(( نصيحــة أخـويـة )) & (( مدرسـة التيـفـو للتعليم ))

(( نصيحــة أخـويـة )) & (( مدرسـة التيـفـو للتعليم ))


الموضوع بقلم دم نصراوي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
سأبدأ حديثي عن ما يحدث مؤخراً على الساحة الرياضية
من تهاون في الكذب ودخول بالنوايا والاتهامات بل والحلف
بصدقها دون أي دليل عليها
فمن المؤسف جداً أن تتحول كرة القدم من الأخلاق والتنافس الشريف
إلى كلمات وألفاظ بذيئة وتشكيك بالذمم ووصف الآخرين بأبشع الأوصاف
التي ربما تصل أحياناً للتشبيه بالحيوانات (( أكرمكم الله ))
واتهامهم بتعاطي المنشطات
فالإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات
وسيرى نتيجتها يوم العرض
فالبعض يظن أن القذف قد يرفع من انتمائه وحبه للفريق
ويتناسى أن الكلمة قد تسبب سخط الله
فالغيبة والقذف ضرر محض لابد السكوت عنه
هذه نصيحة أحببت التذكير بها
لأنني ويعلم الله أحب للجميع هنا وهناك ما أحب لنفسي
فالكلام سهل واللسان مهما تحرك فهو لا يتعب .

بعد الانتهاء من حديثي أعلاه
أبارك لكم التأهل لنهائي كأس ولي العهد
للعام الثاني على التوالي
هناك من أبدى قلقه على مستوى الفريق
خاصة بالشوط الثاني 45 دقيقة
وأطلق أحكام بفشل لاعبين هم حديثي عهد
وأخرى نسفت من كانوا نجوم بالجولات السابقة
وهذه الأحكام اعتدنا عليها مٌنذ زمن
فهي لا تُبنى على نظرة فنية بقدر ما آلت إليه نتيجة
وبالنسبة لي اعترف بأنه شوط كانت فيه هجمات خطرة
فلا يوجد فريق لا يتعرض للهجوم والضغط
وإنما سأقيس على مجريات اللقاء كاملاً 120 دقيقة
استحوذ على 75 دقيقة منها وخرج بالمطلوب
وربما يكون مصدر القلق للبعض أنهم اعتادوا على
التسجيل والفوز خلال 90 دقيقة

في الحقيقة أستحق العالمي الوصول عطفاً
على مستوياته طوال هذا الموسم وما حققه
من انتصارات متتالية وعطاءات ممتعة بأرقام مرعبة
ومما زاد ارتياحي التصاريح الموزونة
التي اتجهت نحو لقاءات الدوري القادمة
وتأجيل التفكير في النهائي لوقته



لا تلتفتوا للثرثرة والخلط المتعمد
التي تهدف لحرق الربيع المنتظر
إن من يُسهب بالحديث عن التحكيم واللجان
يعيش بعيداً عن الواقع ويتأمل نقل التنافس
خارج الملعب أو على الأقل التأثير داخله
ما يجري من مبالغات ليس غريباً ولا جديداً
بل بوصلة صدئة تتجه للتهويل عند الشعور بالخوف بدوافع تختبئ خلفها
وبثقافة دارجة اعتادت على فرض الرأي
ونقض ما يتعارض معه مثل (( بفوز وألا بزعل ))
فكيف يخاف السقوط من يقبع في قعر الحفرة !!


هناك قصة لمجموعة من الشباب قرروا الخروج
في فصل الربيع للتنزه والإستمتاع بالأجواء الجميلة
وحين وصولهم لمنطقة تكتسي بالخضرة أتفق الأغلبية
على الجلوس فيها فأصر أحد من اصحاب عقليات الرأي الواحد
بالبحث عن مكان آخر فحاولوا إقناعه بأن هذا هو المكان الأنسب
فلم يستجب ولم يجدوا ألا أن يمضوا في أمرهم شاء أم أبى
وبعد نزولهم تعاونوا لتجهيز اللازم باستثناء صاحبهم الذي
جلس يترقب عملهم بغضب وشينة نفس
فقدر الله أن تقع إحدى الحقائب التي تحمل المئونة
وتتبعثر على الأرض فقال صاحبهم
(( تستاهلون قلت لكم المكان ما يصلح ولا سمعتوا كلامي ))


في الختـام
أكرر الشكر والتقدير لمجلس الجمهور ولجمهور الشمس
شكر يمتد من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب
على الجهود المتواصلة والإبداعات المبهرة
شكر لا يمكن أن تصفه الكلمات ولن توفيه العبارات
حقاً المدرج الأصفر مدرسة ينبع منها الأوفياء ويتخرج منها الأكفاء
مدرج أجرى عملية تصحيح نظر بالمجان وبقي فخراً على رؤوس الشرفـاء

دمتم بحفظ الرحمن