انطلاق ملتقى المرأه السعوديه الثاني

انطلاق ملتقى المرأه السعوديه الثاني

برعاية الاميرة صيته آل سعود وتحت عنوان...( المرأة العاملة حقوق وواجبات )

منذ 2 ساعة 02:48

الساعة - محمد الخلف - الرياض: أعلن المشرف العام على ملتقى المرأة الدكتور فؤاد العبد الكريم انطلاق فعاليات الملتقى الثاني تحت عنوان ( المرأة العاملية..حقوق وواجبات) والذي يعقده مركز باحثات لدراسات المرأة، تحت رعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود يومي الأربعاء والخميس، الرابع والخامس من شهر جمادى الأولى القادم في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق "الإنتركونتيننتال" بمدينة الرياض بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمختصين بشؤون المرأة من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية ومراكز الأبحاث المتخصصة.

وأكد العبدالكريم في مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة أن الملتقى سيسلط الضوء على حقوق المرأة العاملة في الشريعة الإسلامية، وتطبيقات ذلك في الأنظمة الخاصة بالمرأة العاملة في المملكة لافتا أن الملتقى سيناقش الموضوع من خلال ثلاثة محاور الأول: المرأة العاملة.. المفاهيم وتطوير اللوائح‘ فيما يسلط الضوء المحور الثاني على المرأة العاملة والاتفاقيات الدولية"، فيما يتمحور المحور الثالث حول قراءة في عمل المرأة المسلمة إلى جانب عقد فعاليات مصاحبة للملتقى تتمثل في عقد عدد من الدورات وورش العمل.

وأوضح الدكتور العبدالكريم أن من أهداف الملتقى، توعية المجتمع بوجه عام، والمرأة العاملة وأصحاب القرار بوجه خاص، بحقوق المرأة العاملة،الشرعية والنظامية، التي تكفّل بحفظها الدين الإسلامي العظيم، وطبقتها الأنظمة المدنية والقانونية في المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن الملتقى سيسعى بكافة فعالياته على تأكيد التلازم بين حقوق المرأة العاملة وواجباتها. وبيان عظمة ديننا الحنيف في حفظ حقوق المرأة العاملة. وإعلان أن منع المرأة العاملة من بعض حقوقها الشرعية، من خلال الممارسات الخاطئة من بعض أفراد المجتمع ومؤسساته، ليس من الدين في شيء. واقتراح بعض الآليات والحلول العملية؛ لضمان حصول المرأة العاملة على حقوقها الشرعية والنظامية، وحل

مشكلاتها التي تتعرض لها. وشدد على أن الملتقى سيكون من أهم أهدافه إبراز أن علاقة المرأة العاملة بالرجل – حقوقياً – في الإسلام، تقوم على أساس قويم من الرحمة والمودة والرأفة، لا على التنافس والصراع والعداء، والتأكيد على دور مركز باحثات لدراسات المرأة في خدمته للمرأة والمجتمع، من خلال شراكاته مع بعض مؤسساته (الحكومية، والأهلية، والخيرية).

وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة نوره مدير عام القسم النسائي في مركز باحثات لدراسات المرأة والمتحدث الرسمي في الملتقى بأن مركز باحثات لدراسات المرأة حمل على عاتقه منذ نشأته، خدمة مسائل الفكر فيما يتعلّق بقضايا وشؤون المرأة، وتصحيح التوجه فيها مستعينا بالرؤية الشرعية،ومستفيدا من مستجدَّات العصرعلى اختلاف اتجاهاتها ومناحيها، جاعلاً نصب عينيه هدفًا، وبين كفّيه رسالة.

وقالت:" انطلاقًا من تفعيل دور المركز الرائد في صناعة الوعي، وبيان الوجهة الصحيحة لواقع الثقافة الحقوقية في قضايا المرأة، واستشراف مستقبل المرأة العاملة ودورها التنموي، ورعاية الشخصيات النسائية الفاعلة والناشطة في قضايا المرأة، ومن أجل إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات المرأة العاملة قام هذا الملتقى

ويحظى الملتقى برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله آل سعود للعام الثاني على التوالي ما يعكس اهتمام صاحبة السمو الملكي بهذا الملتقى، وموضوعه.

وبينت العمر : يأتي عقد الملتقى الثاني ترجمة فعلية للتوصية السابعة عشر من توصيات الملتقى الأول والتي نصت على "عقد ملتقى دوري لمناقشة باقي حقوق وواجبات المرأة الشرعية والنظامية"

ونوهت إلى أن من أهم فعاليات هذا الملتقى المبادرات والتي سيعلن عن الفائز منها في الملتقى بإذن الله كما أشار الدكتور فؤاد في المقدمة إلى وجود العديد من ورش عمل ودورات تدريبية ويقدمها نخبة من المتخصصين والمتخصصات في هذه المجالات.

وأكدت الدكتورة نوره العمر بأن أهم المبررات لقيام الملتقى:إبراز مكانة المملكة العربية السعودية، حيث إنها دولة قائدة في تبني حقوق المرأة من خلال أنظمتها المستمدة من الشريعة الإسلامية، مضيفة :" ويسعى الملتقى للإسهام الفاعل والإيجابي في تبني قضايا المرأة المسلمة العاملة وحقوقها الشرعية، ورفع الظلم عنها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، المتأثرة ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية المخالفة للشرع القويم.

وأشارت إلى وجود خلط القائم بين حقوق المرأة العاملة الشرعية وغير الشرعية، من قبل المتحدثين عنها، ذكوراً وإناثاً، ووجود بعض المخالفات الشرعية والنظامية، ضد المرأة العاملة، من قبل بعض القائمين عنها والمسؤولين عنها.

كما شددت على أن الملتقى يسعى توضيح دور مؤسسات المجتمع المدني ومن بينها مركز باحثات لدراسات المرأة في تبني حقوق المرأة العاملة وغير العاملة، وفق منظور سليم.

وحول سياسة الملتقى قالت :" يعتمد الملتقى الموضوعية، ويبتعد عن الابتذال والمهاترات، أو المساس بالشخصيات الاعتبارية أو الذاتية.، كما يلتزم الملتقى بحصر أوراق العمل، وورش العمل، والمداخلات في نطاق حقوق المرأة العاملة وواجباتها، وما يرتبط بذلك فقط، و لا يتعامل الملتقى مع الحوادث الشخصية، أو القضايا التي تمس أفراداً معينين.

ونوهت إلى أن الملتقى رحب منذ بدايته بأي ورقة تأتي لا يشترط فيها أن يكون بلغ رتبة علمية كبيرة، ولله الحمد ممن سيقدمون أوراق العمل أربع بنيات حديثات عهد بتخرج. وهي أوراق قوية جداً، كما يوفر الملتقى للغير المجال الدعائي الربحي، وفق ضوابط مادية وشرعية، ونظامية.

في الوقت الذي أكد فيه الدكتور عبد الكريم أن القائمين على الملتقى حرصوا على دعوة العديد من منسوبي الوزرات ومؤسسات المجتمع المدني، قدمت للأفراد، وللجامعات. قائلا:"نسعى أن تصل الدعوات للجميع عن طريق الإعلام أو عن طريق الإيصال المباشر، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية. ونبه أنه لابد من التسجيل خاصة للحضور النسائي؛ لأن قاعة الملك فيصل النسائية لاتسع للكثير.

وفيما إذا كان هناك رصد من قبل مركز باحثات عن مشاكل المرأة العاملة أوضح الدكتور فؤاد العبدالكريم ،خلال المداخلات من قبل الصحفين، أن موضوع المرأة العاملة ليس بموضوع جديد فهو مطروح منذ عشرات السنين وهناك سيدات يعملن منذ هذه الفترة في قطاع التعليم والصحة والأعمال الإدارية في الكثير من القطاعات ، هذا وقد زاد انفتاح المرأة في العمل خلال السنوات الماضية خاصة بعد دخولها في المجال التجاري وبداية عملها في المستلزمات النسائية وبذلك كانت هناك دراسات ميدانية أكثر ومن خلال نتائجها قرر المركز الانطلاق فعلياً لمساعدتها

وفيما تسائل الكثير من الصحفيين عن القرارات التي ساهم المركز في وضعها أكد الدكتور فؤاد العبدالكريم أن مركز باحثات ماهو إلا مركز دراسات وليس صاحب قرار ولكنهم يطمحون من أن تكون هناك شراكة مع الجهات الحكومية لدعم هذه الدراسات والمشاريع المتخصصة في هذا المجال و التي تساعد المرأة العاملة ، مؤكداً أن هناك أوراق مهمة سيتم طرحها في هذا الشأن وسيكون هناك تثقيف من قبل المتخصصين هذا عدا اللقاءات المباشرة في الملتقى و التي ستتمكن المرأة من خلالها التزود بالمعلومات المختلفة التي ستساعدها في مجال عملها .

وعن التحولات في عمل المرأة قال الدكتور فؤاد العبدالكريم أن هناك بالفعل انفتاح كبير لعمل المرأة مشيراً إلى حاجة كثير من النساء للعمل بسبب التطورات الاجتماعية الحالية ، وعن ما إذا كان الملتقى سيتطرق لخطة وزارة العمل الجديدة أكد الدكتور فؤاد أنه لا يمكن للملتقى طرح أي من هذه الأمور إلا بوجود وزارة العمل كونها المسؤول الأول عن هذه الخطة وبوجودها سيتم الرد على كل الاستفسارات اللازمة بشكل عملي وواضح.

وكشف العبدالكريم بأن الملتقى يتبع الشفافية في طرحه ويتناول جميع فئات المرأة العاملة التي تعاني من ابتزاز في عملها أو التي تعمل بشكل جيد دون التأثر بأي مشكلات ، موضحاً أنه يمكن للملتقى احضار مجموعة كبيرة من النساء و اللاتي يعانين من الابتزاز فقط وبذلك يكون قد كسب استعطاف المجتمع او احضار مجموعة من السيدات والاتي لا يتعرضن إلى أي مشاكل ويظهرها الملتقى بشكل ناجح دون أي سلبيات تسلط الضوء على معاناة المرأة العاملة منوهاً أن المركز يحترم جميع الدراسات العلمية والميدانية ويعمل بها وسيتم مناقشتها جميعاً قي الملتقى لمساعدة جميع السيدات العاملات كون قضية التثقيف هي من أهم توصيات جميع الملتقيات السابقة والمتخصصة في عمل المرأة . إذ طالب الجميع بتعليم المرأة العاملة ما لها وما عليها.

فيما أكدت الدكتورة نورة العمر أن الملتقى خاطب فعلياً جميع الجامعات بما فيها قسمي الرجال والنساء وتم إرسال الدعوات إلى عميدات ووكيلات الكليات وكذلك الطالبات هذا عدا نشر الدعوة في جميع الوسائل الاجتماعية كما حرصت اللجنة الاعلامية على البث المباشر للملتقى على التلفاز لتأكيد نشر هدف الملتقى وهو تعليم المرأة العاملة والتركيز على التنشئة وهو دور وزارة التربية والتعليم ، وعن تكريم سيدات الاعمال والطالبات وغيرهن من الناجحات أكدت الدكتورة نورة العمر أن المركز ليس بيده تكريم الجميع بل هو جهة تطرح البحوث المختصة بهذا المجال لكنهم سيسعون لإعادة بث هذه التجارب الناجحة كونها تستحق الذكر لروعتها ، وأخيراً أكدت العمر أن هناك الكثير من التوصيات التي تم تنفيذها فعلياً من الملتقيات السابقة منذ عام ١٤٣٣ولكن المركز ليس بيده تحقيقها جميعها وعن سبب تسجيل النساء في الملتقى بينما كان الدخول دون تسجيل للرجال أكدت العمر أن السبب الرئيس لذلك هو عدد المقاعد المحدود والتي بلغت ٥٠٠ مقعد فقط وتجنباً لتكدس النساء بسبب اقبالهن الشديد لهذه الملتقيات مشيرة إلى أن التسجيل بدأ ينفذ فعلياً وأنه سيكون هناك بث مباشر لوقائع المؤتمر بإذن الله على بعض القنوات الفضائية