ليفربول يفرط في الفوز مكتفيا بالتعادل مع نيوكاسل
انفرد فريق ليفربول مؤقتا بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله مع مضيفه نيوكاسل 2/2 اليوم السبت في المرحلة الثامنة من المسابقة. ورفع ليفربول رصيده إلى 17 نقطة في الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام ارسنال الذي بإمكانه أن يستعيد الصدارة مرة أخرى من خلال الفوز على ضيفه نورويتش سيتي في وقت لاحق اليوم،بينما رفع نيوكاسل رصيده إلى 11 نقطة في المركز التاسع. وسيطر ليفربول على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة وكان بمقدوره أن يسجل أكثر من ستة أهداف لولا غياب التوفيق عن مهاجمي الفريق.
ولعب نيوكاسل أغلب فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الفرنسي مابو يانجا مبيوا في الدقيقة 40 بسبب عرقلة المهاجم الأوروجوياني لليفربول لويس سواريز داخل منطقة الجزاء. وتقدم نيوكاسل بهدف حمل توقيع يوهان كاباي في الدقيقة 23 ثم تعادل ستيفين جيرارد لليفربول من ضربة جزاء في الدقيقة 40 . وأضاف البديل باول دوميت الهدف الثاني لنيوكاسل في الدقيقة 56 ثم أدرك دانييل ستوريدج التعادل لليفربول في الدقيقة 72 .
وبدأت المباراة هجومية منذ اللحظات الأولى في ظل حرص الفريقين على تأمين نقاط المباراة. وكاد النيجيري فيكتور موسيس أن يتقدم بهدف لليفربول في الدقيقة 12 ولكن تسديدته التي أطلقها من مسافة عشر ياردات ذهبت ضعيفة في يد تيم كرول حارس نيوكاسل. وفرض مارتن سكرتل مدافع ليفربول رقابة لصيقة على الفرنسي لويك ريمي مهاجم نيوكاسل وحرمه من تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس سيمون ميجنوليت.
وأنقذ ديفيد سانتون مدافع نيوكاسل مرماه من هدف محقق في الدقيقة 20 بعدما نفذ جيرارد ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها لويس سواريز برأسه ولكن سانتون أبعد الكرة من على خط مرمى فريقه. وتسببت عرضيات جيرارد في خطورة مستمرة على مرمى أصحاب الأرض ولكنها لم تجد من يتباعها إلى داخل الشباك. وعلى عكس سير اللعب تماما تقدم نيوكاسل بهدف في الدقيقة23 عن طريق لاعب الوسط الفرنسي يوهان كاباي الذي استغل خروج غير مبرر لميجنوليت من مرماه ليسدد كرة بعيدة المدى عرفت طريقها للشباك. وأسفر هدف كاباي عن حالة من الثقة في صفوف نيوكاسل،حيث ضغط الفريق بكل قوته بحثا عن المزيد من الأهداف مستغلا سرعة ومهارة موسى سيسوكو وريمي ويوان جوفران.
وحاول ليفربول تنظيم صفوفه سريعا واستعادة روح المبادرة ولكن قوبل باستبسال دفاعي من جانب أصحاب الأرض. وكاد كاباي أن يسجل الهدف الثاني له ولنيوكاسل في الدقيقة 35 بتصويبة صاروخية ولكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة. وتصدى تيم كرول لفرصة هدف مؤكد لليفربول في الدقيقة 39 عندما سدد سواريز كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن حارس نيوكاسل أمسك الكرة بثبات.
وانقلبت الأوضاع رأس على عقب بالنسبة لنيوكاسل قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول حينما عرقل مابو يانجا مبيوا سواريز داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ضربة جزاء لليفربول ويطرد مبيوا. وتقدم جيرارد لتسديد ضربة جزاء ليحرز الهدف رقم 100 في مشواره مع ليفربول والهدف الثاني له في الموسم الحالي.
وأجرى الآن باردو المدير الفني لنيوكاسل تغييرا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر الدفع بباول دوميت وسحب موسى سيسوكو. ومع بداية الشوط الثاني عاد ليفربول ليمتلك زمام الأمور مرة أخرى وكاد أن يتقدم بهدف في الدقيقة 48 عبر تصويبة جلين جونسون ولكن كرول أنقذ مرماه من هدف مؤكد. وواصل سكرتل هوايته في إفساد هجمات نيوكاسل وأنقذ مرماه من هدف مؤكد كاد أن يأتي عن طريق ريمي.
وفاجأ البديل دوميت الجميع بهدف لنيوكاسل في الدقيقة 56 إثر ضربة حرة مباشرة نفذها كاباي لتصل الكرة إلى دوميت أمام المرمى مباشرة وسط حالة من التراخي الشديد بين مدافعي ليفربول ليسدد الكرة بسهولة شديدة في شباك ميجنوليت. وكاد الإيفواري دانييل ستوريدج أن يرد بهدف التعادل لليفربول في الدقيقة 70 عبر تصويبة صاروخية ولكن حارس نيوكاسل وقف له بالمرصاد. ونجح ليفربول أخيرا في إعادة المباراة إلى نقطة البداية في الدقيقة 72 عن طريق دانييل ستوريدج الذي استغل تمريرة رائعة من سواريز وضعته في مواجهة المرمى الخالي ليسدد الكرة برأسه بسهولة إلى داخل الشباك. وكاد سواريز أن يسجل الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 75 من تصويبة من مسافة 52 ياردة ولكن الكرة ارتطمت بالعارضة.
وأهدر ستوريدج هدفا محققا في الدقيقة 78 بعدما وصلت له الكرة وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى ولكنه سدد بغرابة في أقدام المدافعين. وفرض ليفربول سيطرته الكاملة على أجواء المباراة حيث انحصر اللعب في وسط ملعب نيوكاسل،وتوالت الخطورة على مرمى أصحاب الأرض. وخلال الدقائق العشر الأخيرة فعل ليفربول كل ما يحلو له داخل منطقة جزاء نيوكاسل ولكنه أبدا لم ينجح في إدراك الشباك لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما.
|