سر سعادة المرء في لسانه.. - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
فارس البقمي
ذهٌٍîًàيû è êàôه
بقلم : bozRoabs
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتديات الاسلامية > المنتدى الإسلامي
       
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره

 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 03-02-2014, 03:10 PM
العذذب
إداري
العذذب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 27246
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 فترة الأقامة : 3985 يوم
 أخر زيارة : 06-18-2017 (02:20 AM)
 المشاركات : 5,414 [ + ]
 التقييم : 5773
 معدل التقييم : العذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سر سعادة المرء في لسانه..




بسم الله الرحمان ارحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سر سعادة المرء في لسانه

عجيبة تلك العضلة الصغيرة في جسم الإنسان, فبالرغم من صغر حجمها إلا أنها
تصنع أعمالا عظيمة, فقد تمزق وتفرق وقد تجمع وتقرب, وقد تكون سببا
لسعادة الإنسان في حياته وقد تكون أيضا سببا في شقائه, وقد تكون سببا لزيادة
الحسنات ورفعة الدرجات, وقد تكون سببا لكسب السيئات ومحق الحسنات


بل...!! قد تهوي به في دركات النار, إنها.... اللسان...!!! نعم.. اللسان, فحين
يحسن الإنسان حديثه مع الآخرين وينتقي عباراته, ولا يتحدث إلا بأطيب القول
وبما ينفع, وفيما يعنيه, ويذكر الله به جُلَّ وقته, كان ذلك سببا لسعادته وفلاحه؛
لأنه حفظ لسانه عن الوقوع في أعراض الناس وعن الغيبة والنميمة التي تعد
من كبائر الذنوب, والتي نهانا الله عن فعلها, بل وصور من يفعل ذلك بأبشع
تصوير دلالة على شناعة الفعل وعلى قبحه فقال جل وعلا:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾
(سورة الحجرات آية 12).


والغيبة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( ذكرك أخاك بما يكره ) ولو كان
فيه، أما النميمة فهي: نقل الكلام من شخص لآخر بقصد الإفساد.


وهاتان الصفتان الذميمتان من أكبر ما يفرق بين المجتمعات ويمزق وحدتها,
وتملأ القلوب غيظا وحنقا, وتسبب الحقد والضغينة والكراهية؛ لذلك نهانا الله
عنها, وعلى النقيض أمرنا بالنطق بأطيب القول وأحسنه في الدعوة إلى التوحيد
وفي شتى المجالات؛ لأنه أدعى للقبول وأحرى للإجابة, وأقرب مثال لذلك أنه -
سبحانه - حينما أرسل موسى وأخاه هارون إلى فرعون ذلك الطاغية الكافر
المتكبر ليدعواه إلى دين الله, أمرهما بأن يدعواه بالقول اللين فقال تعالى: ﴿
اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي *اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا
لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ (سورة طه آية 42 - 44 ).


وتفسير الآية ما ذكره الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان):

" قَوْلًا لَيِّنًا ": أي سهلا لطيفا برفق ولين وأدب في اللفظ من دون فحش ولا صلف
ولا غلظة في المقال أو فظاظة في الأفعال،" لَعَلَّهُ " بسبب القول اللين " يَتَذَكَّرُ " ما
ينفعه فيأتيه "أَوْ يَخْشَى" ما يضره فيتركه، فإن القول اللين داع لذلك، والقول
الغليظ منفر عن صاحبه ا.هـ.».


وإذا كان هذا التصرف، وهذا التعامل مع الكافر وهو كافر, فمن البديهي أن يكون
التعامل الجيد والحسن مع المسلمين أولى وأحرى, لذا ينبغي على الإنسان المسلم
أن يتحلى بالأخلاق الحميدة الموجودة في عقيدة الإسلام والتي علمنا إياها النبي
الكريم - صلى الله عليه وسلم - وأن يراقب لسانه ويتحرى الصدق فيما يقول,
ويحاسب نفسه على كل كلمة ينطق بها هل تكون له في ميزان حسناته...؟؟ أم
تكون عليه وتكون في ميزان سيئاته...؟؟


ومن واقع تجربة - حتى يحظى الإنسان بالقبول والمحبة من جميع من هم حوله
ويشعر بالسعادة - أذكر هذه النقاط التي أرجو أن تكون نافعة إن شاء الله:

* أن يكون الإنسان بشوشا مبتسما فالابتسامة في وجه أخيك صدقة وتفتح لك القلوب.
* أن يتحلى بأدب المجلس من: إلقاء التحية, الإفساح في المجلس, احترام
الكبير, ألا يتصدر المجلس بالحديث ويدع المجال للآخرين بأن يتحدثوا.
* سؤال الآخرين عن أحوالهم والاحتفاء بهم وتقديم المساعدة لهم إن احتاجوا لذلك.
* تحري الصدق في كل ما يقول وينطق وفي الحديث: (لا يزال الرجل يصدق
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) .
* عـدم التدخل فيما لا يعنيه من شئون الآخرين وفي الحـديث:
(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .
* تأسيس الرقابة الذاتية واستشعار أن الله مطلع على الإنسان ومحيط بكل ما
يقول وينطق, ويتذكر دائما أن عن يمينه وشماله ملكين يسجلان ويكتبان كل ما
يقول, واستحضار ذلك دائما يدفع الإنسان إلى فعل الخير وإلى ما يرضي الله
عنه, ويدعوه إلى ترك المعاصي وعن كل ما يغضب الله.
* كلما تقرب العبد لربه بالطاعات والأعمال الصالحات نال رضا الله ومحبته
وجعل الله له القبول في الأرض وألقى محبته في قلوب الخلق.
* حسن الظن بالآخرين وألا ينشغل إلا بنفسه؛ لأن المرء حينما يشغل نفسه
بمراقبة الآخرين وانتقادهم يغفل عن نفسه وعيوبه, وقبل أن ينتقد الإنسان
الآخرين لا بد أن يرى عيوبه ويسعى لإصلاحها, وحتى لو واجه النقد فليتقبله
بكل رحابة صدر، اعلم أن تقبل النقد قد يكون صعبا بعض الشيء خصوصا حينما
يكون نقدا لاذعا خاليا من الأسلوب الجيد, لكن العاقل من يستمع إليه مهما كان
الأسلوب الذي جاء به, ويسعى للإصلاح والتقويم.

كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي»
لأن المحب الحقيقي الناصح هو الذي يوجهك وينبهك عند وقوعك في الخطأ
ويؤيدك على الصواب والفعل الحسن, وجميل أن نجعل نقد الآخرين بمثابة الموج
الذي يدفعنا للأمام وأن نرتقي بأنفسنا وأخلاقنا وذواتنا إلى معالي الأمور.

* أن نتذكر أن سعادة المرء وتعاسته في لسانه, فإن استطاع التحكم في لسانه
فإنه يستطيع التحكم في سعادته وفي الحديث: ( وهل يكب الناس في النار على
وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) ، فكلما كانت كلماتك لطيفة ومهذبة ومؤدبة كسبت
بذلك ودّ من حولك وحبهم واحترامهم وازدادوا شوقا إلى حديثك وسماع كلامك,
وكلما كان اللسان طويلا غير مهذب بذيئا كسبت نفور من حولك وفقدت احترامهم
لك وكرهوك وكرهوا مجالستك تفاديا لسماع حديثك وكلامك.

* الدعاء: الدعاء فشأنه عجيب وقد سمعنا في ذلك قصصا كثيرة, فلا يغفل
الإنسان عن الدعاء بأن يطهر الله لسانه من الكلام الفاحش البذيء ومن الغيبة
والنميمة وأن يطهر قلبه من الحقد والحسد والنفاق.

* ترطيب اللسان وتطييبه بذكر الله وتعويده عليه ولا أسهل من ذكر الله ولا
أعظم أجرا منه, وحينما يعتاد الإنسان الكلام الطيب يتعفف لسانه ويتورع فيما
بعد عن النطق بغيره.

هذا ما جاد به قلمي, وفاضت به قريحتي أسأل الله أن أكون
قد وفقت فيما كتبت فانتفعت ونفعت,
وأدعو ربي أن يهدينا لأحسن الأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنها سواه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

..






رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لسانه, المرم, سعادة

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر سعادة المرء في لسانه .... منال المنصور نواف الحويطي الــمــنــتــدى الــعــام 5 01-24-2014 06:12 PM
من أعظم ما يستعذ منه المرء M6no5h المنتدى الإسلامي 3 06-02-2012 05:17 PM
من أعظم ما يستعذ منه المرء M6no5h المنتدى الإسلامي 8 04-28-2012 09:39 PM
[] || « حينما يتقابل المرء مع عمله » || [] كحيلان الفخر المنتدى الإسلامي 6 04-20-2012 01:04 PM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 01:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe