غوغل تستحوذ على 67% من سوق عمليات البحث على الإنترنت

غوغل تستحوذ على 67% من سوق عمليات البحث على الإنترنت

الرياض – محمد المخلفي
خلال الأشهر العشرة الماضية زاد التعامل من مستخدمي الإنترنت مع محرك البحث "بينغ" الذي تطوره مايكروسوفت بنسبة بسيطة جداً مقابل محرك البحث الخاص بغوغل، حيث حصل "بينغ" على نسبة سوقية بلغت 18% من عمليات البحث من خلال الإنترنت خلال شهر يوليو الماضي، بزيادة تقدر بدرجتين فقط حيث كانت نسبته العام الماضي 16%، بينما استحوذ غوغل على النسبة الكبرى من عمليات حيث إذ تقدر حصتها السوقية بنحو 67%، في ظل تراجع نسب بقية محركات البحث.
ولزيادة مستوى التنافسية قامت غوغل بتحديث خدمات البحث الخاصة بها على هواتف الأندرويد بنسخة 4.1، وذلك بإضافة مجموعة من جديدة من بطاقات البحث على خدمة غوغل الآن يصل عددها لسبع بطاقات.
وبالإضافة إلى البطاقات الجديدة حاولت غوغل تحسين خدمات التذكير الخاصة بالمستفيد من الخدمة، إذ تمت إضافة زر للتذكير معين على نتائج بحث بعينة، مثل تواريخ عرض الأفلام أو إصدار الكتب، أو المواعيد العامة.
ومن أبرز هذه الإضافات إمكانية معرفة معلومات استئجار السيارات من خلال الإنترنت الخاصة بالمستخدم ذاته، وأيضاً تحديد طريقة التسليم والمكان المخصص لذلك بالإضافة إلى تحديد الاتجاهات الكفيلة بإشعار مستخدم البطاقة عن الطريق الأسلم لتسليم السيارة، وهذه البطاقة تزيد من سعادة تجربة السفر إذا ما أقترنت بالخدمتين السابقتين التي قدمتاها غوغل وهما بطاقة الطائرة وبطاقة الفندق.
ومن البطاقات الجديدة التي أضافتها غوغل تأتي بطاقة الحفلات الموسيقية، إذ يتم عرض بطاقة من غوغل مقابل كل بطاقة تبتاعها، تمكنك هذه البطاقة من الدخول إلى مقر الحفل بدون الحاجة للبطاقة الأصلية، وأيضاً بطاقة خاصة أخرى تتيح لمستخدمها مشاركة المعلومات مع الأصدقاء عن أماكن الخروج والعمل والمنزل وغيرها من الأمور التي يريد المستخدم من اصدقائه الاطلاع عليها، إذ تظهر هذه البطاقة أماكن تواجد مستخدمها على مدار الساعة.
وبالإضافة إلى ذلك تم تحسين خدمات بطاقة التلفاز لتصبح أكثر دقة، وتصبح مواعيد عرض معلومات البرامج أكثر فعالية، وأيضاً تمت إضافة نتائج بطولات جديدة في البطاقة الرياضية.
وذكرت غوغل أن عدد التطبيقات في متجرها الخاص بالأندرويد وصل إلى مليون تطبيق، متفوقة بذلك عن الكثير من متاجر التطبيقات الخاصة بالهواتف النقالة، وكانت غوغل قد كشفت في وقت سابق عن نسختها الحديثة 4.3 من نظام التشغيل الخاص بالأندرويد والتي تتضمن تحسينات في الأداء تزيد من سرعة النظام وقوة معالج الرسوميات للمساعدة في زيادة نقاء رسومات الألعاب على المستويين الثنائي والثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى تحسين اتصال البلوتوث ودعم الحسابات المقيدة التي توسع من ميزة تعدد المستخدمين في النظام.
وألمحت غوغل إلى وجود أكثر من 70 مليون حاسب لوحي يعمل بنظام أندرويد حتى الآن، منها 10% هي عبارة عن حاسب لوحي من الجيل الأول من نيكسوس 7، حيث تشكل حصة أندرويد السوقية 50% من حجم سوق الحواسيب اللوحية، وهذا يعود إلى تنوع الخيارات في هذه الحواسيب سواءً من ناحية الشركات المصنعة أو حجم الشاشة، ومناسبة سعرها للأغلبية، في مقابل حواسيب الآيباد الأغلى سعراً.
وفي المقابل كشفت دراسة حديثة أن 20% من عملاء أبل في الهواتف الذكية كانوا في الماضي من مستخدمي أندرويد، في حين أن 7% من مستخدمي أبل تحولوا إلى أندرويد، حيث إن 33% من عملاء آبل قدموا إليها من سامسونغ، مقابل خسارة آبل 11% من عملائها، في حين أن سامسونغ استقطبت بعض عملائها من أتش تي سي.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها "Consumer Intelligence" الشبكة المتخصصة في أبحاث السوق أن 42% من مالكي هاتف آيفون قاموا بتحديث هواتفهم إلى الإصدارات الأحدث، في حين أن 43% من عملاء سامسونغ انتقلوا إليها من شركات أخرى لها هواتف عاملة بنظام الأندرويد، وألمحت الدراسة إلى أن متوسط مستخدمي الآيفون يعتبرون أكثر ثراء وتعلماً من عملاء سامسونغ، بالإضافة إلى كونهم أصغر سناً.
وفي وقت سابق كشفت دراسة جديدة عن ارتفاع حركة الإنترنت التي تجرى عبر الهواتف النقالة بنسبة تبلغ حوالي 6% خلال العام الحالي مقارنة بالنسبة المسجلة خلال العام الماضي، وأوضح موقع "statcounter" أن الحركة التي تصدر عن الهواتف لاستخدام الإنترنت كانت في يوليو الماضي 17.4% من مجمل حركة مرور البيانات في الإنترنت، بينما كانت نسبتها في ذات الفترة من العام الماضي 11.0%.
وأوضحت الدراسة أن قارة آسيا احتوت على أكبر نسبة من استخدام الإنترنت عبر الهواتف حيث كانت النسبة 26.6%، أتت بعدها قارة إفريقيا حيث استحوذت على ما نسبته 23.7% من حركة المرور إلى الإنترنت، وتشكل نسبة استخدام الإنترنت في القارتين 50% من الحركة المرور العالمية للإنترنت، بينما كانت النسبة في قارة أمريكا الشمالية 15.2%، وفي أوقيانوسيا 14.6%، وفي أوربا 9.7%، وفي أمريكا الجنوبية 6.8%.
وأجريت الدراسة على الهواتف التقليدية والذكية على حد سواء، مستبعدة أجهزة الحاسبات اللوحية من الإحصائيات باعتبار أنها ذات سلوك مختلف عن الهواتف.