بخاخ الأنسولين الجديد يعود إلى الأضواء لعلاج داء السكري

موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لتسويقه

31-08-2014 11:00

يعود مرة أخرى بخاخ الأنسولين لعلاج داء السكري إلى الأضواء بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في نهاية شهر جون الماضي على طرح البخاخ للاستعمال للمرضى المصابين بالسكري بنوعيه الأول والثاني. وذلك بعد موافقة الهيئة على طرح العقار.

وقال الدكتور يوسف الصالح استشاري الغدد الصماء والسكري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في حديث ل"الرياض": لقد أعاد إلى أذهاننا سحب بخاخ الإنسولين المسمى إكسوبيرا من الأسواق في شهر أكتوبر 2007 بعد طرحه في الأسواق في شهر سبتمبر 2006 أي بعد سنة من طرحه بواسطة عملاق شركات الأدوية (شركة فايزر). وقد عزت الشركة سبب سحبه في ذلك الوقت لضعف الإقبال على العقار من قبل المرضى والأطباء. وهذه المرة يعود لنا بخاخ الأنسولين بحجم صغير مماثل لحجم بخاخات الربو المعتادة الأمر الذي يختلف تماما عن بخاخ شركة فايزر المذكورة أعلاه والذي كان يثير الهلع بحجمه الكبير واستعماله المعقد جدا. واضاف الدكتور الصالح ان بخاخ الأنسولين يعمل على خفض مستوى سكر الدم وذلك عبر امتصاصه من خلال الشعب الهوائية الدقيقة للرئتين وتشكل هذه سطحا مذهلا لامتصاص الأدوية الى الدم. حيث تم تصنيع الأنسولين على شكل أظرف من البودرة توضع داخل البخاخ ويتم كسر الظرف ليصبح بإمكان البخاخ ادخال بودرة الإنسولين للرئتين ومنها للدم حيث يقوم بتخفيض سكر الدم. ويضيف الدكتور الصالح: أن الإنسولين في البخاخ يماثل عمل الإنسولين قصير المفعول فقط ولا بد للمريض الذي يستعمله بأن يستمر بأخذ الإنسولين طويل المفعول على شكل إبر اذا ما تم وصفه له وبصيغة أخرى لا يقوم بخاخ الإنسولين بعمل الإنسولين طويل المفعول حيث ان تأثيره لا يتعدى الأربع إلى الست ساعات بحد أقصى. هذا وقد أجريت دراسات على البخاخ شملت مرضى السكري من النوعين الأول والثاني. وخلصت هذه الدراسات إلى أن البخاخ أقل قدرة على خفض السكري من الإنسولين القصير المفعول, حيث خفض بخاخ الإنسولين مستوى الهيموقلوبين السكري أو التراكمي بما مقداره 0.4 % وهي نسبة أقل مما تحدثه إبر الإنسولين قصير المفعول لكنها تبقى نسبة جيدة إذا ما تذكرنا ما يعنيه التخلص من اخذ ابر الإنسولين قبل الوجبات لدى مرضى السكري. البعض من المرضى يحتاج إلى اخذ الإبر أربع مرات يوميا وهو أمر بلا شك فيه الكثير من الإزعاج وبعض من الألم.

الجدير بالذكر ان هيئة الغذاء والدواء وضعت تحذيرا على الدواء موضحة ان هناك خطرا ضئيلا بالإصابة بما يشبه نوبات الربو لدى المرضى عند استعمال البخاخ وبخاصة لدى مرضى الربو وأمراض الرئتين المزمنة ولذلك فقد حذرت الشركة استعمال البخاخ للمصابين بالربو وحساسية الصدر. كما يحذر استعمال البخاخ للمدخنين وذلك لقابليتهم العالية للإصابة بمثل تلك النوبات.