين دور وزارة الثقافة والإعلام ؟ واتحاد الإعلام ؟ وهيئة الصحفيين ؟ في تصحيح وضع الإعلام ؟
5- من المسئول ؟ من المسئول ؟ من المسئول ؟


حقيقة أراها :
إن لم يتحرك المعنيون بالأمر لتصحيح وضع الإعلام الرياضي ليبدأ حراكاً تطويرياً يتلاءم مع الحراك الرياضي عامة والكروي خاصة فإن قطف ثمار العمل والجهد والبذل سيتأخر كثيراً
أتمنى ألا يأتي ( مدرعم من اللي إياهم ) !! ليقول هل تريدين تطبيلاً ؟ !! لأن الموضوع واضح والواقع فاضح ! والانتقاد الموضوعي الشامل لكل جوانب النقد وعناصره مطلب والبحث عن الإثارة المقبولة ليست مثلَب ! والتسويق وطلب الرزق الحلال مكسب ولكن مراعاة موازين المصلحة العامة والاستقرار وتغليبها على أي مطمح شخصي يجب أن يكون أساس التعاطي والعمل الإعلامي.


مسك الختام :
تحية لكل إعلامي يقدر مهنته ويحترم المتلقين ويصدق في تعاطيه ويبدع في طرحه وسبْقه !! ويضع نفسه مكان الآخرين قبل الحكم عليهم.