النصر في الصدارة

- لم يكن اعتلاء النصر لصدارة دوري عبداللطيف جميل هو المكسب الوحيد
الذي حققه الفريق بعد نهاية الجولة السادسة، إنما امتد ذلك إلى عودة الروح والأداء المتميز
للاعبين بعكس السنوات الماضية، والظهور بشخصية الفريق القادر على المنافسة وخطف لقب البطولة.
- سبب هذه العودة القوية يعود إلى البيئة المشجعة التي صنعتها الإدارة النصراوية
في هذا الموسم والتي سخرت من خلالها كل الجهود لتذليل الصعاب للجهاز الفني ولاعبي الفريق،
مما انعكس ذلك على اللاعبين فأخذوا يعزفون أعذب الألحان لجماهيرهم العاشقة
التي واصلت حضورها ومساندتها للفريق بطريقتها الخاصة.
- عطاء النصر الجميل يميزه أيضًا التعامل العقلاني والرائع الذي تقدمه الإدارة النصراوية
مع مختلف الأمور داخل النادي، والعمل على التركيز فقط على الفريق وبنائه
لكل جولة وعدم النظر والتفكير في الفرق الأخرى.
- هذا التعامل الاحترافي يعكس حالة النضج والحكمة التي تتمتع بها الإدارة النصراوية
التي أكدت مؤخرًا أن الوقت لايزال مبكرًا للاحتفاء بصدارة دوري جميل،
حيث لم يمضِ سوى ست جولات من الدوري ويتبقى عشرون جولة.
- الفريق النصراوي الآن يلعب بطريقة متوازنة ويتميز لاعبوه باختيار المكان المناسب
وتناقل الكرة بشكل سلس ومتناغم، في ظل امتلاك مدرب الفريق كارينو لأكثر من خيار
وورقة رابحة على دكة البدلاء، إضافة إلى العطاء الرائع الذي يقدمه الرباعي الأجنبي،
والذي أوجد فرقًا واضحًا ومميزًا لأداء الفريق تميز عن ما يقدمه العنصر الأجنبي في السنوات الماضية.
- هذا الأداء المدهش لا يعيبه إلا تسابق اللاعبين في إضاعة الفرص السهلة،
وهو العيب الذي لازم الفريق بشكل واضح في بعض المباريات،
وبالأخص مباراة العروبة الأخيرة والتي حرمت الفريق من الفوز
والابتعاد عن منافسه الهلال بثلاث نقاط بدلًا من نقطة واحدة.
- ضياع الفرص السهلة يحتاج إلى مراجعة سريعة من قبل المدرب كارينو
حتى لا يتكرر ذلك في المباريات القادمة، فمعروف أن الأفضلية في سلم الترتيب تذهب دائمًا لمن يسجل أكثر
في حاول تساوي فريقين في عدد النقاط وفارق الأهداف، ولهذا احتل الهلال الصدارة في الجولة الخامسة.

بقلم / علي عثمان مليباري


المصدر : - http://www.arreyadi.com.sa/%D9%86%D8...%B1%D8%A9.html