بعد تحقيق النصر للقب الاسيوية والمشاركة العالمية في البرازيل , اختفت الاهداف الكبرى والطموحات النصراوية العظيمة طوال خمسة عشر عامآ , واليوم يجد النصراويون عودة كبيرة وآمل قائم من خلال حلم التتويج بدوري جميل الذي ما زال يخطب ود بني نصر ان كانوا جادين في مسعاهم لنيله . بتركيز لا يقبل التشتت الذهني, يجب ان نسعى لانهاء اجمل مسيرة دوري خاضها النصر طوال تاريخه محطمآ كل الارقام القياسية نقطيآ وتهديفيآ ( دفاعآ وهجومآ ) . ليس لعاقل من مريدي النصر ومحبيه ان يقبل اي جهد او نقاش خارج عن مضمون تحقيق اللقب الذي طال انتظاره . ادارة ومدرب ولاعبين وجماهير كل يختلف في موقعه من الفريق وتبقى سهام النظر موحدة في اتجاه الهدف الاسمى بتحقيق النقاط المتبقية والكفيلة برفع درع الدوري بكل حسم وجدارة .
ليس للادارة من ترف السعي نحو فتح اي ملفات تعاقدية للاعبين محليين او اجانب محترفين في القوت الحالي , والوقت غير مناسب البتة في ملاحقة الالغام الاعلامية الكحلية التي ما زالت تتوالى علينا من كل منبر اعلامي او صحيفة حاقدة . وقس على هذا ماهو مطلوب من مدربنا السيد كارينيو , حيث ان كل الثناء والاشادة المستحقة التي سمعها منذ بدء عمله مع الفريق في كفة وقدرته على الوصول للحظة تتويج الفريق بدوري جميل في كفة اخرى . على كارينيو ان يسبر اغوار خصوم الجولات الثلاث المقبلة بكل تفاصيلها ويدقق مليآ في مصادر خطورتهم لايقافها واستبصار نقاط ضعفهم لاستغلالها , الحضور بالتشكيل الانسب والاكثر جاهزية اصبح مطلوبآ اكثر من اي وقت مضى فكل الخصوم لهم حسابات تدفع للقتال بشراسة خلف اي نقطة متاحة ولا يوجد اليوم من هو احرص على كامل النقاط التسع المتبقية اكثر من النصراويين . ويبقى للاعبي النصر الكلمة الاولى والاخيرة في تحقيق امنيات جماهيرهم بحصر تفكيرهم للفترة المقبلة لهدف واحد دون سواه , فلينسوا المستحقات والمكافاءات وتجديد العقود والانتقالات وليركزوا على الفوز الكاسح والعطاء السخي والاخلاص المتفاني للخروج بنقاط الجولات المقبلة وليدركوا ان مستقبلهم كتاريخ يحفظ او كقيمة فنية او عقود اعلانية او رواتب سنوية يتوقف اولآ واخيرآ على اثباتهم لقدرة الفوز باللقب وما عدا ذلك فسيرون تاريخآ يتناساهم واعلانات تتجاهلهم ورواتب سنوية تتنقصهم طالما عجزوا عن اثبات قدراتهم يوم ان كان انتزاع اللقب مطلوبآ .
وهنا لا انسى دور الجمهور الذي يجب ان يتجاهل كل صوت يتعالى فوق صوت المصلحة النصراوية الحالية المتمثلة في احراز الدوري واعادته الى خزائنه المعتادة . فليس من الحكمة اظهار التعاطف اللحظي مع عقد لاعب يدعي مهظوميته ولا تنسيق آخر ولا جلب موهبة من نادي منافس , فكل تلك الامور واجب تأجيلها لما بعد اللقب وحينها لكل حادث حديث . ماهو منتظر من مدرج الشمس هو ملء المدرجات بهدير من مؤازرة لكل قميص اصفر وزلزال رعب لكل لاعب منافس , يجب ان يشعر كل لاعبينا بأن جماهيرهم تسبقهم الى الدفاع عن مرمى عبدالله العنزي والتسجيل في شباك خصومهم .