النصر لم يكسب النتيجة .. محمد البكيري

.. من النهاية
أثبت فريق النصر أنه عائد.. عائد. وأن ما يقدمه هذا الموسم ليس حظاً، أو عشوائية بل عملا فنيا وإداريا.

.. من البداية
النصر يكسب منافسه التقليدي والشرس فريق الهلال.. ويستعيد صدارة الدوري منه بعنوة ميدانية فائقة المذاق الكروي. جعلت الهلال لأول مرة يعاني.. ولثاني مرة يخسر في الدوري.. ودفعت مدربه القدير سامي الجابر ليقف مكتوف الأيدي في فك تشابك خطوط كارينيو.. وربما متسائلاً: من أين لهم كل هذا؟
الإجابة ببساطة.. يا كابتن.. في تنفيذ التكتيك بروح مقاتلة.. واستغلال دكة البدلاء في الوقت المناسب. وقادرة على تنفيذ (التحولات) الفنية المطلوبة. والهلال يفتقد ذلك، أو على الأقل افتقده في مباراة الأمس المفصلية.

.. ما بين النهاية والبداية
لم تتوقف مكاسب النصر والنصراويين بالفوز على الهلال وصدارة الترتيب، بل أكبر مكسب خرج به. الكبرياء.
نعم.. الكبرياء داخل الملعب.. مستوى ونتيجة.. وكبرياء خارج الملعب بالموقف التاريخي والحازم أمام تمرد الثلاثي البرازيلي المحترف بالفريق. استغلوا الموقف في المباراة المفصلية.. وخرجوا من المعسكر مساءً.
لبى الرئيس مطالبهم وأودع رواتبهم المتأخرة في حساباتهم ثم عادوا.. صباحاً.
في حالات كهذه.. الخنوع سيد الموقف: مرحباً بكم.
في حالة النصر: (الباب يفوت جمل). فقد (كرشهم) الرئيس من المعسكر بتأييد من المدرب وعملاقي القيادة نور وعبدالغني: امض ونحن وبقية اللاعبين معك.
مثل هذه المواقف.. هي ما تعكس عمق أي فريق.. وروح قيادته.. وقيمة (الرجال) الذين يتصدرون قراراته التاريخية والجوهرية.
تذكروا جيداً هذا الموقف الاستثنائي في تاريخ هذه الإدارة والفريق النخبوي من اللاعبين المحليين.. في هذه المباراة, فهي رسالة واضحة وصريحة وقوية.. وشديدة اللهجة:
عاد.. نصر بمن حضر.. و(شمسه) لن تحجب بغربال في ميدان المنافسة والبطولات. عاجلا أم آجلاً.

محمد البكيري

( النادي )