الشهري: تعلمت الكثير من مدرسة الرمز النصراوي الأمير عبدالرحمن بن سعود

أوضح حمود الشهري مدير العلاقات العامة بالفريق الكروي الأول بنادي النصر أن حصد فريقه لكأس مسابقة ولي العهد نتيجة الدعم الكبير الذي يجده فريق النصر من قبل الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي وعدد من الشرفيين الذين تسعى الإدارة لتقريبهم، مبيناً أنهم لم يخشوا مواجهة الهلال في النهائي، بل كانوا يتمنون ذلك, لأن مستوياتهم هي الأفضل وتمكنوا من كسب الزعيم في مواجهة الدوري. (الشهري) الذي أكمل عامه الثالث والعشرين في خدمة النادي, بداية من القطاعات السنية وانتهاء بالفريق الأول، أوضح أن مهمته الأساسية هي توفير مستلزمات الفريق واستقبالات ووداع اللاعبين، كما أوضح أنه أشرف على عدد من اللاعبين الذين حققوا النجومية, بالإضافة إلى تقلدهم مناصب قيادية وإدارية بالنادي، مؤكداً أنه تعلم الكثير من مدرسة الرمز النصراوي الراحل، ومبيناً أن العالمي يضم أفضل العناصر وعليه عدم الاكتفاء بالصدارة, بل السعي لتعزيز الفارق النقطي لضمان الفوز باللقب.. فإلى تفاصيل حوار الشهري مع الزميل بندر الرشود في صحيفة " النادي ".

ماذا تقول عن بطولة كأس ولي العهد؟

نحمد الله على توفيقه في نيل هذه البطولة الغالية علينا، والنصر يستحقها نتيجة المستويات الكبيرة الذي قدمها الفريق خلال منافسات الدوري والتي نتج عنها مضي عشرين جولة دون أن يتجرع مرارة الخسارة وبقاء الفريق في الصدارة، بعيداً عن أقرب منافسيه، فمن الطبيعي أن يحصد ثمرة هذا الجهد والعطاء ولذلك دخلنا بقوة لمسابقة كأس ولي العهد واستطعنا المضي في أدوارها بعد تجاوز كل فريق، نقابله حتى وصلنا للمباراة النهائية أمام الهلال وقد نجحنا بتجاوز الهلال بهدفين وكان يفترض أن تكون النتيجة أكبر من ذلك لو أحسن اللاعبون التعامل مع الفرص المهدرة وكنت واثقاً من قدرات اللاعبين على حسم الأمور لمصلحتهم ونيل اللقب رغم أننا نقابل فريقاً لا يُستهان به.

ألم تخشوا مواجهة الهلال بطل المسابقة لستة مواسم متتالية؟

نحن لا نلعب مع تاريخ الهلال وبطولاته، بل نلعب أمام 11 لاعبا في الملعب ونمتلك الأفضلية من خلال النتائج أو المستويات التي قدمناها في المباريات الماضية وسبق لنا قبل شهرين أن تجاوزنا الهلال دورياً، لذلك كنا متفائلين بحسم الأمور لمصلحتنا، بل كنا نتمنى مقابلة الهلال لتعويض خسارة نهائي الموسم الماضي بعد أن كسبنا في النهائيين وجميع اللاعبين كانوا يرغبون في مواجهة الهلال، بل يتمنون ملاقاته على النهائي.. وقد كانت الأيام الثلاثة التي سبقت المباراة مملوءة بالحماس والإصرار من قبل اللاعبين وبالفعل رغم أن الفريق يتخلف بهدف، إلا أنه يعود للمباراة ويقلب النتيجة وينتصر ولولا إهدار الفرص لكانت النتيجة أكبر ولكن يبقى الأهم هو نيل اللقب، لأن النصر وبقيادة فيصل بن تركي يستحق أن يحصل على بطولة قياساً بالعطاءات والنجوم والدعم الكبير الذي يجده الفريق من اهتمام إداري وشرفي وتحفيز جماهيري.

هل سينعكس هذا الفوز سلباً على الفريق في مسيرته في الدوري؟

بالعكس سيكون دافعا قويا واللاعبون لديهم إصرار على جمع البطولتين ونحن نقترب بشكل جيد من بطولة الدوري وتبقى لنا جولات محدودة ومباريات معدودة مجرد تجاوزها، سنجد أنفسنا أبطالاً للمسابقة وبإذن الله لدينا نجوم، نراهن عليهم، إضافة إلى أبطال لن يخذلونا كما أن لدينا أسود في المدرجات يساندون ويؤازرون وهم أحد أهم أسرار النجاح، فكان لتشجيعهم وتحفيزهم دور في المستويات المميزة للاعبين.

استقبال ووداع

حدثنا عن الدور الذي تقوم به في نادي النصر؟

أقوم بمهام تخص الفريق الكروي الأول بالنادي، والمناصب أو المسميات، ليست في بالي ولا أبحث عنها، فالهدف هو نادي النصر وخدمته، وتشرفت بهذا الأمر منذ 23 عاماً مع الرمز الراحل، الأمير عبدالرحمن بن سعود «يرحمه الله» وكان مدرسة لنا في كثير من الأعمال والمواقف وتعلمنا منه الكثير وتتلمذنا على يديه. وفي تلك الفترة كنت إدارياً في الفرق السنية، سواءً من ناشئين أو شباب قبل أن أعمل مع الفريق الأول وأتواجد في إدارة الكرة وتحديداً في العلاقات العامة للفريق النصراوي، وكنت في الفترة الماضية مع طلال الرشيد وسلمان القريني قبل أن أتواجد مع سالم العثمان حالياً.

وهل دورك يقتصر على التواجد في المطار من أجل الاستقبال والوداع؟

إنها أحد المهام التي أقوم بها بتوجيه من رئيس النادي أو إدارة الكرة، وهناك إشادة، أجدها من الجميع، أما المهام الأخرى فتختص بمتطلبات ومستلزمات الفريق الأول وأحرص على القيام بعملي بإتقان وفق التعليمات التي نتلقاها.

يُقال عنك بأنك صديق للاعبين ومخزن الأسرار؟

ليس بهذه الصورة ولكن كما هو معروف أن تواجدي مع اللاعبين الأجانب حين وصولهم في اليومين الأولين ومرافقتهم إلى السكن وتنقلهم إلى النادي لحين معرفة الطريق وتسلم السيارة الخاصة باللاعب، فتتكون العلاقة مع اللاعبين، ونحاول أن ننقل لهم الصورة الحسنة المعروفة عن نادي النصر وإدارته وجماهيره التي يتغني بها القاصي والداني وهي جماهير عاشقة وغيورة على ناديها وهو أمر مشاهد حتى للاعبين، فهناك الكثير منهم عند وصولهم أو قبل رحيلهم يتغنون بجماهير النصر وبعشقها للفريق وتربطني مع جميع اللاعبين علاقة ود واحترام.

تظهر عند استقبال اللاعبين وكأنك في مشاجرة؟

يكون هناك تدافع بسبب التواجد الجماهيري الكثيف في المطار ويرغب البعض في الاقتراب من اللاعب من أجل السلام عليه، ونحن لخشيتنا على اللاعبين من الاحتكاك أو الإصابة نتيجة التدافع، نحاول أن نبعد الجمهور عنه وينتج عن ذلك وقوع الشماغ أو العقال، مما يوحي أن هناك احتكاكاً مع الجماهير وهو بالطبع غير صحيح ولكن من الحب ما قتل، فالجمهور ذواق وعاشق وحتى وهو يتنقل من مدينة لأخرى، نشاهد الجمهور يحضر ويحاصر اللاعبين كما حدث في الجوف ونجران والقصيم ولكن الأهم بالنسبة لي سلامة اللاعبين.

هناك من يقول إنك من يسرب أخبار قدوم اللاعبين؟

جوال النادي من يعلم هذه الأخبار وليس لي علاقة بالحضور الإعلامي أو الجماهيري، ففي بعض الأحيان يصلني خبر بوصول اللاعب من بعض الجماهير، فكيف أقوم بتسريب خبر الوصول بالعكس، عندما يحضر اللاعب ويشاهد الحشد الجماهيري أمامه يعلم أنه أمام مهمة ليست بالسهلة وعندما نتحدث عن الوقت الراهن، فالمعلومة تصل بأقصر الطرق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولم يعد الأمر سراً أو يحتاج إلى تسريب أخبار.

الإعلام

أين أنت من الإعلام خلال 23 عاما خدمت فيها النصر؟

أمتلك علاقات مميزة مع الإعلاميين المهتمين بتغطية الشأن النصراوي والكثير من جماهير نادي النصر ولكن تواجدي في النادي ليس من أجل الظهور الإعلامي، بل من أجل حبي لهذا الكيان ورغبتي في خدمته بكافة الوسائل والطرق وأجد تكريما جماهيريا في أكثر من مناسبة، وتم تكريمي وبحضور عدد من اللاعبين السابقين وكانت مبادرات شخصية من الجماهير وأشكرهم على ذلك وليس هذا مستغرباً من جمهور الوفاء.

هل هناك لاعبون أشرفت عليهم في الفئات السنية وأصبح لهم شأن بعد ذلك؟

تشرفت في القطاعات السنية أن أكون مديرا إداريا للكثير من اللاعبين الذين أصبحوا مسؤولين بعد ذلك وفي مقدمتهم عامر السلهام نائب رئيس النادي السابق، حيث كان لاعباً في درجة الشباب وكنت مدير الفريق في تلك الفترة لتدور الأيام ويصبح نائباً لرئيس النادي وأعمل تحت قيادته وكذلك بدر الحقباني المشرف على الفئات السنية الحالي كان لاعباً شاباً ويعمل تحت إدارتي في تلك الفترة.

دعم الشرفيين

يقال إنك قريب من بعض الشرفيين الداعمين لإدارة الأمير فيصل؟

أمتلك علاقات جيدة مع عدد من الشرفيين المحبين والغيورين على مصلحة فريق النصر وبالفعل نحاول في فترات معينة أن نجلب منهم دعماً أو مكافآت للفرق السنية في الفترة الماضية قبل أن يتولى مسؤولية الإشراف على القطاعات السنية وهناك مشرفون يتولون المهمة والمسؤولية وهو أمر يُشكرون عليه لدعمهم للكيان النصراوي وقبل ذلك أمر يُحسب لإدارة النصر التي منحت الفرصة لعدد من محبي النادي فرصة، خدمته وهذا دليل على أن الأمير فيصل بن تركي يسعى لتقريب الشرفيين من النادي ويمنحهم مساحة للتحرك.

هل كنت قريباً من الشرفي وكنت حلقة وصل بينه ويبن الإدارة؟

الشرفيون ليسوا بحاجة لحلقة وصل مع الإدارة، فالأمير فيصل بن تركي ونائبه فهد المشيقح لديهما حرص على التواصل مع الشرفيين ومنحهم حقهم من الاهتمام والتقدير وفي المواسم الماضية كان هناك دعم شرفي والتفافة شرفية، منهم من يذكر اسمه ومنهم من لا يرغب بذلك ولكن الأهم هو قيمة العمل المقدم من الإدارة ورضا الشرفيين على ذلك العمل ودعم توجه الإدارة ومساندتها.

ولكن هناك شرفي كبير كان لك دور في وجوده؟

وجوده لأنه عاشق للنصر وأعلم أنك تقصد العاشق أبا أحمد لأنه يرفض ذكر اسمه ولكن يبقى قريباً من الإدارة وليس بحاجة إلى وسيط لتقريبه.