قالوا فقرآوي فأخرسهم

السلام عليكم ..


أستغرب كثيرا عندما يصف الجمهور الهلالي .. نادي وجماهير النصر بالفقر !
ويطلقون كلمة فقراوي على كل نصراوي !
فلو إعتبرنا أنهم قد أصابوا بالوصف .. فهل الفقر عيب ؟
فالمال يا ساده ليس بمعيار للتفاضل !
حيث أن أغلب الأنبياء والرسل كانوا فقراء وهم صفوة الخلْق !
وكذلك أغلب العباقرة والمكتشفين والمخترعين كانوا فقراء أيضًا !
ويكفي أن خيار الصحابه كانوا فقراء .. ومنهم أبو هريره رضي الله عنه
وكانوا يعانون الجوع ! ولكن بعد أن ماتوا وصل ذكْرهم للآفاق !

وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
(( إطّلعْت في الجنه فرأيْت أكثر أهلها الفقراء .. إلخ الحديث ))

وكما صحّ من الأحاديث الشريفه بان النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول بان ( الفقراء والمساكين هم أوّل الناس دخولاً للجنه )

طبعا هذا كله على إعتبار أن النصر فريق فقير أو نادي فقر مثل ما يقولون
ولكن قد يصاب المتابع بذهول عندما يعلم بأن نادي النصر يصرف سنويا
مبالغ خياليه قد تصل لـ 200 مليون وليس هناك فرق بينه وبين الهلاليين
وهذا من سنوات طويله !
حتى قبل أن يأتي ( كحيلان ) صحيح كانت الأمور الماديه شحيحه لكن
لم تكن بهذا السوء ولم يتعرض النصر لمواقف محرجه مثل الهبوط
للأولى لولا أهداف النهضه !
ولم تعسكر أحدى فرق الألعاب المختلفه بالنادي إلى درجة أن الغرف
اصبحت مليئة باللاعبين وبعضهم كان ينام على الأرض وكأنهم في
احد فنادق البطحاء .. (( مثلما حصل بالهلال ))

ثم .. إذا كان نادي النصر بعظمته ( والعظمه لله ) .. فقير فماذا يقول هؤلاء
عن الرائد والتعاون والطائي ونجران والنهضه .. الخ الخ

ألم يكف ِ بأن هذه الأوصاف التي يطلقها هؤلاء واشباههم هي السبب
في كُرْه شريحة كبيره من الشارع العربي لنا !!
والآن يمارسونها داخليا لكي يُحْدثوا الفرقى والنزاعات !
فهل هم فعلا كما ذكرت سابقا .. لا يهنى لهم البال إلا بهذه الأجواء
المشحونه والمليئة بالكيد و ( المواحن ) مثل أجواء عالمات
مصر في الستينيات .. ( والنبي لا نكيد العزال ) وهذه المصطلحات
التي تعبر عن واقع الإفلاس الفكري لديهم ؟

خلاصة القول بأن النصر يدفع كما الهلال .. لكن الهلال يركّز كثيرا على
اللاعب الأجنبي .. وقد يكون ذكاء منهم أو أنه مجرد ( توفيق )
فقد كان اللاعب الأجنبي بالهلال ولا يزال هو الفريق كله ..
من يوم تبرّع لهم الأمير عبدالله الفيصل بإحضار ريفيلينو إلى هذه اللحظة
وقد ساهم بنسبة تصل إلى 80% بفوزهم ببطولات أو بحصولهم على مراكز متقدمه
في السنوات القليله الماضيه .. إبتداء من ( التايب ) الذي كنت اقترح
بذاك الوقت أن يُكتب على ناديهم ( نادي التايب الرياضي )
مرورا .. بولهامسون .. ثم أخيرا ( نيفيز )
فلكم أن تتخيلوا الهلال بدون هؤلاء وعليكم أن ترجعو للوراء لتشاهدوا
ماذا فعل هؤلاء ..

فهنا هو سخاء الهلال .. ( المادي ) ..
وقد يكون ( الفكري ) وإن كنت لا أميل كثيرا لهذا الإعتقاد


لذلك أنا أعتبر أن هؤلاء .. وكما نقول بالعامّيه ( يسْمعون بالذبّ )
فالذب له قواعده وجمالياته وحلاوته .. ويجب أن يكون لايق ..
يعني تحس إن راعي الذبّه غشيم عندما يقول للطويل يا قزم !
أو عندما يقول للشمس يا قمر أو يا هلال !
فشتّان مابين الشمس والهلال



تقديري للجميع