سحر القلم وذهل الجمهور"
شمس مدرجات : أحرقت إحصاءات و صفحات !! .... محمد الدويش
28-12-2013 02:12
أشرقت الشمس إكتسحت أشعتها الظلام طوى نورها خيوط الليل فإذا بالنصر حضور ميدان لا ديوان وتنافس ملعب لامكتب ، بين الشمس والنصر نكهة الوجود وطعم الحياة كلاهما يغيب ليشرق ، يكسف ليسطع ، يطوي الليل والنهار بين إقبال وإدبار، الشمس تشرق كل صباح والنصر يبرق كلما لاح ، الكتابة عن النصر بماء البحر كما هي خيوط الشمس تغزل الأفق ، كتابة كالحياكة وغزْل كالغزَل ، الكتابة عن جمهور النصر بحبر الصبر نقش على حجر كأنها التعليم في الصغر أو الوقوف على الجمر أو الخوض في البحر ، شمس مدرجات ، بيرق ساحات ، هزموا إحصاءات وهزّوا قنوات وهزّأوا صفحات ، كلما قالوا: غابوا حضروا أو إبتعدوا إقتربوا أو نقصوا زادوا ، أينما ذُكرت كرة القدم ذُكروا ، حيثما حلّ النصر حلّوا، جزيرة وفاء ، كوكب في فضاء ، يُعدّونهم فلا يحصونهم ، يُصوّرنهم فلا يحصرونهم ، يقولون : هم تسعة آلاف فتقول التذاكر أربعة عشر ألفا ، يقولون : هم خمسة عشرألفاً فتقول العيون : خمسة وعشرون ألفاً ، طاردوهم من ملعب الى آخر بالتقليل والتهميش والتجاهل ، حاصروهم بالتهويل والتطفيش والتحايل ، آلية الإحصاء لاتبلغهم لأنهم أرقام لاتُحصى ، عدسة المخرج لا تحيط بهم لأنهم صور لا تُلتقط ، هم مضرب مثل على كل لسان ، المعلقون يتحدثون عنهم في كل مكان ، اللاعبون الأجانب نقلوا حكايتهم الى شتى البلدان ، فريق أطال الإبتعاد وجمهوره بإزدياد ، يخسر وجمهوره يحضر ، يُخفق وإعلام أنصاره تخفق ، لم يبق للإحصائيات ماتعده بعد أن كذّبها ولا للصفحات ماتكتبه بعد أن فضحها ولا للقنوات ماتبثه بعد أن أحرجها ولا للساحات ماتقدمه بعد أن إحتلها ، شمس الملاعب ونور المكاتب ، موضوع المناهج ومادة البرامج ، عباقرة صبر وفلاسفة فخر ، جمهور النصر .
في المرمى
--- كما تدرج النصر طبيعياً من الدرجة الثانية عام 1963 الى أن أصبح ( ممتاز الممتاز ) بعد أن حصل على بطولة الدوري التصنيفي عام 1975 والذي بموجبه صُنفت الأندية السعودية الى أولى وممتاز كذلك تدرج مدرجه من نصف ملعب الملز الى سعته عام 1986 الى سعة إستاد الملك فهد الدولي عام 1994.
--- كانت صحافة الهلال تقول : إن جمهور النصر هو جمهور الشباب إذا عاد سيعود إليه ثم قالت : إنه جمهور ماجد عبدالله لا يلبث أن يعتزل إذا إعتزل ، عاد الشباب منذ عام 1991 فماعاد أحد وهجر ماجد الملاعب عام 1998 فما هجر بشر النصر .
--- أحصائية زغبي بنسختها ( المحلية ) إنتهت الى أن جمهور الهلال أكثر من جمهور ( النصر والأهلي والإتحاد ) ثم طلب الشباب تقسيم الملعب بينه وبين النصر … جمهور العالمي هزم الإحصائية المحلية وحطّم التقسيم الحلمي !!
--- حين أدركوا أن شعبية النصر واقع حرّكوا أدواتهم من مخرجين وفنيين وإحصائيين كي يحجبوا الصورة ويكتموا الصوت ويتلاعبوا بالإحصائيات علّهم يحجبون الشمس ولكن آنى لمنخلٍ أن يحجب شمساً ؟
--- مدرجات يافعين لم يحضروا طلعات ماجد ولا تسحيبات محيسن ولا تمريرات يوسف ولا إقتحامات فهد ، لم يروا درعاً تُرفع ولا كأسا تلمع ، لم يشاهدوا النصر كيف يفعل بمنافسيه وكيف يُسعد مريديه ومع ذلك إختاروا الشمس !!
--- زيدوهم ياجمهور الشمس دهشة ، ضاعفوا حيرتهم ، إسخروا من إحصائياتهم . إفضحوا صفحاتهم إكشفوا قناتهم ، عرّوا أكاذيبهم وهرطقاتهم ، فقط سدّوا عين الشمس بحضوركم وتفاعلكم ، أنتم جمهورالنصر من يغالطكم يغالط بحر . غلطان يامعاند نصر .
محمد الدويش نقلاً عن صحيفة " الرياضي "
|