10-14-2013, 09:42 PM
|
|
العدد 11 يستعرض تطلعات الملك عبدالله
العدد 11 يستعرض تطلعات الملك عبدالله
ثقافة اليوم - محمد المرزوقي
لاشك أن ثقافة الحوار غدت تشكل نمطاً من أنماط الحياة اليومية في المجتمع السعودي، حيث أصبحت كلمت الحوار الأكثر تداولاً في الأدبيات اليومية، خاصة في الصحف والإعلام والمواقع الثقافية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وسواء كان هذا الحوار واعياً مقصوداً أم غير مقصود، وسواء كان إيجابياً أم سلبياً إلا أنه يندرج ضمن دائرة الحوار الواسعة التي تستوعب مختلف الاتجاهات ومختلف الشرائح الاجتماعية.
مديدة هي الرحلة التي قطعها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المملكة، إذ كان منذ سنوات يتلمس طريقه الأول لترسيخ مفاهيم: التسامح، الاعتدال، الوسطية، ورجاحة الرأي وحريته، إذ انطلق الحوار عبر هذه الرؤية في صيف عام 1424ه ليعمل منذ انطلاقته على تحقيق استراتيجيته الحوارية المثلى التي تستهدف في جوهرها نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، ليصبح عادة وسلوكاً ونمطاً من أنماط الحياة، ونشر القيم الحوارية عبر الوسطية والاعتدال والتسامح، وفتح قنوات لحرية التعبير المسؤول والهادف.
وفي سبيل ذلك اتخذ الحوار الوطني الذي أصبح مؤسسة فكرية ثقافية أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره وتوفيقه- لتعنى هذه المؤسسة مجالاً حيوياً لمعالجة القضايا الفكرية منطلقاً له، حيث بادر في اللقاء الأول إلى عقد لقاء حول الوحدة الوطنية والعهود والمواثيق الدولية، وبعد تأسيس المركز تمت مناقشة عدد من الموضوعات الفكرية المهمة كالغلو والتطرف، وحقوق المرأة وواجباتها وأثر التعليم في ذلك، وقضايا الشباب، ونحن والآخر.
لقد شكلت هذه العناوين محاور اللقاءات الخمسة الأولى لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وبدءً من اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري اتجه الحوار الوطني وجهة أخرى لمناقشة القضايا الخدمية كالتعليم، والعمل، والصحة، والإعلام وغيرها.. هذا مما جاء في افتتاحية العدد الجديد للمجلة الفكرية الفصلية التي تصدر عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في عددها ال 11.
كما تضمن العدد أيضا جملة من الموضوعات المتناغمة، التي جاء في مقدمتها موضوع بعنوان (بعد استقباله لأعضاء اللجنة الرئاسية والاطلاع على التقرير السنوي: خادم الحرمين الشريفين يؤكد على أهمية مشاركة المؤسسات الحكومية والأهلية في تعزيز الحوار الوطني)، وموضوع اللقاء السنوي بخادم الحرمين.. الأبعاد والنتائج، وآخر بعنوان: مبادرات الحوار مع الآخر تشكل محوراً من محاور الدين الإسلامي، وموضوعٌ حمل عنوانه: الحوار الوطني.. رؤية الملك وقبول الشعب.
كما حفل العدد بالعديد من المتابعات الإخبارية التي جاء من ضمنها: مركز الحوار الوطني يستقطب أئمة المساجد لتعزيز ثقافة الحوار ونشرها، مركز الملك عبدالعزيز للحوار يبحث التصنيفات الفكرية وأثرها على الخطاب الثقافي السعودي، دراسة اجتماعية استطلاعية أجرتها وحدة استطلاعات الرأي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن تفضيل الأسر السعودية للعمالة المنزلية التي كشفت نتائجها عن أن الأسر السعودية تفضل الجنسية الأندونيسية للعمالة المنزلية، وبأن 69% من عينة الاستطلاع لا يثق بمستوى تدريبهم وتأهيلهم.
ومن الموضوعات الفكرية التي تضمنها العدد جاء منها موضوع عن برنامج جسور، وآخر بعنوان: عشر سنوات من الخبرة في نشر ثقافة الحوار، تلاه حوار مع أبي الفضل بدران، وصولاً إلى ملف العدد الذي جاء عن: الثقافات وسؤال الحوار.
|