وقفة : نحن العرب .. هل نضحك على انفسنا !
بالأمس حقق المنتخب الاردني فوزاً تاريخياً على حساب اوزبكستان تأهل به الى الملحق الفاصل الذي سيكشف عن هوية المتأهل الى مونديال البرازيل بين اسيا واميركا الجنوبية .
نعم هو انجاز للنشامى وللعرب اجمع , على أمل ان تكمل مصر والجزائر هذه الفرحة وبلوغ المونديال في المرحلة الأخيرة من التصفيات بإنتظار ما ستسفر عنه القرعة , لكن في الوقت عينه اذا نظرنا الى طموحاتنا كعرب ونقارنها بغيرنا من الدول الاجنبية لوجدنا اننا فعلاً نضحك على انفسنا .
نحن دائماً ننتظر اي انجاز كهدف لاعب عربي في شباك فريق كبير , او التأهل الى الملحق الاخير او حتى بلوغ المونديال كما فعلها الكثير من العرب لاسيما المنتخب الجزائري في مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
طموحنا يجب ان نطوره وان يكون واسع الافق , اين الاستفادة من التأهل للمونديال والخروج بعدها من الدور الأول بخسارة مذلة او ما شابه , لماذا لا تكون طموحاتنا مواجهة الكبار في الدوري الثاني والمنافسة بقوة في اي بطولة , اعرف انني ابالغ , لكن من يتأهل الى المونديال ويملك هذه الامكانيات لا اعتقد ان يصعب عليه الدور الثاني ولو كان شبه مستحيلاً , فدائماً نردد ان الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل!
نعم علينا العمل ومضاعفة المجهود , وحان الوقت لأن نخرج عن صمتنا وعن عجزنا تجاه كرتنا العربية التي هي اسيرة المشاكل المتعددة داخل الاتحادات وخارجها , فالتشبه بالغرب في طريقة التطوير ليس عيباً وهو ليس حكراً على احد , وبكل امانة لو انني اعرف مسبقاً خسارة السعودية امام المانيا بالثمانية وخروج الجزائر من الدور الاول بنقطة وحيدة امام كل من انجلترا واميركا وسلوفينيا لما تمنيت هذا التأهل , فالأفضل ان نتحضر بشل اكبر حتى نكون واثقين من قدراتنا على الاقل في مواجهة من يفوقنا جسدياً وليس ذهنياً , او على الأقل الخروج مرفوعي الرأس .
يبدو انني بالغت بعض الشيء بمسألة مواجهة الكبار , اعتقد ان الحلم ليس ممنوعاً او حكراً على أحد , فربما يوماً ما نستيقظ من نومنا العميق ونشاهد منتخباتنا تحقق امنياتنا امام اعيننا , نشاهد بالفعل منتخب عربي في النصف النهائي للمونديال , اكتفيت بالمربع الذهبي لأن النهائي يبقى يقتصر على هوية المنافس وقتها !!!
صفحة الكاتب على تويتر
|